«دردير»: إثيوبيا تفتح ذراعيها لرجال الأعمال المصريين
علاء السقطى: نسعى لدفع حكومتى الدولتين لتوقيع بروتوكول لخدمة المستثمرين
توقع محمود درير، السفير الإثيوبى فى مصر، أن تشهد الأيام القادمة تفعيلاً لدور اللجنة الثلاثية المشتركة لتطوير العلاقات بين الشعوب فى مصر وإثيوبيا والسودان، على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وقال إن سد النهضة لا يشكل عائقاً أمام العلاقات المشتركة بين الدول الثلاث، والتى شُكلت عقب القمة الثلاثية بين الرئيسين المصرى ورئيس الوزراء الإثيوبى والرئيس السودانى بشرم الشيخ.
وأوضح «دردير»، خلال زيارته جامعة بدر أمس الأول، أنه يأمل أن تشهد الفترة القادمة دوراً فعلياً للبروتوكولات التى وقعت بين مصر وإثيوبيا على مدى العامين الماضيين، وأن تتحول إلى برامج تعاون ملموسة بين البلدين، موضحاً أن الفترة الماضية شهدت توقيع العديد من البروتوكلات بين مصر وإثيوبيا تتعلق بالتعليم والصحة والمرأة، وتقوية القدرات البشرية، وتدريب الدبلوماسيين، وتجنب الازدواج الضريبى، وحماية الاستثمارات والترويج لها بين البلدين.
وقال السفير، إن إثيوبيا تفتح ذراعيها أمام رجال الأعمال المصريين للاستثمار فى إثيوبيا، كما تهتم بجذب المستثمرين الإثيوبيين للاستثمار فى مصر.
وأشار السفير إلى أن زيارته للجامعة تأتى فى إطار أحد تلك البروتوكلات الخاصة بالتبادل التعليمى والثقافى بين البلدين.
وحذر «دردير» من خطورة الشائعات التى تتناقلها بعض وسائل الإعلام من فترة إلى أخرى؛ بهدف إثارة الشكوك حول حُسن العلاقة بين الدولتين، وزعزعة العلاقات بين أقدم شعبين فى التاريخ، وهما الشعبان المصرى والإثيوبي.
وأكد أن العلاقات بين الدولتين تشهد تطوراً غير مسبوق، ومن المستهدف تحقيق المزيد من التطوير خلال الأشهر القادمة، بما يخدم مصلحة الشعبين على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية.
وقال السفير الإثيوبى، إن القيادات السياسية فى مصر وإثيوبيا لا تختزل علاقة الدولتين فى سد النهضة فقط، كما لا ترى أن السد يشكل عائقاً أمام العلاقات المشتركة بين الدولتين، موضحاً أن السد موضوع واحد من عشرات الموضوعات التى يتناولها الرئيسان؛ لتوطيد العلاقات بين الشعبين فى كل لقاءاتهما واتصالاتهما، وأن هناك لجاناً فنية تدرس قضية السد، بما يخدم مصالح مصر وإثيوبيا والسودان.
من جهة أخرى، يبحث بعض المستثمرين من الجانبين المصرى والإثيوبى دفع حكومتى بلادهما إلى توقيع بروتوكول للتعاون تقوم مصر من خلاله برعاية استثمارات المصريين بإثيوبيا على شكل موحد يدفع نحو مزيد من الاستثمارات بها، بحسب علاء السقطى، رئيس جمعية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأكد «السقطى» فى تصريحات لـ«البورصة» وجود نموذج مكتوب عن البروتوكول بالفعل، وأن المستثمرين من الجانبين سيسعون خلال الفترة القادمة لمحاولة دفع حكومتى الدولتين لتوقيعه، مشيراً إلى وجود ترحيب كبير من الجانب الإثيوبى للتوقيع، بحسب حديثه مع السفير. وأوضح أن الاستثمارات المصرية فى إثيوبيا لا تزيد على 150 مليون دولار، ولا بد من زيادتها.
جاء ذلك على هامش الزيارة، إذ التقى السفير بمصطفى فهمى، رئيس جهاز المدينة، وعلاء السقطى، رئيس جمعية مستثمرى المشروعات الصغيرة، فى جولة له بعدد من كليات الجامعة.