90 من حوادث التصادم سببها الأخطاء البشرية فى القيادة
2.4% حجم المطالبات السنوية بحلول 2060 بدلاً من 9%
بالنسبة للكثيرين كان الحديث عن سيارة بدون قائد نوعا من تجربة عصر الفضاء على حد تعبير أحد المستخدمين فى الظهور المبكر لسيارة جوجل ذاتية القيادة. فمن السهل أن نرى الناس ترى فكرة وجود أسطول من السيارات دون الحاجة لانسان يقودها تبدو مثل الخيال العلمى.
ووفقا لشركة فهر أند بيرز للاستشارات فإن نصف المرور فى الولايات المتحدة سيكون آليا فى مرحلة ما بين 2040 و2050 حيث تعمل كبرى الشركات المصنعة على صقل تكنولوجيا تجعلها مطبقة على النطاق العام.
ويتوقع تقرير لوكالة بلومبرج الاقتصادية ان مبيعات السيارات ذاتية القيادة ستصل الى 25% من اجمالى سوق السيارات العالمية بحلول عام 2035.
ويرى جون كوزانز العضو المنتدب للتأمين العالمى فى شركة أكسنتشر أن قطاع التأمين سيتأثر بشكل كبير جدا بهذه التطورات، حيث يعد نشاط التأمين على السيارات واحدا من الدعائم الأساسية للقطاع.
ووفقا لأبحاث مؤسسة اتومونومس وهى شركة بحوث استثمار، فإن السيارات بانواعها المختلفة تمثل 42% من أقساط التأمين العالمية. وتعتبر أكبر أسباب الحوادث وبالتالى الحاجة إلى التغطية التأمينية هى خطأ السائق وهذا يمثل نحو 90% من الحوادث.
وقد حلل الباحثون فى تكاليف السيارة ذاتية القيادة لقطاع التأمين فوجدت شركة اتومونوس ان حجم المطالبات سنويا سوف يتراجع من 9% الآن إلى 2.4% بحلول عام 2060 ونتيجة لذلك فإن متوسط قسط السيارات العالمى سينخفض من 541 دولارا الآن إلى 334 دولارا بحلول عام 2060.
فى بعض الأسواق المتقدمة، حيث اعتماد تكنولوجيا القيادة بدون سائق يكون أسرع منه فى الأسواق النامية فانه من الممكن أن يحدث التغيير بمعدلات أكبر واسرع. وبحسب التحليلات الاقتصادية فإن أقساط التأمين فى المملكة المتحدة، على سبيل المثال قد تنخفض بنسبة 63% بحلول عام 2060، مما يتسبب فى انهيار أرباح نشاط التأمين على السيارات بنسبة 81%.
من المتوقع أن يبدأ تراجع أقساط التأمين قبل ذلك التاريخ بفترة ليصل الى ذلك المستوى، وعلى الرغم من أن المركبات بدون سائق لا تزال فى مرحلة الاختبار حيث ركزت مجموعات التقنيات الحديثة على خلق أدوات بالفعل جعلت السيارات أكثر أمانا على مدى العقد الماضى، حيث ركز المصنعون على الحد من الاضرار الناجمة عن وقوع الحوادث عن طريق تثبيت وسائد هوائية، على سبيل المثال لكن التركيز فى العقد الحالى ينصب على ضمان عدم وقوع الحوادث فى المقام الأول.
وتسعى الشركات الى تحديث أدوات مثل الكشف عن بقعة عمياء بالنسبة لقائد السيارة وتقديم المساعدة فى وقوف السيارات هى بالفعل شائعة نسبيا فى بعض أجزاء من العالم.
وتقول شركة سويس رى أنها تعتقد أن هذه الأنظمة سوف تقلل من الحوادث على الطرق السريعة بنسبة 16% بحلول عام 2020، وعلى الطرق الأخرى بنسبة 12%.
وسيكون الجيل القادم من الأدوات متضمنا للنظم التى تمكن السيارات من جمع المعلومات عن مستخدمى الطريق الآخرين المحيطين بالسائق ومن البنية التحتية مثل إشارات المرور للمساعدة فى تحديدها وتفادى المخاطر خصوصا فى الطرق الوعرة وغير الممهدة.
وتتوقع سويس رى أن تطوير هذه النظم سيؤدى إلى انخفاض الحوادث بنسبة 45% على الطرق السريعة وبنسبة 28% على الطرق الأخرى.
من هذه الأنظمة المتطورة تمكين القائد من ركوب السيارة دون ان تمس يده عجلة القيادة بل وقيام الشركات بعدم تركيب عجلات القيادة اساسا فى السيارة.








