افتتحت البرازيل، أمس الجمعة، دورة الألعاب الأولمبية وسط عاصفة من الاضطرابات الاقتصادية والسياسية التى تجتاح البلاد.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن منظمى حفل الافتتاح أنفقوا القليل من الأموال، مقارنة بما أنفقته بريطانيا فى 2012 أثناء استضافتها هذه الدورة.
وأضافت الوكالة، أن ذلك يعود إلى أن الحكومة البرازيلية فى أمس الحاجة إلى الأموال لتغطية نفقاتها العامة، مشيرة إلى أن هذا الحدث الرياضى سيتم تمويله من القطاع الخاص.
وأدت أزمة السيولة فى البلاد إلى خلق حالة من التحجيم فى الإنفاقات، وظهر ذلك أثناء الافتتاح، حيث تراجعت خطط استخدام أدوات التكنولوجيا الفائقة.
وبدأ الحفل فى استاد «ماراكانا» الشهير حيث انطلق مساء الجمعة مهرجان للغناء والرقص للاحتفال فى وقت من عدم الاستقرار العالمي.
وعلى عكس مراسم افتتاح بكين 2008 ولندن 2012 لم يكن أمام البرازيل التى تواجه متاعب مالية الكثير من الخيارات إلا تقديم عرض لا يعتمد على الكثير من التكنولوجيا ويفتقد كثيراً تقاليد المهرجانات البرازيلية.
وكشفت بعض التقارير، أن تكاليف إقامة الأولمبياد بلغت نحو 20 مليار دولار، وهو ما يفوق الميزانية الموضوعة له سابقاً، ما تسبب فى خلق حالة من الغضب والاحتجاجات؛ نظراً إلي أن نسبة كبيرة من البرازيليين كانت ترى ضرورة توجيه هذه الأموال إلى خدمة قطاعات أخرى مثل الصحة والتعليم والنقل، بدلاً من إنفاقها على استعدادات الأولمبياد.
وأدت الأزمة السياسية التى عصفت بالبلاد مؤخراً إلى إقالة الرئيسة السابقة ديلما روسيف، مؤقتاً فى 12 مايو الماضى. وأكدت لجنة خاصة فى مجلس الشيوخ الخميس الماضى فى تصويت أجرته إقالتها نهائياً بتهمة التلاعب بحسابات عامة.