أعلن جوتام جوبتا، المدير المالى فى شركة «أوبر» للمستثمرين أن خسائر الشركة فى الربع الثانى قضت على الأرباح الكبيرة التى حققتها فى الولايات المتحدة خلال الربع الأول.
ونقلت وكالة أنباء «بلومبرج» عن أشخاص على دراية بالأمر أن «أوبر» خسرت حوالى 520 مليون دولار فى الربع الأول العام الجارى قبل خصم الفوائد والضرائب.
وأضافت أن الخسائر زادت فى الربع الثانى وتجاوزت بشكل ملحوظ 750 مليون دولار بما فى ذلك 100 مليون دولار فى الولايات المتحدة وهذا يفيد بأن إجمالى خسائر الشركة بلغ حوالى 1.2 مليار دولار على الأقل فى النصف الأول من العام الجارى.
وأوضح غوبتا، أن الدعم المقدم للسائقين هو المسئول الاول عن معظم خسائر المستثمرين فى الشركة حول العالم.
وقال أسواث داموداران، أستاذ إدارة الأعمال فى جامعة نيويورك، إن خسائر «أوبر» كبيرة مقارنة بشركات التكنولوجيا الأخرى التى لا يمكن أن تفقد هذا الكم من المال وبهذه السرعة.
وأشارت الوكالة إلى أن هذه الخسائر جاءت رغم ارتفاع الحجوزات بشكل هائل حيث سجلت حجوزات الربع الثانى حوالى 5 مليارات دولار مقارنة بحوالى 3.8 مليار دولار فى الربع الاول.
وزاد صافى الإيرادات حوالى 18% من إجمالى 960 مليون دولار فى الربع الأول إلى حوالى 1.1 مليار دولار فى الربع الثاني.
وأوضحت الوكالة أن إجمالى الخسائر والإيرادات توسعت فى الشركة العالمية التى تسعى للتوسع وخلق اسواق جديدة حول العالم.
واضافت أن «اوبر» تفقد المال تدريجيا ففى العام الماضى خسرت الشركة 2 مليار دولار على الأقل قبل خصم الفوائد والضرائب.
وقال جو جروندفيست، أستاذ القانون والأعمال فى جامعة ستانفورد أن هذه الخسائر نادرة فى مثل هذه الشركات، حيث فقدت «اوبر» مبالغ كبيرة أثناء معركتها للحصول على حصة فى السوق.
وأضاف أن التحدى كبير أمام الشركة لتصبح مربحة وتجنى الكثير من التدفقات النقدية.
ومن المتوقع تراجع خسائر الشركة فى النصف الثانى حيث عقدت الشركة صفقة مع «ديدى تشونج» الصينية أكبر منافسيها العالميين وهو ما يقنن خسائرها فى الصين.
