20 مليون شهادة الرصيد المتبقى لـ«البنك التجارى الدولي» قبل الوصول للحد الأقصى
«عبدالباري»: 100% من «الأربيتراج» الأسبوعى لمستثمرين أجانب
استمر الأجانب فى التخارج من البورصة المصرية عبر شهادات الإيداع الدولية، وكون متعاملون ثروات من عمليات «الأربيتراج» فى الوقت الذى يبدو وضع سوق المال المصرى قاتماً، فى ظل التراجعات الأخيرة للسوق وشهادات الإيداع الدولية.
وحقق متعاملون أرباحاً من الفجوة السعرية بين أسعار الأسهم وشهادات الإيداع الدولية التى باتت أكبر من الفجوة السعرية للدولار بين السوق الرسمي والموازي.
قال محمد سعد، محلل أول شركة «النعيم لإدارة المحافظ»، إن تسارع وتيرة التحويلات يوماً بعد يوم يرجح إغلاق باب التحويلات على شهادة «البنك التجارى الدولي» قبل إجازة عيد الفطر، وهو ما قد ينهى عصر استحواذ «البنك التجارى الدولي» على أغلب تعاملات البورصة المصرية والوزن النسبى لمؤشرها الرئيسى ليبدأ سهم «المجموعة المالية هيرميس» فى اتخاذ الدور البديل.
وتابع «سعد»، أن الفجوة السعرية بين شهادات الإيداع الدولية والأسهم المحلية بدأت فى الانحسار لتصل 5 جنيهات فقط فى شهادة «التجارى الدولي»، مقابل 12.4 جنيه قبل شهر، وأغلقت الشهادة بنهاية الأسبوع الماضى متراجعة 2.8% عند مستوى 3.46 دولار، وسط تداولات ضعيفة نسبياً بلغت 10.4 مليون شهادة.
وشهد، الأسبوع الماضى، تحويل 9.99 مليون سهم لـ«البنك التجارى الدولي» إلى شهادات إيداع ببورصة لندن مقابل إلغاء 3.5 مليون شهادة ليصبح صافى التحويلات 6.5 مليون شهادة تمثل 0.56% من رأسمال البنك، لتصبح النسبة المتبقية للوصول للحد الأقصى من رأس المال فى صورة شهادات إيداع 1.76% تمثل 20.3 مليون سهم.
وقال دكتور طارق عبدالبارى، العضو المنتدب لشركة «مصر المقاصة»، إن 100% من الذين يقومون بعمليات التحويل أو الإلغاء لشهادات الإيداع أجانب، مشيراً إلى أن الشروط التى حددها قرار الرقابة المالية، بأن يكون المتعامل أجنبياً أو مصرياً شرط أن تقوم مصر المقاصة بالتعامل لحسابه وتسليمه ناتج عملية البيع بالسوق المحلى بالجنيه.
وأوضح أن المدى الزمنى لإتمام عملية التحويل أو الإلغاء يستغرق 48 ساعة بحد أقصى بعد التأكد من صحة الأوراق والقواعد وعدم وجود أحكام بالحجز أو الرهن للأرصدة، مشيراً إلى عدم حصول شركة المقاصة على أتعاب مقابل عملية التحويل، والاكتفاء بعمولة الحفظ حال القيام بعمليات شراء أو بيع بالسوق المصرى حتى لا تؤثر على عملية التسعير للورقة المالية بين السوقين.
وكان دكتور محمد عمران، رئيس البورصة المصرية قد صرح خلال مؤتمر أسواق المال الأسبوع الماضي، بأن شهادة «إيديتا للصناعات الغذائية» باتت تقترب من حدودها القصوى فى صورة شهادة إيداع.
أشار إلى أن 23% من رأسمال الشركة فى صورة شهادات إيداع مقابل 7% فقط بالبورصة المصرية، (يذكر أن الشركة قامت بطرح 30% من رأسمالها بالبورصة المصرية).
شدد «عمران» على أن الحد الأدنى للأسهم حرة التداول 5% بات قريباً، ولا يمكن تصور وجود شركة مصرية مقيدة بالسوق المصرى وأسهمها تتداول بالخارج فقط.
وشهد، الأسبوع الماضى، تباين أداء شهادات الإيداع فى بورصة لندن باستثناء شهادة «هيرميس» التى أغلقت على ارتفاع 5.1% لمستوى 1.84 دولار وسط أحجام تداولات مرتفعة نسبياً بلغت 85 ألف شهادة، وتم تحويل نحو 500 مليون سهم من أسهم الشركة إلى شهادات إيداع الأسبوع الماضى مقابل إلغاء 222.5 ألف شهادة وتحويلها للبورصة المصرية.
كما صعدت شهادة «جلوبال تليكوم» 4.7% لمستوى 1.78 دولار وسط تداولات مرتفعة جداً بلغت 4.42 مليون شهادة.
فيما تراجعت شهادة «إيديتا» بنسبة 3.7% عند مستوى 15.5 دولار وسط تداولات ضعيفة بلغت 18 ألف شهادة، ولم تتحرك شهادة «أوراسكوم للاتصالات» خلال الأسبوع الماضى لتغلق عند مستوى 0.54 دولار بتداولات 384 ألف شهادة.







