سوف يجذب قرار «جى بى مورجان تشايس آند كو» بإضافة السندات الإسلامية فى مؤشراته المزيد من المستثمرين العالميين إلى سوق الصكوك البالغة قيمتها 370 مليار دولار ويعزز تداولاتها.
وقال البنك، فى بيان يوم 18 أغسطس الجارى، إن الأوراق المتوافقة مع الشريعة سوف يتم ضمها لخمسة مؤشرات، اعتباراً من 31 أكتوبر، وسوف تشكل ما بين 0.35% و0.99% من إجمالى الأصول المتداولة على المؤشرات، وسوف يتم تقييم الصكوك بنفس معايير السندات غير الإسلامية.
وقال حصيف مراد، مدير الاستثمار فى ذراع صندوق «أبردين» لإدارة الأصول الإسلامية، لوكالة أنباء «بلومبرج»، إنهم تلقوا استفسارات عديدة من العملاء الذين لم يستثمروا فى الصكوك من قبل، ويريدون أن يفهموا المنتج.
وأضاف أن خطوة «جى بى مورجان» سوف تؤدى إلى قبول أوسع للصكوك بين المستثمرين الذين لا يريدون المخاطرة بالتنويع، بعيداً عن أصولهم المعتادة.
وذكرت «بلومبرج»، أن هذه الخطوة التى جاءت بعد أن أضاف «باركليز» السندات السيادية الماليزية المتوافقة مع الشريعة والمقومة بالعملة المحلية لمؤشره العام الماضي، قد تساعد على إنعاش الاهتمام العالمى فى طروحات الصكوك التى فترت العام الماضى؛ بسبب تراجع أسعار البترول.
وقالت شركة «سيدكو كابيتال» بجدة، إن المزيد من البنوك التى لديها مؤشرات قد تحذو حذو «جى بى مورجان» عندما يصبح عدد متزايد من المستثمرين أكثر معرفةً بالسندات الإسلامية.
وارتفعت مبيعات السندات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية بنسبة 17% إلى 28.1 مليار دولار حتى الآن فى 2016، مقارنة بنفس الفترة العام الماضي، ومع ذلك، فقد تراجع الاهتمام بها خارج أسواقها التقليدية، ماليزيا والشرق الأوسط.
وبعد أن أصدر مجموعة من المصدرين من جنوب أفريقيا إلى لوكسمبرج وبريطانيا صكوكاً إسلامية لأول مرة فى 2014، كانت هناك ندرة فى الإصدارات. وقالت الكويت، وباكستان، وصندوق الثروة السيادى الماليزى إنها تخطط لاستغلال السوق فى الأشهر المقبلة.
وقال أنجوس سليم عمران، مدير الأسواق المالية فى بنك «آر إتش بي» الاستثمارى فى ماليزيا، إن إضافة الصكوك لمؤشر «جى بى مورجان» سوف تعزز المشاركة فى السوق، وهو بالتأكيد أمر إيجابي.
وقال فكرى زكى غزالي، محلل الدخل الثابت فى «سيدكو كابيتال»، إن إضافة الصكوك لمؤشر البنك الأمريكى قد تخلق سوقاً ثانوية للديون الإسلامية، بعدما أعاق تشكيله ميل المستثمرين لشراء وحمل الصكوك وسط نقص المعروض.
وبلغ إجمالى تداول الصكوك فى ماليزيا، أكبر سوق فى العالم لتداول هذه السندات، 372.9 مليار رينجيت (92 مليار دولار) فى 2015، مقارنة بـ601 مليار رينجيت للسندات غير الإسلامية.
وأضاف «غزالى»، أن الصكوك سوف تجذب المزيد من الانتباه من الآن فصاعداً، ولكنه أوضح أن السوق يحتاج لمجموعة متنوعة من أشكال الطرح لكى يحتفظ بهذا الزخم.








