قالت وكالة أنباء «بلومبرج» إن شعبية البترول الإيرانى عادت فى أكبر سوق للبترول فى العالم، إذ ارتفعت صادرات الدولة إلى عملاء البترول الرئيسيين فى آسيا خلال النصف الأول من العام الجاري، بعد تخفيف العقوبات الدولية الواقعة على البلاد فى يناير الماضي.
وارتفعت مشتريات اليابان بنسبة 28%، وازدادت واردات الهند من البترول الإيرانى بنسبة 63%، وارتفعت واردات كوريا الجنوية بما يزيد على الضعف، فى حين ارتفعت الشحنات إلى الصين بنسبة 2.5% خلال الستة اشهر الأولى من العام الجاري، وفقا لبيانات حكوية وبيانات شحن جمعتها بلومبرج.
ويوضح الارتفاع فى شحنات البترول المتجه إلى آسيا أن إيران نجحت إلى حد ما فى الوفاء بتعهدها بأن تعطى الأولوية لاستعادة الحصة السوقية التى فقدتها فى المنطقة جراء العقوبات المتعلقة ببرنامجها النووي، وتحدت البلاد المتشككين مع ارتفاع الإنتاج بنسبة 25% منذ بداية العام حتى الآن، وتستهدف إيران الوصول إلى أعلى مستوى للإنتاج منذ ثمانية أعوام ليبلغ 4 ملايين برميل يوميا بحلول نهاية العام.
وقال كانج يوو جين، محلل لدى «إن إتش انفستمنت أند سيكيورتيز»: «يبدو أن إيران لديها استراتيجية لاستهداف الأسواق الناشئة فى آسيا لزيادة حصها السوقية، وأيضا ليعود إنتاجها إلى مستويات ما قبل فرض العقوبات».
وأضاف كانج أنه حتى تتمكن إيران من الاستمرار فى ضمان وتوسيع حصتها السوقية، فلن تكون فى حاجة لتعزيز علاقتها مع العملاء القدامى فقط، بل مع المناطق التى تشهد نمواً أيضا، وستواجه البلاد تحديا دائما من التنافس المتزايد من الدول بما فى ذلك السعودية وروسيا.
وقال محسن قمصري، مدير الشئون الدولية فى شركة النفط الوطنية الإيرانية، تصدر إيران نحو 2 مليون برميل من إنتاجها اليومى البالغ 3.8 مليون، واستعادت طهران 80% من حصتها السوقية التى فقدتها قبل أن تفرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى العقوبات على قطاع البترول فى عام 2012.