تراجعت أسعار البترول بعد أطول فترة من المكاسب فى أربع سنوات وسط سعى العراق إلى زيادة الصادرات فى ظل العبء العالمى لمخزونات الخام وإنهاء المتشددين فى نيجيريا الأعمال العدائية.
وقالت وكالة أنباء «بلومبرج»، إن العقود الآجلة لخام برنت تراجعت بنسبة 2% فى نيويورك بعد ارتفاعها 16% على مدى الجلسات السبع السابقة وسط تكهنات تفيد بأن محادثات «أوبك» غير الرسمية الشهر المقبل قد تؤدى إلى اتخاذ إجراءات لتحقيق الاستقرار فى السوق.
وتسعى العراق لزيادة شحنات البترول الخام بنسبة 5% فى الأيام القليلة المقبلة بعد الاتفاق على استئناف الصادرات من 3 حقول بترول فى كركوك.
جاء ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه الجماعات المتشددة فى نيجيريا وضع حد للهجمات على البنية التحتية للبترول وإجراء محادثات مع الحكومة.
وارتفعت أسعارالبترول أكثر من 20% ليدخل بذلك السوق الصاعدة الخميس الماضى بعد أقل من 3 أسابيع من تراجعه فى السوق الهابطة.
وقال وزير الطاقة الروسى الكسندر نوفاك، الأسبوع الماضى، إن موسكو، منفتحة على مناقشة تجميد الإنتاج فى حين أشار شكيب خليل، الرئيس السابق لمنظمة الدول المصدرة للبترول، إلى أن المجموعة فى طريقها للموافقة على وضع سقف للإنتاج.
وقال انجوس نيكلسون، محلل السوق فى «ملبورن آى جى»، إنه ليس من الغريب أن نرى بعض التراجع إذ أن السعر على الأرجح أصبح أكثر حساسية من المعتاد لأى أخبار سلبية.
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط تسليم سبتمبر بنحو 97 سنتاً إلى 47.73 دولار للبرميل فى بورصة نيويورك التجارية.
وانخفض خام برنت تسليم أكتوبر بنحو 1.07 دولار أو 2.1% ليقف عند 49.91 دولار للبرميل فى العقود الآجلة الأوروبية بعد إغلاقه عند 50.88 دولار للبرميل نهاية الأسبوع الماضى.
وقال فؤاد حسين، عضو فى لجنة البترول والطاقة فى مجلس مقاطعة كركوك لوكالة أنباء «بلومبرج»، إن الشحنات سوف ترتفع بحوالى 150 ألف برميل يومياً بعد استئناف الصادرات من حقول بابا كركر، وجمبور، وخباز.
وكشف بيانات «بلومبرج»، أن العراق ثانى أكبر منتج للبترول فى «أوبك»، ضخ 4.36 مليون برميل الشهر الماضى.