طلبت شركة «فينسى» الفرنسية من الهيئة القومية لمترو الانفاق مد عقد تنفيذ المرحلة الاخيرة من الخط الثالث «مترو المطار» لمدة 6 أشهر، او تحمل تكلفة توقف أعمال الحفر بعد اكتشاف تسرب بترولى فى التربة اثناء الحفر.
وقال مصدر مسئول بالهيئة القومية للانفاق إن كلا من الهيئة والشركة المنفذة تتهربان من المسئولية عن مشكلة التسرب البترولى، حيث تنفى الهيئة القومية للأنفاق مسئوليتها عن الأزمة، وتلقى باللوم على الشركة باعتبارها المنوط بها اعمال الحفر وآلياته.
بينما ألقت شركة «فينسى» المسئولية على الهيئة، وقالت إن العيوب فى التربة، وإن الأمر عارض وغريب من نوعه.
وأضاف المسئول أن شركة «فينسى» أوقفت العمل لحين تجفيف التربة من المواد البترولية، وهو ما يشكل تكلفة إضافية كبيرة.
واشار الى أنه أثناء مباشرة الشركة أعمال الحفر، فوجئ العمال بتسرب رائحة البترول وتزايدها لمدة طويلة، ما يهددهم بالاختناق، الأمر الذى دفع الشركة لاستدعاء مهندسين بترول، وسحب عينات من التربة، وتحليلها فى فرنسا، وكانت النتيجة أن الأرض مشبعة بالبترول بالفعل.
وأوضحت أن التسرب البترولى نتج عن الاصطدام بخزانات الجمعية العامة للبترول بجوار محطة مترو النزهة، ما أدى إلى تشبع أرض المنطقة بالكامل بالنفط، وبالتالى توقف الشركة عن العمل لأن المعامل الفرنسية اكدت أن أى احتكاك معدات وحدوث أى شرر فى موقع الحفر سينجم عنه كارثة كبيرة ستدمر المنطقة بالكامل ويستحيل السيطرة عليها.
وقال المهندس طارق أبو الوفا، رئيس الإدارة المركزية للتخطيط والمتابعة بالهيئة القومية للأنفاق، إن تسرب البترول ظهر أثناء تركيب الحوائط الخرسانية بمحطة النزهة التى تسبق أعمال الحفر التى يقوم بها الحفار، وإن هذه المواد البترولية ظهرت فى ثلاث مناطق بموقع محطة النزهة على أعماق تتراوح بين 10 و20 مترًا.
وأشار أبو الوفا إلى أن ظهور التربة المشبعة بالمواد البترولية، تسبب فى إيقاف تركيب الحوائط الخرسانية حتى لا تؤثر المواد البترولية على سلامتها وكفاءتها، وأنه حتى الآن لم يتم تحديد كيفية التعامل أو تحديد مكونات الحوائط الخرسانية.