«جيوبلاوى»: حصلنا على كامل مستحقاتنا بالبنوك حتى يونيو
30% زيادة فى الحجز «أون لاين» سنوياً
قال زيد جيوبلاوى مدير عام شركة «لوفتهانزا مصر»: إن الشركة تجرى مفاوضات حاليا مع السلطات الألمانية لزيادة عدد الرحلات الجوية إلى مصر بدءا من 2018.
وأضاف جيوبلاوى لـ«البورصة»: أن الشركة لا تنتوى إدخال تعديلات على الرحلات من وإلى مصر فى 2017 باستثناء إضافة 4 رحلات لموسم الشتاء، إلى الغردقة ومرسى علم.
وأشار إلى أن صناعة الطيران تدعم الاقتصاد المصرى، مشددا على أن «لوفتهانزا» تسعى من جانبها إلى زيادة عدد الرحلات بين مصر وأوروبا بشكل عام وألمانيا بشكل خاص.. لكن هامش الربح القليل الذى تحققه الشركة يحول دون تنفيذ خطتها التوسعية بالشكل المطلوب.
وكشف أن 30% من إجمالى الركاب المتوجهين إلى مصر على متن طائرات الشركة من الألمان.
قال جيوبلاوى: إن الأحداث المحلية والعالمية أثرت سلبا على عمل الشركة، أدت إلى تقليل نسبة السفر عالميا، وخفضت أسعار الرحلات، نافيا وجود حدث بعينه أثر على «لوفتهانزا».
واعلن أن عدد الرحلات الحالية للشركة من وإلى مصر يبلغ 29 رحلة أسبوعية من خلال المجموعة بالكامل ولشركاتها التابعة ممثلة فى «سويس»و«أوستريان» من مطارات ميونخ وزيورخ وفرانكفورت.
ووفقا لمدير عام «لوفتهانزا مصر»، فإن شركته كانت تزيد عدد المقاعد على طائراتها إلى مصر بنسبة تتراوح بين 10 و20%، بسبب زيادة الطلب خلال الأعوام الماضية.. لكن العام الحالى لم يشهد زيادة المقاعد، وتم الإبقاء على الطاقة التشغيلية كما هى.
أضاف أن مكتب الشركة لا يبيع التذاكر بشكل مباشر، لأنه مكتب إقليمى مسئول عن مصر وشمال أفريقيا بالكامل، ولبنان والأردن. وسيتم إضافة تركيا وسوريا والعراق إليه خلال سبتمبر المقبل.
وتعتمد «لوفتهانزا مصر» على البيع «أون لاين»، أو عن طريق وكالات السفر التى تتعاون مع الشركة فى مصر.
وتتعاون «لوفتهانزا»، فى مجال خدمات الركاب مع «مصر للطيران»، فى حين تستحوذ «سكاى شيف» التابعة لشركته على نسبة 25% من الوجبات الموردة للطائرات عالميا.
وفيما يتعلق بالحجوزات «أون لاين»، قال: إنها تزيد بشكل مستمر فى السوق المحلى.. لكن لا يمكن مقارنتها بدول أوروبا. كما لا يمكن مقارنتها بأسواق السعودية والإمارات، إذ تعد من أهم الأسواق المتطورة فى مجال الحجز «أون لاين».
وأضاف: «الحجز أون لاين يزيد بنسبة 30% سنويا، ويرتبط بأكثر من عامل وفقا للمخاطرة على كروت الائتمان من جانب العملاء».
وحول مستحقات شركته لدى البنوك، قال: إن «لوفتهانزا»طرف فيها وليست محور الأزمة. والإشكالية موجودة لدى جميع شركات الطيران الأجنبية العاملة بالسوق المحلى.
وكشف عن اجتماع مرتقب مع الجهات المسئولة فى مصر من خلال «الأياتا» والتى تعد الممثل لشركات الطيران فى السوق المحلى.
شدد جيوبلاوى، على أن جميع الجهات المسئولة تتفهم الأزمة الحالية المتعلقة بالمستحقات، وعلى رأسها البنك المركزى ووزارتا السياحة والطيران، وتسعى جميع الجهات إلى سداد الأموال للشركات.
ولفت إلى أن شركته تراعى أزمة عدم توافر العملة الصعبة فى مصر.. ولذلك لم تقدم على أى خطوات تصعيدية.
واوضح أن «لوفتهانزا»، حصلت على المستحقات حتى شهر يونيو الماضى،و على مراحل وليس دفعة واحدة، لكن لم يتم الاتفاق حول الرؤية الخاصة بالفترة المقبلة.
وأضاف: «الشركة تدرس جميع العروض من الحكومة المصرية، ولن تقوم بإجراءات جديدة، وتواصل زيادة معدلات العمل».
وتتمثل مطالب «لوفتهانزا»، فى الاتفاق مع الحكومة المصرية على خطة محددة، تحصل الشركة من خلالها على مستحقاتها، موضحا أن شركته لا تعترض إذا كانت الخطة على المدى الطويل.
وقال: «اقترحت بعض شركات الطيران الأجنبية، الحصول على 10% من المستحقات شهريا، أوسدادها بالكامل فى وقت محدد. وستدرس لوفتهانزا جميع الاقتراحات والافتراضات».
وشدد جيوبلاوى، على احترام شركته للقانون المصرى الذى يمنع الشركات الأجنبية، من بيع التذاكر إلا بالعملة المحلية. كما أن الشركة غير مستعدة للخسارة المؤكدة حال بيع التذاكر عبر البطاقات الائتمانية فقط.
وحققت لوفتهانزا الألمانية أرباحا بلغت 1.8 مليار يورو العام الماضى، وهو أعلى ربح فى تاريخ الشركة على الإطلاق.
قال جيوبلاوى: إن شركته حصلت على جميع الموافقات اللازمة لتسيير الرحلات الجديدة إلى مرسى علم بسعة استيعابية 280 مقعدا ومثلها للغردقة، بواقع رحلة إلى مرسى علم و3رحلات إلى الغردقة.
ولفت إلى أن «لوفتهانزا» لم تخطط لتسيير رحلات مباشرة إلى مطار شرم الشيخ. لكن توجد شركات تابعة للخطوط الألمانية تسير رحلات إلى هناك.
وأضاف أن شركته تطور أسطولها بشكل مستمر. وتسلمت 52 طائرة جديدة من طرازى «بوينج» و«إيرباص» منذ بداية العام الحالى، وتستهدف الوصول لـ260 طائرة جديدة خلال 10 سنوات، بجانب 600 طائرة تمثل الأسطول الحالى للشركة.
وفيما يتعلق بارتفاع أسعار الوقود عالميا، اعترف جيوبلاوى بأنه أثر سلبا على أرباح الشركة.. وكان العام الماضى أفضل الأعوام على شركته على الإطلاق بسبب انخفاض الأسعار.
ونفى جيوبلاوى، وجود أزمة فى الوقود، موضحا أن الطائرات إذا احتاجت إلى كميات وقود إضافية، تحصل عليها على الفور.
وأشار إلى أن شركته خفضت عدد رحلاتها إلى إيران بنسبة كبيرة بسبب الأحداث، موضحا أن الاستثمار كبير فى مصر ولا توجد أى أزمات فى معدلات الركاب أو عدد المقاعد.
وتوقع عدم تحقيق شركته أرباحا كبيرة العام الحالى بسبب انخفاض الحركة السياحية وانخفاض الأسعار بشكل عام، نتيجة الحوادث الإرهابية التى هزت مناطق عديدة منذ بداية العام.
أضاف جيوبلاوى، أن انخفاض الطلب من عدد من الأسواق على رأسها الأسواق الأمريكية التى تعد من أكبر الأسواق بالنسبة لشركته، يدعم هذه التوقعات، بخلاف انخفاض نسبة الطلب من دول الخليج، وعلى رأسها السعودية بعد تراجع أرباح البترول.
وأشار إلى أنه رغم التأثير الإيجابى لعودة صعود أسعار البترول على الدخل فى دول الخليج، إلا أنه أدى إلى انخفاض حركة السفر.
وقال: إن الشركات التابعة للمجموعة الأم هى «سويس لوفتهانزا» و«اوستريان»، إلى جانب مساهمات فى شركة «اس إن» بنسبة 40%. وتعاقدت «لوفتهانزا»مع بعض الشركات التى تنظم الرحلات نقطة بنقطة، أهمها «يورو وينكس»أو «جيرمان وينكس» سابقا، وتعاقدت معها لوفتهانزا، كما تعاقدت «سويس» مع «إيديل باركس».
نفى جيوبلاوى، وجود حظر للطيران من ألمانيا إلى شرم الشيخ.. وإنما يتعلق الأمر فى الوقت الحالى بالعرض والطلب. وعندما يوجد طلب سيتم تسيير رحلات.
كما نفى وجود نية لتسيير رحلات إلى الأقصر فى الوقت الحالى.
وشدد على أن شركته لن يكون لها دور كبير فى الحملة الترويجية لمصر بألمانيا، إذ لم تتواصل وزارة السياحة أو هيئة تنشيط السياحة مع الشركة فى هذا الصدد.
و«لوفتهانزا» هى شركة الطيران الوطنية الألمانية، ويقع مقرها الرئيسى فى مدينة كولونيا، وتتخذ من مطار فرانكفورت الدولى مركزاً لعملياتها، بالإضافة إلى مراكز عملياتها الثانوية الأخرى فى مطارات ميونخ، وهامبورج، ودوسلدورف، وبرلين.
وبعد شرائها للخطوط الجوية السويسرية، أصبح مطار زيورخ الدولى رابع أكبر مركز عمليات للشركة.
