المدير التنفيذى للشركة فى حواره لـ«البورصة»:
«رياض»: نستهدف تدشين فروع بـ«عمان» و«السعودية» و«الكويت» و«ليبيا» و«المغرب» خلال 2017
نتفاوض مع «الاتصالات» لتقديم خدماتنا بالمدن التكنولوجية الجديدة
نعتزم إنشاء مركز تعافى من الكوارث الحكومية المهمة داخل السوق المصرى
التركيز على قطاعات الصحة والنقل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمصرفى محليا
يبلغ حجم الأعمال المستهدفة لشركة «استمرارية»، المتخصصة فى توفير إستشارات لاستمرارية الأعمال وإدارة الأزمات والتعافى من الكوراث 15 مليون جنيه خلال عامى 2016 و2017، كما تخطط لتدشين فروع جديدة فى السعودية والكويت وليبيا والمغرب خلال العام المقبل، وتسعى إلى تقديم اقتراح بإنشاء مركز للتعافى من الكوارث للجهات الحكومية المهمة داخل مصر، وتتفاوض مع مسئولين بوزارة الاتصالات لتقديم خدماتها بالمدن التكنولوجية الجديدة، وتركز على تغطية قطاعات الصحة والنقل والاتصالات خلال الفترة الراهنة.
قال المهندس أحمد رياض، المدير التنفيذى للشركة، إن «استمرارية» تستهدف حجم أعمال يترواح ما بين 12 و15 مليون جنيه خلال العام المالى 2016 و2017 بالسوقين المحلى والخليجى.
وأضاف رياض أن شركته تسعى لتحقيق 40% نموا فى حجم أعمالها مقارنة بالعام المالى الماضى 2015 ـ 2016 التى حققت فيه 9 ملايين جنيه.
وأوضح أن الشركة تقدم خدمات وبرامج لضمان استمرارية الأعمال وكيفية إدارة الأزمات والتعافى من الكوارث، بالإضافة إلى الدورات التدريبية لكل الشركات والهيئات الراغبة فى الحصول عليها من خلال أكاديميتها الخاصة عبر موقعها الإلكترونى أون لاين.
وأشار إلى أن «استمرارية» أسست مايو الماضى كشركة مساهمة مصرية برأسمال 3 ملايين جنيه، وتعمل فى السوق الإماراتى منذ أكثر من 3 سنوات من خلال فرعين الأول بأبوظبى باستثمارات مصرية وإماراتية، وآخر فى دبى باستثمارات مصرية، بالإضافة إلى فرع ثالث فى لندن لخدمة الأسواق الأوروبية.
كشف رياض عن الخطة المستهدفة للشركة خلال عامى 2016 و2017، حيث تسعى لضخ استثمارات بنحو 5 ملايين جنيه نتيجة تدشين فروع جديدة بالسوق الخليجى وشمال أفريقيا، حيث تستهدف التوسع فى عمان والسعودية والكويت وليبيا والمغرب.
وأوضح أن الشركة تسعى لتحويل فرعها فى مصر إلى مركز للتميز والإبداع لخدمة أفرعها بالوطن العربى بحلول منتصف العام المقبل.
وأضاف أن «استمرارية» اجتمعت مع بعض المسئولين فى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتصبح المناطق التكنولوجية الجديدة، التى تعتزم تدشينها جاهزة للتعامل مع الطوارئ والكوارث والأزمات.
وأكد أن برامج «استمرارية» يتيح حلولا للأزمات قبل وقوعها أوالمتوقع حدوثها، منوها إلى أن مفهوم «استمرارية» يتمثل فى منح قدرة المؤسسة أو المنظمة قدرة على تقديم خدمات ومنتجات محددة مسبقة بجودة مقبولة عند حدوث كارثة.
وأشار إلى أن الشركة أطلقت مبادرة «تعلّم وكن أكثر جاهزية» داخل مصر والوطن العربي، تستهدف التوعية بأهمية مجال استمرارية الأعمال، بغرض بناء جيل جديد من الخبراء قادر على تقديم المساعدة للأفراد والمجتمع والمؤسسات فى مجال استمرارية الأعمال، للمحافظة على مستقبل بلدانهم ومؤسساتهم.
ولفت إلى تدشين البوابة الإلكترونية للشركة لتصبح متخصصة فى تقديم محتوى متخصص فى التعريف بمجالات استمرارية الأعمال وإدارة الأزمات والتعافى من الكوارث، وهى أول بوابة تصدر باللغة العربية على مستوى العالم، وتقدم المحتوى مجانا.
وأضاف أن الشركة سوف تعقد ندوات توعية مجانية بالتعاون مع بعض الجامعات والمؤسسات الأهلية الفترة المقبلة، مع مجموعة من ملتقيات التدريب من أجل التوظيف.
وتقدّم البوابة الإلكترونية لأكاديمية «استمرارية» أول قاموس مصطلحات متكامل باللغة العربية فى مجال استمرارية الأعمال وإدارة الأزمات والمخاطر والتعافى من الكوارث، بجانب إتاحة أول سلسلة فيديوهات متكاملة باللغة العربية على مستوى العالم لشرح كيفية التعامل مع الطوارئ والكوارث الطبيعية.
وأشارإلى أن «استمرارية» والشركات المتخصصة فى نفس المجال تمتلك القدرة على نشر وعى إستمرارية الأعمال وإدارة الأزمات داخل المجتمع المصرى، وبرنامج تأهيل من أجل التوظيف والقدرة على التصدى للأزمات المستقبلية التى يمكن أن تحدث.
وأضاف أن شركته حصلت على ثلاث جوائز عالمية خلال خمس شهور من اطلاقها، مشددا على أهمية تطبيق آليات ومنهجيات استمرارية الأعمال فى سلسلة التوريدات داخل مصر، الأمر الذى سيساعد على الحد من أزمات توريد المواد والسلع الأساسية مستشهدا بالتجربة الإماراتية فى تطبيقها.
وأكد أن الشركة سوف تركز على قطاعات الصحة، والنقل، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والقطاع المصرفى بالسوق المحلى، مع العمل على تطبيق منهجيات وآليات استمرارية الأعمال داخل قطاع النقل، الأمر الذى يحد من حدوث الحوادث والكوارث.
وأضاف أن شركته تتفاوض مع إحدى الجهات لإطلاق شراكة داخل السوق المصرى لخدمة قطاع الصحة والمشاركة بشكل دورى فى كتابة ومراجعة المعايير والمواصفات، وأفضل الممارسات فى استمرارية الأعمال وإدارة الأزمات.
وأكد أن أبرز المشروعات التى تحتاج إلى توفير برامج إستمرارية الأعمال وإدارة الأزمات هى التحول الرقمى والتكنولوجى لجميع خدمات الحكومة المصرية والبنية التحتية التكنولوجية، وكذلك الأزمة الثانية والمشتعلة بين سائقى التاكسى الأبيض وشركتى أوبر وكريم وأزمة توفير الدولار للتوكيلات التجارية الموجودة محليا.
وأشار إلى ضخ ما يقرب من 60 ألف دولار لتدشين موقع إلكترونى جديد للشركة، لتوفير فيديوهات تعليمية عن برامج الشركة لجميع المستخدمين وذوى الاحتياجات الخاصة.
ولفت إلى أن شركته أطلقت أكاديمية استمرارية بالإمارات الأسبوع الماضى بالتعاون مع الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات.
وقال: إن الشركة انتهت من تنفيذ مجموعة من المشروعات فى ألمانيا واليونان وإيطاليا فى قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فيما يخص استمرارية الأعمال وإدارة الأزمات، رافضا ذكرا اسم الجهات وفقا لبنود التعاقد، كما نفذت عددا من المشروعات بالأسواق الإماراتية والعمانية والكويتية والأردنية خلال العام الماضى، فى قطاعات البترول والطاقة والصحة والاتصالات وغيرها من القطاعات الأخرى.
كشف رياض، أن «استمرارية»وكيل لأكبر شركة سوفت وير فى الشرق الأوسط؛ والوكيل الحصرى لأكبر معهد تدريب فى هذا المجال.
وأكد أن الشركة تخطط لإنشاء مركز تعافى للكوارث للجهات الحكومية الهامة فى مصر، مشيرا إلى أن من أهداف الشركة تأهيل أفراد للعمل فى مشروعاتها بالسوق الخارجى، ونشر الوعى وتوفير فرص تسويقية جديدة داخل السوقين المحلى والخليجى.
وعن تحديات «استمرارية الأعمال» داخل السوق المحلى قال: إنها تتمثل فى غياب الوعى الكافى عن إدارة الأزمات والكوارث لدى المجتمع المصرى؛ وتلاشى دور شركات القطاع الخاص بالتوازى مع الحكومة المصرية لنشر الوعى بهذا العلم، بالإضافة إلى عدم وجود استراتيجية واضحة داخل الجهات الحكومية لإدارة الأزمات والكوارث.