قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» إن الاقتصاد البرازيلى ظل عالقا فى الاتجاه المعاكس فى الربع الثانى مع انخفاض الإنتاج بشكل أكثر حدة من توقعات الاقتصاديين فى ظل أسوأ ركود تمر به البلاد منذ أكثر من قرن من الزمان ولا يظهر أى علامة على نهايته.
وانخفض الناتج المحلى الإجمالى البرازيلى 0.6% مقارنة بالتراجع الحاد الذى بلغ 0.4% فى الربع الأول مخالفا توقعات الخبراء الاقتصاديين التى بلغت 0.5%.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاقتصاد البرازيلى تضرر بشدة من تراجع السلع والاضطراب السياسى بعد فضيحة الفساد فى «بتروبراس» شركة البترول المملوكة للدولة وعملية عزل الرئيس ديلما روسيف.
وانكمش الاقتصاد بنسبة 3.8% خلال الربع الثانى على أساس سنوى ليسجل الربع التاسع على التوالى من الانكماش.
ولكن هذا الربع كان أكثر اعتدالا من الانكماش الذى بلغت نسبته 5.4% فى الربع الأول.
جاء ذلك بعد أن اتخذ مجلس الشيوخ البرازيلى قرارا الأربعاء الماضى بعزل الرئيسة اليسارية ديلما روسيف، من منصبها حيث صوت أعضاء المجلس بواقع 61 صوتا من بين 81 بإدانة روسيف، لاستخدامها -على نحو غير قانونى أموالا من بنوك حكومية لتعزيز الإنفاق العام، مما ينهى 13 عاما من حكم حزب العمال اليسارى لأكبر اقتصاد فى أميركا اللاتينية.
وصرح مصدر دبلوماسى بالبرازيل أن وزارة الخارجية البرازيلية استدعت سفراءها من فنزويلا والإكوادور وبوليفيا الأربعاء ردا على خطوات اتخذتها تلك الدول بعد قرار عزل ديلما روسيف، من الرئاسة وهو ما يزيد من حدة الازمة ويضاعف التراجع الاقتصادى.
وجمدت فنزويلا العلاقات مع البرازيل وأدانت الإجراءات التى أدت إلى تنصيب نائبها ميشيل تامر، رئيسا للبلاد ووصفتها بأنها انقلاب.
وهددت أيضا الإكوادور وبوليفيا حليفتا فنزويلا فى وقت سابق بسحب سفيريهما من البرازيل حال عزل مجلس الشيوخ روسيف، وهو قرار اتخذه المجلس بالفعل.