حددت وزارة الإسكان عدداً من المشروعات الاستثمارية المقرر تنفيذها فى المرحلة الأولى لمدينة العلمين الجديدة.
وتبدأ الوزارة تنفيذ 10 آلاف وحدة فى مدينة العلمين الجديدة خلال الشهر المقبل موزعة بين 5 آلاف وحدة تنفذها الوزارة، و5 آلاف أخرى تنفذها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وتستكمل شركتا المقاولون العرب ومختار إبراهيم ترفيق المرحلة العاجلة بالمدينة بتكلفة 1.5 مليار جنيه.
وقال الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان، إن مدينة العلمين الجديدة ستمثل نموذجاً جديداً للمدن الساحلية المصرية، التى تحقق تنمية متكاملة وتوفر أساساً اقتصادياً متنوعاً، يشتمل على أنشطة: السياحة، والزراعة، والصناعة، والتجارة، والبحث العلمي.
وأشار إلى أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة بالمرحلة الأولى، وتشمل أرض المعارض، والمنطقة الترفيهية، ومركز الاستشفاء العالمى، والفنادق، والجامعة، ومركز الخدمات الإقليمية.
أوضح أن إجمالى مساحة الفنادق حوالى 296 فداناً، ويبلغ عدد الغرف الفندقية حوالى 15 ألف وفى نهاية المرحلة الأولى من المقرر أن يتم طرح أراضى 12 فندقاً، بينما تبلغ المساحة المخصصة لإنشاء المركز الطبى العالمى للاستشفاء والعلاج الطبيعى 44 فداناً.
أضاف أن المركز الطبى تزداد أهميته فى ظل الطلب على الخدمات الطبية على المستويين الوطنى والإقليمى، أما مركز الخدمات الإقليمية فقد تم تخصيص 400 فدان له كأسبقية أولى، ويشتمل على مراكز تجارية، ومنافذ بيع، ومعارض، وملاهٍ، ومجمع سينمات ومسارح، ونوادٍ رياضية، وخدمات إدارية.
وقال إنه عقد اجتماعاً مع مسئولى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، التى تتولى تنفيذ محطة تحلية المياه، وشبكة الطرق الداخلية التى تخدم المدينة، حيث أشار إلى ضرورة توسعة مأخذ محطة تحلية المياه، ليصل إلى 300 ألف متر مكعب يومياً، كما كلف مسئولى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بالعمل فى الخطوط الناقلة للمياه بالتوازى مع تنفيذ المحطة.
أوضح أن شركة المقاولون العرب تتولى تنفيذ طريق جنوب المدينة بطول نحو 38 كيلومتراً سيكون بديلاً للطريق الساحلى، وتم تفقد الطريق، الذى يبلغ عرضه 5 حارات فى كل اتجاه، بخلاف حارتى الخدمة، وأعلن مسئولو شركة المقاولون العرب، أن الرصف سيبدأ فى بعض الأجزاء عقب عيد الفطر.
وقال مدبولى، إن المساحة الإجمالية للمدينة تبلغ 48 ألف فدان، وتتكون المرحلة الأولى من قطاعين أساسيين بمساحة حوالى 8 آلاف فدان، وهما القطاع الساحلى، ويشمل قطاع المركز السياحى العالمى، والقطاع الأثرى، والحضرى، ويبلغ عدد السكان المتوقع بالمرحلة الأولى 400 ألف نسمة.
وأضاف: «يتكون القطاع الساحلى، من بحيرة العلمين (حى الفنادق)، ومركز المدينة، والحى السكنى المتميز، وحى حدائق العلمين، ومرسى الفنارة ومركز المؤتمرات، و(منتجع خاص)، والمنطقة الترفيهية، والمركز الثقافى، والإسكان السياحى، وحى مساكن البحيرة، وأرض المعارض، أما المنطقة الأثرية، فبها متحف مفتوح ومتنزه دولى، إضافة إلى منطقة ترفيهية وفنادق وخدمات الميناء، بينما يشتمل القطاع الحضرى على الجامعة، ومركز الخدمات الإقليمية، ونسبة البناء فى مركز السياحة العالمى تبلغ حوالى 20%.
وأوضح وزير الإسكان، أن القطاع الساحلى يشتمل، أيضاً، على المتنزه العام شمال المنطقة الأثرية، والذى يمتد بطول 8 كم بمحاذاة الشاطئ، وبه المطاعم والحدائق على طول المسار، كما يشتمل على المنطقة الأثرية التاريخية.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولى، أنه سيتم توفير مختلف الخدمات بالمدينة، مثل الخدمات التعليمية، وخدمات تجارة التجزئة، والخدمات التجارية والمهنية، بجانب الخدمات اللوجستية وخدمات النقل والخدمات الحكومية.
وأكد وزير الإسكان، أنه من المقرر مستقبلاً إنشاء مدينة الابتكار بمساحة 198 فداناً، وستكون مدينة بحثية للابتكار فى علوم الزراعة الإيكولوجية.