كشف تقرير جديد عن التجارة العالمية أن التباطؤ فى التجارة حول العالم جاء أسوأ بكثير مما كان متوقعا فى الماضى مع تغير حجم التجارة العالمية بنسب ضئيلة أو معدومة بعد فترة من النشاط أو التقدم على مدى الأشهر الـ 18 الماضية وسط تصاعد التدابير الحمائية.
وذكرت صحيفة «الفاينانشيال تايمز» أن مخاوف صناع القرار والاقتصاديين زادت بشأن تباطؤ فى نمو التجارة العالمية فى الوقت الراهن.
وأوضح تقرير صدر مؤخرا عن التجارة العالمية الذى يراقب تدابير الحمائية فى جميع أنحاء العالم أن النمو اختفى تماما فى ظل ركود حجم البضائع المتداولة فى جميع أنحاء العالم منذ يناير 2015.
وقال سيمون إيفينيت، أستاذ التجارة الدولية والتنمية الاقتصادية فى جامعة «سانت غالن» السويسرية والمؤلف الرئيسى للتقرير أن مثل هذه الفترة الطويلة من انعدام النمو نادرة فى التاريخ الاقتصادى ولا تحدث كثيرا خارج فترات الركود.
واستند التقرير إلى البيانات التى تم جمعها من قبل المكتب الهولندى لتحليل السياسات الاقتصادية.
وأوضحت أحدث البيانات الخاصة لشهر ابريل من العام الجارى أن الصادرات والواردات العالمية سجلت مستويات متدنية منذ يناير من العام الماضي.
وانقسم الاقتصاديون حول الأسباب التى أدت إلى التباطؤ ويلقى بعضهم اللوم على تدابير الحمائية التى بدأت تطال اقتصاد العالم، بينما يرى البعض الآخر الاتجاهات الطويلة الأجل مثل سلاسل التوريد العالمية والدور المتزايد للتجارة الرقمية.
ولكن أعطت هيئات مثل صندوق النقد الدولى ومنظمة التجارة العالمية اهتماما متزايدا بتدابير الحمائية.
وفى الفترة التى سبقت اجتماع وزراء التجارة لمجموعة العشرين الأسبوع الماضى حذرت منظمة التجارة العالمية من تدابير الحمائية التى يجرى إدخالها بمعدل متسارع فيما أعرب صندوق النقد الدولى عن قلقه المتزايد حول ما يعتبره تهديدا آخر للاقتصاد العالمى الفاتر.








