شكرى: نرحب بالتحالفات المتبادلة لزيادة العلاقات التجارية وجلب المستثمرين
برزى: الصناعات الغذائية أسرع القطاعات نمواً فى مصر
يعد السوق الروسى أحد أهم الأسواق التى يركز عليها قطاع الصناعات الغذائية خلال الفترة الحالية، وكانت وزارة الصناعة والتجارة الخارجية أعلنت أبريل الماضى عن خطة لنفاذ الصادرات المصرية للسوق الروسى خاصة بعد الأزمة التى نشبت بينها وبين تركيا، وحصلت الوزارة على موافقة رئيس الجمهورية على الخطة المقترحة قصيرة وطويلة الأجل لدفع الصادرات المصرية إلى السوق الروسى.
كما توجه غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات اهتماماً خاص بالسوق الروسي، والذى بلغت قيمة الصادرات المصرية من الصناعات الغذائية له خلال العام المالى الماضى 1.9 مليار جنيه.
وقامت الغرفة بإعداد كتالوج خاص بالشركات العاملة فى قطاع الصناعات الغذائية فى مصر، وترجمته للغتين الإنجليزية والروسية خاصة أن اللغة تعد أحد المعوقات التى تواجه المصدرين نظراً لعدم تعامل الروسيين باللغة الإنجليزية، وأوضحت الغرفة شهادات الجودة الحاصلة عليها الشركات المصرية ومدى التطور الذى شهده القطاع.
وقال طارق قابيل وزير الصناعة والتجارة الخارجية، إن قطاع الأغذية يعتبر واحدا من أقوى قطاعات الاقتصاد المصرى، ممثلا فى الشركات المملوكة للقطاع الخاص.
وأضاف، لدى نظرة إيجابية حول مستقبل هذا القطاع، وأعتقد أن هذه الصناعة المهمة لديها إمكانات كبيرة لزيادة الصادرات وتحسين كفاءتها، وقادرة على التنافس مع اللاعبين الدوليين الآخرين فى الأسواق العالمية.
وقال إن الكتالوج الذى أعدته غرفة الصناعات الغذائية يسلط الضوء على التنمية فى صناعة المواد الغذائية، ويعد أداة مهمة للراغبين فى معرفة القطاع وإمكانيات نموه وآفاقه محليا ودوليا، وأداة قيمة لتحديد المنتجات عالية الجودة، واستكشاف الفرص الاستثمارية القيمة فى مصر، ويضم شركات تمتلك القدرة على التأقلم مع المعايير الدولية والمنافسة فى الأسواق الدولية.
وقال محمد شكرى رئيس غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، إن قطاع الصناعات الغذائية لديه إمكانات كبيرة ويؤثر على ازدهار الاقتصاد المصرى، ومؤخراً افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى مشروع استصلاح 1.5 مليون فدان كمرحلة أولى ما يعد رسالة لمجتمع الأعمال العالمى أن الحكومة المصرية تشعر بالقلق إزاء الزراعة والصناعات الزراعية وتنمية المجتمع.
وأضاف: نرحب بالتحالفات الاستراتيجية لزيادة العلاقات التجارية وجلب المستثمرين من أجل المنفعة المتبادلة، فالهدف هو الوصول إلى مستوى كبير من النمو، للتخفيف من حدة الفقر ودعم التنمية.
وأضاف أن الغرفة تفخر بتسليط الضوء على تطور قطاع الصناعات الغذائية فى مصر من خلال كتالوج «الغذاء من مصر»، بنسخاته الثلاث العربية والإنجليزية والروسية، لتمكين المستوردين فى جميع أنحاء العالم للحصول بسهولة على وسائل الاتصال مع المصدرين المصريين، كما يوضح الشهادات المعتمدة فى السلامة الدولية وغيرها، على أمل أن يلبى تطلعات مجتمع الأعمال فى جميع أنحاء العالم.
وقال إن الشركات المصرية أصبحت أكثر وعياً حول أهمية تطبيق التكنولوجيات الخضراء والتقنيات وإدارة النفايات، من أجل حماية البيئة وتغير قتالية المناخ خطوة أخرى نحو النمو التنمية المستدامة.
وقال هانى برزى رئيس المجلس التصديرى للصناعات الغذائية، إن قطاع الصناعات الغذائية لا يزال أحد أسرع القطاعات نمواً فى مصر يقوده الطلب المحلى القوى والمرن، مشيرا إلى أن 40% من حجم إنفاق المستهلك المصرى على الطعام والشراب وهى نسبة مرتفعة عن المعدل العالمى، ونسعد بدخول مستثمرين جدد عالميين وإقليميين للسوق من خلال عمليات الاستحواذ، لما يدل على إدراكهم أن مصر واحدة من أهم الأسواق المتنامية، بالإضافة إلى مركزية موقعها من قارات العالم الأمر الذى يعزز الصادرات لتصبح مصر مركزاً لكل الشركات المحلية والأجنبية.
وأشار إلى وزارة الصناعة والتجارة قدمت استراتيجية التصدير لمدة ثلاث سنوات جديدة 2016-2018، تضم مخططات لمعالجة الصادرات المصرية من المواد الغذائية، ورفع القدرة التنافسية للقطاع أمام الصادرات من الأسواق الأخرى، ومساعدة المصدرين فى فتح أسواق جديدة.
وقال برزى إن الصادرات تعد أهم مصدر لإيرادات العملة الأجنبية وأن حوافز التصدير ضرورية للمساعدة فى فتح سوق تصدير جديد، وأعتقد أن تشجيع الصناعات القادرة على التصدير هو المفتاح لتحقيق التنمية المستدامة فى مصر ليس فقط كمصدر للعملة الأجنبية ولكن أيضاً لخلق فرص العمل والتقدم التكنولوجى.
وقد شهدت الصادرات المصرية لروسيا زيادة بنسبة 45% خلال شهر يناير الماضى حيث بلغت 35.6 مليون دولار مقابل 24.5 مليون دولار خلال يناير من عام 2015، وتستهدف وزارة الصناعة الوصول بحجم الصادرات المصرية لروسيا إلى 700 مليون دولار بحلول عام 2018.