أبوبكر: «رمسيس» و«التحرير» أكثر أماكن اختفاء الأطفال
الموقع يخطط للتوسع فى الولايات المتحدة والإمارات خلال عامين
«مفقودين دوت مصر» هو الاسم الذى فضل الشاب خالد أبو بكر إطلاقه على موقعه الالكترونى الذى أسسه منذ عام تقريبا بالتعاون مع صديقه أمير عثمان، للبحث عن المفقودين خصوصا من الأطفال، بعدما زاد عدد حالات خطف الأطفال من جانب المتسولين لاستغلالهم فى اعمال التسول، وبيع المناديل فى اشارات المرور والمترو.
واستطاع الموقع جذب حوالى 1500 زيارة اسبوعية مستهدفا 3 آلاف زيارة بنهاية العام الحالي. كما يخطط القائمون عليه لإطلاق تطبيق عبر الهواتف الذكية بنهاية العام.
قال خالد ابو بكر مؤسس «مفقودين دوت مصر»، إن بداية الموقع كانت منذ عام تقريبا، بالتعاون مع صديقه أمير عثمان.
وأضاف أنه لاحظ هو وصديقه انتشار صفحات عبر «فيس بوك» للتنويه عن المفقودين ومساعدة ذويهم فى البحث عنهم. لكن هذه الصفحات لا تعتبر قاعدة بيانات لكافة المعلومات الخاصة بالمفقودين والمخطوفين. لذلك فكر فى إطلاق منصة الكترونية، لتكوين قاعدة بيانات ضخمة ومنظمة للمعلومات، يستطيع المستخدم الرجوع إليها بسهولة.
أوضح أن «مفقودين دوت مصر» يستقبل 1500 زيارة اسبوعيا، مستهدفا استقبال نحو 3 آلاف زيارة اسبوعيا بنهاية العام الحالى.
وكشف أبو بكر، عن اعتزامه إطلاق تطبيق خاص بالموقع عبر أجهزة الهواتف الذكية التى تعمل بنظام «آندرويد» و« آى فون» بالإسم نفسه.
ولفت إلى أن مستخدمى الانترنت يفضلون استخدام «فيس بوك» عن استخدام المواقع الأخرى فى نشر المعلومة. لذلك فكر فى إطلاق تطبيق عبر الهواتف الذكية، إذ تعتبر اسهل فى الاستخدام عن الموقع الالكترونى.
اوضح أن «مفقودين دوت مصر» يستقبل نحو 20 بلاغا أسبوعيا، مضيفا أنه تم العثور على اشخاص مفقودين من خلال الموقع، بنسبة 5% من إجمالى البلاغات التى تم نشرها عبر الموقع.
وبرر ذلك، بأن الموقع لم ينتشر بعد بالصورة المطلوبة عبر شبكة الانترنت، مضيفا انه يسعى لاطلاق حملة اعلانية عبر«السوشيال ميديا» للتعريف أكثر بفكرة موقعه. كما ساهم طرح التطبيق فى نشر الفكرة بين فئات مختلفة من المجتمع.
وفيما يخص عامل المنافسة أكد ابو بكر، ان المواقع والصفحات الاخرى عبر «فيسبوك» لا تعتبر منافسا لهم بقدر ما هى مكملة. فجميعهم يسعون لتحقيق الهدف ذاته دون الحصول على أموال أو التربح من الخدمات المقدمة.
واعتبر أبوبكر، موقع «مفقودين دوت مصر» الاسهل والأسرع فى الاستخدام بالنسبة لاعضائه ومتابعيه. كما ان ظهور العديد من المواقع والصفحات المماثلة لموقعه قد تؤدى إلى نتيجة عكسية وتشتيت الاهالى والمستخدمين.
ويتطلع أبوبكر للتعاون والتكاتف بين كافة هذه المواقع والصفحات، لتكوين قاعدة بيانات ضخمة يستطيع المستخدم اللجوء إليها بسهولة دون تشتت.
وأعلن انه اتفق مع أحد المواقع الامريكية الذى يبحث عن المفقودين ايضا ليرتبط معه خلال الشهرين المقبلين، لتأسيس شبكة عالمية للبحث عن المفقودين.
وأكد ان «مفقودين دوت مصر» لا يهدف إلى تحقيق الأرباح، ولا نية مطلقا لتحقيق أرباح من خلاله، إذ يعتبر مشروعا خدميا أكثر منه ربحى.
وحول التحديات التى واجهت فريق العمل، اشار ابو بكر إلى أن نشر الفكرة كان من أهم التحديات التى تواجهه، إذ يسعى فريق العمل لتغيير ثقافة مستخدمى الانترنت لإدراك أهمية التعامل مع المواقع الالكترونية فى نشر المعلمة بدلا من «فيس بوك ».
وقال إن «مفقودين دوت مصر» يغطى كافة محافظات الجمهورية، مضيفا انه ينوى إضافة خاصية تحديد اماكن الاشخاص الذين يتم الابلاغ عنهم عن طريق الـ «جى بى اس» من خلال التطبيق الذى سيطرحه بنهاية العام الحالي.
وفيما يخص التوسعات بالموقع، أوضح أن فريق العمل ينوى التوسع فى الولايات المتحدة بنهاية العام الحالى كمرحلة اولى. كما سيتم اضافة لغات اخرى بجانب اللغة العربية.. ثم يسعى للتوسع فى المنطقة العربية لا سيما الامارات كمرحلة ثانية من التوسعات، من خلال التعاون مع بعض المؤسسات التى تهتم بهذا الشأن فى المنطقة، وذلك خلال العامين المقبلين وفقا للخطة الاستراتيجية للموقع.
وحول تكلفة الموقع، قال ابو بكر انه ضخ حوالى 200 دولار فقط فى تأسيسه وشراء «الدومين»،، مستهدفا ضخ نحو 600 دولار أخرى بنهاية العام الحالى لتطويرالموقع، وتقديم خدمات جديدة به.
وكشف أن مواقع البحث عن المفقودين ستنتشر بشكل كبير خلال الفترة المقبلة.. والمواقع ستظهر بهدف الربح لن تنال اقبالا كبيرا من المستخدمين.
وعن طريقة النشر عبر الموقع، قال ابو بكر إن المستخدم يستطيع إنشاء حساب خاص به، ثم يرفع المنشور أو البلاغ المراد، ثم يتأكد فريق العمل من صحة البيانات المقدمة، وعدم الإساءة لأحد عن طريق المنشور.. وبعد ذلك يتم نشر البلاغ عبر الموقع، والصفحة الرسمية على «فيس بوك».
وقال ان الموقع لا يتوقف دوره عند نشر الاعلان فقط، ولكن يتابع فريق العمل البلاغ لحين العثور على المفقودين، ومتابعة الحالة الصحية والنفسية لهم أيضا.
وأكد أنه لم يتعاون حتى الآن مع الجهات الأمنية. فالروتين والبيروقراطية الحكومية ستؤخر كافة المناقشات والاتفاقيات بين الطرفين.
قال أبوبكر، إن «مفقودين دوت مصر» يضم عشرات المتطوعين الذين يتابعون البلاغات وينشرونها ويردون على المستخدمين، مضيفا أن نسبة إقبال مستخدمى الموقع من خلال «فيس بوك» بلغت 75% مقارنة بنسبة التفاعل مع الموقع والتى بلغت 25%، مستهدفا أن يصل عدد متابعى الموقع عبر «فيس بوك» إلى نحو 15 الف متابع تقريبا بنهاية العام الحالى.
وأوضح أن محافظة القاهرة تشكل أكثر المحافظات فى نسبة البلاغات المقدمة للموقع. وتشدد الإدارة على كتابة مكان وموعد الاختفاء، بجانب صورة وبيانات الطفل او الشخص المختفى وهو ما يساعدهم فى تحديد اكثر الاماكن التى تشهد اختفاء الاطفال.
وأضاف أن القاهرة تستحوذ على 98% من إجمالى البلاغات المقدمة، مؤكدا أن منطقة رمسيس ومحطة التحرير من أكثر الاماكن التى تشهد اختفاء الاطفال كونهما مزدحمين.
وتأتى فى المرتبة الثانية محافظة الجيزة، وتحديدا شارع الاهرام، نظرا لكثرة المتسولين فيه، والذين قد يستغلون الاطفال فى اعمال التسول.
وأشار إلى أن حوالى 99% من البلاغات المقدمة للموقع باختفاء اطفال مقارنة باختفاء أشخاص بالغين.
واكد ابو بكر ان «مفقودين دوت مصر» والمواقع المماثلة، ستساهم فى نشر وإثارة قضايا الاختفاء، وتحريك الرأى العام، مما سيدفع الجهات الامنية لتكثيف جهودها فى هذه المناطق، والقبض على المتسولين، وتقليل حالات الخطف واختفاء الاطفال.