«المرشدي»: الضريبة الجديدة تزيد الأعباء على المصانع وترفع الأسعار
توقع مصنعو غزل ونسيج وملابس، زيادة تكاليف إنتاج القطاع بنسبة 10%، بعد تطبيق ضريبة القيمة المضافة التى تراجع، حالياً، فى مجلس النواب.
وقال محمد المرشدى، رئيس مجموعة المرشدى للغزل والنسيج، عضو مجلس النواب، إن زيادة الضريبة إلى 14% سنوياً فى القانون الجديد، مقابل 10% فقط فى قانون ضريبة المبيعات ستكلف الصناعة 10% زيادةً فى تكاليف الإنتاج دون عائد، ما يجبر الشركات على زيادة الأسعار مرة أخرى.
وأضاف «المرشدى»، أن المصانع ترفض قانون القيمة المضافة المقترح من مصلحة الضرائب بشكله الحالى، لما تمثله من عبء جديد على المصنعين والمستهلكين خلال الفترة المقبلة.
وتابع: وزارة المالية رفعت الضرائب لزيادة إيراداتها السنوية، دون وضع الصناعة فى الاعتبار، خاصة التى تحتاج لإعادة هيكلة بالكامل مثل الغزل والنسيج.
وقال إيهاب عبدالظاهر، المدير العام لشركة سويت جيرل للملابس الجاهزة، إن الصناعات النسيجية تعانى زيادةً تكاليف الإنتاج؛ بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار، وإن فرض ضرائب جديدة يحمل الصناعة أعباء إضافية.
وعانت صناعة الغزل والنسيج والملابس زيادة تكاليف الإنتاج خلال الشهور الـ6 الماضية، بعد زيادة أسعار الغزول المستوردة بنسب تتراوح بين 20 و25%؛ نتيجة ارتفاع أسعار الدولار فى السوق السوداء، وعدم قدرة البنوك على توفيره فى المصادر الرسمية؛ لتلبية احتياجات الصناعة التى تستورد أكثر من 60% من مدخلات إنتاجها.
أوضح «عبدالظاهر»، أن الزيادة الجديدة فى تكلفة الإنتاج بعد تطبيق القيمة المضافة لا يمكن حسابها بدقة فى الوقت الحالى، خاصة أن القانون الجديد يحوى مواد تتطلب إعادة صياغتها مرة أخرى.
وقال محمد قاسم، رئيس المجلس التصديرى للملابس الجاهزة، إن قطاع الملابس يعانى صعوبة المنافسة فى الأسواق الخارجية؛ لارتفاع تكلفة الإنتاج محلياً، وإن زيادة الضرائب تزيد الأمر سوءاً.
وطالب «قاسم» الدولة بضرورة التدخل لحماية الصناعة المحلية لتكون قادرة على الاستمرار، والإبقاء على ضريبة الغزل والنسيج والملابس عند 10%، حتى تتمكن من ضخ استثمارات جديدة.