قالت وكالة أنباء «بلومبرج» إن عودة البترول الإيرانى إلى السوق الدولية يضر الخام الرئيسى فى روسيا وقد يدفعها لتداوله بأدنى قيمة فى عامين.
وأضافت الوكالة أن موسكو، قد تزيد نسبة الخصم على أسعار خام الأورال، الروسى بقيمة 2.40 دولار عن كل برميل ليتم تداوله بأدنى قيمة منذ يونيو 2014.
وأصبح خام الأورال، الذى يشبه المزيج الرئيسى لإيران المستفيد الرئيسى عندما منعت القوى العالمية طهران، من بيع البترول فى أوروبا فى عام 2012 بسبب برنامجها النووى.
ولكن منذ رفع هذه العقوبات فى يناير الماضى تأثر الخام الروسى، وفقا لأربعة تجار على دراية بأوضاع السوق.
وقال ابهيشيك ديشباندى، المحلل فى شركة «ناتيكسيس» عن طريق البريد الإلكترونى إن عودة الصادرات الإيرانية كانت مثيرة للإعجاب، حيث أعطت المصافى فى أوروبا خيارات أوسع من العرض.
جاء ذلك فى الوقت الذى خفضت فيه سلسلة من الإضرابات فى المصافى الفرنسية الشهر الماضى كمية الخام.
وأوضح توربيجون كوجس، كبير محللى البترول فى «دى إن بى» عن طريق البريد الإلكترونى أن هذا التطور لخام الاورال، الروسى أمر طبيعى وقت عودة إيران فى ظل الإضرابات فى عدة مصافى أوروبية ما يعرقل الطلب على البترول الخام.
وكشفت بيانات وكالة الطاقة الدولية أن ايران لم تهدر وقتا فى محاولة استعادة حصتها فى السوق وتتحرك بسرعة لاستعادة عملائها الأوروبيين من جديد.
وأضافت أن صادرات الخام الإيرانى وصلت 2.1 مليون برميل يوميا الشهر الماضى، وهو ما يقرب من مستويات ما قبل العقوبات.
وزادت تدفقات الخام الإيرانى إلى دول الاتحاد الأوروبى، حيث بلغت 355 ألف برميل يوميا الشهر الماضى مقارنة مع 330 ألف برميل يوميا فى ابريل.