«صفوت»: نستهدف عرض 300 ألف منتج.. ولدينا 250 ـ 300 ألف زائر يومياً
نجحت شركة «جوميا» فى عرض أكثر من 100 ألف منتج مختلف عبر موقعها الإلكترونى من خلال التعاون مع أكثر من 2500 شركة، وذلك رغم الصعوبات التى واجهتها، وواجهت النشاط بشكل عام.
فقد تسبب عدم توافر العملة الصعبة فى غياب بعض العلامات التجارية غير الشهيرة. كما تسبب فى انخفاض توقعات نمو الشركة بنسبة 50% تقريبا مقارنة بالعام الماضى، إذ تسبح الشركة ضد التيار وتسعى لعرض نحو 300 ألف منتج بنهاية العام الحالى من خلال 4 آلاف شركة عارضة.
ونجحت الشركة فى خدمة مليون ونصف المليون عميل حتى الآن، فى حين تستقبل ما بين 250 ألفا وحتى 300 الف زائر يوميا عبر موقعها الإلكترونى.
قال هشام صفوت الرئيس التنفيذى لـ«جوميا»: إن الشركة شهدت نموا فى أعمال أقل من معدلات العام الماضى، إذ بلغت نسبة النمو 20% تقريبا خلال النصف الأول، معللا ذلك بتأثرها بشكل سلبى من عدم توافر العملة الصعبة لدى الموردين، والذى أدى بالتالى إلى ضعف كبير فى مخزون المنتجات، وتراجع الاستيراد.
أضاف صفوت أن هذه الأزمة أدت أيضا إلى غياب بعض الشركات والعلامات التجارية غير الشهيرة بالسوق، فى حين ان الشركات الكبرى لا تزال موجودة، إذ تدرك أهمية السوق المصرى وكبر حجمه.
وأوضح أن «جوميا» تعرض أكثر من 100 ألف منتج مختلف عبر موقعها الإلكترونى، مستهدفا 300 ألف منتج بنهاية العام الحالى، وفقا لاستراتيجية الشركة، التى ترمى إلى تحويل «جوميا» لأكبر مول تجارى عبر شبكة الإنترنت.
وتستطيع الشركات العارضة، تقديم منتجاتها بنفسها، وفقا لعدة معايير وشروط مسبقة تم وضعها للتعاقد.
وأشار إلى أن من أهم تلك المعايير، تقديم منتجات عالية الجودة للمستهلك، وعدم تعارض مواصفات المنتج عبر الموقع، مع حقيقة المنتج.
كما تهتم«جوميا» بحجم الشركة، بجانب الاطلاع على الأوراق الخاصة بها من سجل تجارى وبطاقة ضريبية، وتسجيل الشركة، بجانب خدمة عملاء عالية الجودة، وسرعة تجهيز وتوصيل المنتج للعميل.
وخصصت «جوميا» فريقا كاملا لمتابعة هذه العملية، إذ يتم تقييم الشركات أسبوعيا وتطبيق العقوبات المالية على الشركات المخالفة لتلك المعايير. وحال تكرار المخالفات يتم إنهاء التعاقد معها.
لفت صفوت، إلى أن «جوميا» تتعاون مع أكثر من 2500 شركة عارضة، مستهدفا الوصول لـ4 آلاف شركة بنهاية العام الحالى، وفقا للخطة الاستراتيجية، مضيفا ان الشركة تواجه تحديا صعبا فى التعاون مع الشركات، التى تخضع للمعايير والشروط اللازمة.
وأكد أن فرص نمو التجارة الإلكترونية فى السوق المحلى كبيرة. وساهم فى ذلك زيادة عدد مستخدمى الإنترنت فى مصر إلى 35 مليون شخص حاليا.
كما ان انتشار أجهزة الهواتف الذكية فى متناول كل شرائح المجمع، ساعد أيضا فى انتشار التجارة الالكترونية، وهو ما لاحظته «جوميا» من خلال تطبيقها الذى أطلقته عبر الهواتف الذكية، إذ تقدر نسبة استخدام الموقع من خلال الهواتف الذكية بنحو 52% تقريبا مقارنة باستخدام الحواسيب اللوحية.
وقال: إن عدم استقرار سعر الدولار وصعوبة توافر العملة الصعبة، أثر بشكل سلبى على التجار.. وبالتالى تأثرت «جوميا»، مضيفا ان نسبة النمو المتوقعة خلال النصف الاول من العام الحالى انخفضت بنسبة 50% تقريبا مقارنة بالعام الماضى.
وحول تعاون «جوميا» مع «هيئة البريد المصرى»، أكد صفوت ان الشركة تعتزم عقد اتفاقية خلال الأسبوعين المقبلين، لتوفير خدمات أخرى تسهل على العميل توصيل المنتجات والدفع ايضا، وهو ما تسعى اليه «جوميا» بشكل مستمر.
ولفت صفوت إلى أن ابرز المنتجات التى نالت إقبالا كبيرا من العملاء خلال النصف الاول من العام كانت ادوات التجميل، والالكترونيات والهواتف الذكية، بالاضافة إلى الاجهزة المنزلية والازياء، مما يؤكد إدراك المستهلك أهمية وقيمة التجارة الالكترونية.
وعن عدد العملاء قال صفوت إن «جوميا» خدمت حوالى 1.5 مليون عميل منذ تأسيسها فى السوق المحلى وحتى الآن، مستهدفا أن يتضاعف العدد بنهاية العام الحالى. ويستقبل الموقع ما بين 250 ألفا وحتى 300 ألف زائر يوميا.
وأشار إلى أن نجاح اى مشروع يتوقف على دراسة الجدوى وخطة العمل التى يتم وضعها للمشروع، مضيفا أن مصر لديها مستثمرون قادرون على ضخ استثمارات فى هذا المجال الذى يحتاج إلى سياسة النفس الطويل والاستثمار طويل الأمد حتى يتم جنى الارباح المتوقعة فيما بعد.
وقال: إن «جوميا» تسعى لتنمية الكوادر الشبابية الجديدة فى هذا المجال وزرع الثقة فى نفوسهم لنشر فكر التجارة الالكترونية، موضحا أن فئة كبيرة من الشباب بدأت تدرك أهمية المجال، وأطلقت مشروعات مدعومة بخبرة كافية فى بداية المشروع.. ولكن إجراء دراسة جدوى على مستوى عالى من الدقة يحتاج إلى متخصصين غير متوافرين فى السوق المحلى.
ولفت ان «جوميا» تمتلك أسطولا خاصا بها لاتمام عمليات الشحن سواء داخل القاهرة اوخارجها، بجانب تعاونها مع شركات الشحن السريع.
وفيما يخص التوسعات، أوضح صفوت أن «جوميا» تهتم بتأسيس اماكن لتوزيع المنتجات فى المحافظات المختلفة، إذ اطلقت حتى الآن 4 مراكز فى أماكن مختلفة، وتعتزم إطلاق مركز جديد خلال الأسبوعين المقبلين. كما تستهدف إطلاق مركز آخر بنهاية العام لا سيما فى منطقة البحر الأحمر أو فى إحدى محافظات الصعيد.
وحول التحديات التى تواجه الشركة فى السوق المحلى، قال صفوت: إن من أهمها كسب ثقة العميل فى اتخاذ قرار الشراء «أون لاين»، يليه طرق الدفع، إذ تحاول «جوميا» توفير أكثر من وسيلة دفع مختلفة حتى تسهل على العميل قرار الشراء. كما تسعى الشركة لتحسين خدمة العملاء.
أعلن صفوت، ضخ حوالى 450 مليون دولار فى «جوميا افريقيا» خلال الفترة الماضية. و تهتم الشركة بضخ نسبة كبيرة من الاستثمارات فى السوق المحلى معللا ذلك بأن السوق المصرى سوق كبير وواعد. والشركة تعتزم ضخ استثمارات جديدة فيه خلال الشهر المقبل.
وعن عامل المنافسة أكد صفوت ان مجال التجارة الالكترونية هو مجال خدمى فى الاساس. والشركات والمواقع الاخرى التى ظهرت فى السوق خلال الفترة الماضية لا تعتبر منافسا لـ«جوميا» بقدر ما هى مكمل لها بغرض نشر هذا النشاط فى مصر وتغيير ثقافة المستهلك نحوه.







