جنت شركة القلعة ثمار التركيز على تنمية الاستثمارات الرئيسية والاستفادة من قدرتها المتزايدة على النمو، لتسجل ارتفاع الإيرادات بمعدل سنوي 11% لتبلغ 1.8 مليار جنيه خلال الربع الثاني من عام 2016 في ضوء المساهمة القوية لاستثمارات قطاع الطاقة ومنها شركة طاقة عربية (41% من إجمالي الإيرادات)، مصحوبًا بتنفيذ 90% من مشروع الشركة المصرية للتكرير تمهيدًا لإتمام عملية إعادة الهيكلة المالية للشركة
وسجلت النتائج المجمعة لشركة القلعة صافي خسائر بقيمة 287.1 مليون جنيه خلال الربع الثاني من عام 2016 على خلفية المصروفات غير النقدية المرتبطة بعملية إعادة الهيكلة، والتي إذا تم استبعاد تأثيرها لحققت القلعة صافي أرباح بقيمة 28 مليون جنيه خلال الربع الثاني مما يعكس المردود الإيجابي لخطة التخارج من المشروعات غير الرئيسية
وأعلنت اليوم شركة القلعة وهي شركة رائدة في استثمارات الطاقة والبنية الأساسية بمصر وأفريقيا – عن النتائج المالية المجمعة والمستقلة للفترة المالية المنتهية في 30 يونيو 2016، حيث بلغت الإيرادات المجمعة 1.8 مليار جنيه خلال الربع الثاني منفردًا، مع تسجيل صافي خسائر بقيمة 287.1 مليون جنيه خلال نفس الفترة.
وقد قامت شركة القلعة بإعادة تبويب نتائج الربع الثاني من عام 2015 لتسهيل مقارنة الأداء المالي للشركة، حيث تم استبعاد نتائج الشركات التي تم التخارج منها، وهي شركات أسيك المنيا، وأسيك للخرسانة الجاهزة، ومصر للأسمنت – قنا، والرشيدي الميزان، والرشيدي للحلول المتكاملة، ومشرق للبترول، وتنمية للتمويل متناهي الصغر، كما تم استبعاد الاستثمارات المحتفظ بها لغرض البيع وتتضمن شركة أفريكا ريل وايز، فضلاً عن إضافة نتائج شركة أسكوم التي بدأ تجميعها بالكامل اعتبارًا من الربع الثالث لعام 2015.
ويعكس ارتفاع إيرادات شركة القلعة نمو إيرادات شركة طاقة عربية بمعدل سنوي 18% خلال الربع الثاني من عام 2016، وارتفاع إيرادات مجموعة أسيك القابضة بنسبة 13% خلال نفس الفترة.
وخلال أول 6 أشهر من عام 2016، بلغت إيرادات شركة القلعة 3.5 مليار جنيه، بينما بلغ صافي الخسائر 529.8 مليون جنيه.
وفي هذا السياق أوضح أحمد هيكل مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، أن الإدارة عكفت على تعزيز كفاءة ومرونة الشركات التابعة في إطار الجهود الحثيثة لزيادة التركيز على تنمية الاستثمارات الرئيسية والاستفادة من قدرتها المتزايدة على النمو، وهو ما ينعكس في ارتفاع إيرادات القلعة بصورة مستقرة رغم اضطراب الأوضاع الاقتصادية على الساحة المحلية والإقليمية، وذلك بالتزامن مع إحراز تقدم ملموس في خطة التخارج من المشروعات غير الرئيسية من أجل تسريع وتيرة النمو باستثمارات القيمة المضافة في إطار استراتيجية النمو طويلة الأجل التي تتبناها شركة القلعة.
وبلغت الأرباح التشغيلية قبل خصم الضرائب والفوائد والإهلاك والاستهلاك 92.9 مليون جنيه، وهو انخفاض سنوي بمعدل 40% مقابل 155.6 مليون جنيه خلال الربع الثاني من عام 2015. وتعبر إدارة الشركة عن ثقتها بأن الفترة المقبلة سوف تشهد تعافي الأرباح التشغيلية بصورة ملحوظة، ولا سيما بعد تجاوز موجة الاضطرابات التي واجهت استثمارات قطاع الأسمنت وخاصة مصنع أسمنت التكامل في السودان، حيث نجح المصنع مؤخرًا في التغلب على التحديات التشغيلية مما أثمر عن استئناف النشاط الإنتاجي بصفة مستقرة وبالتالي استعادة المعدلات الطبيعية للأرباح التشغيلية.
سجلت شركة القلعة مصروفات غير نقدية بقيمة 315.1 مليون جنيه خلال الربع الثاني من عام 2016، ويعد ذلك ارتفاعًا بنحو 8 أضعاف مقابل 40.5 مليون جنيه خلال الربع الثاني من عام 2015، علمًا بأن تلك المصروفات غير النقدية تشمل تكاليف اضمحلال قدرها 255.4 مليون جنيه بالإضافة إلى فروق أسعار الصرف بقيمة 39.1 مليون جنيه. وخلال أول 6 أشهر من عام 2016 بلغت المصروفات غير النقدية 391.0 مليون جنيه مقابل 86.1 مليون جنيه خلال النصف الأول من عام 2015، بينما بلغت تكاليف الاضمحلال 260.4 مليون جنيه وبلغت خسائر فروق أسعار الصرف 84.1 مليون جنيه.
سجلت النتائج المالية المجمعة لشركة القلعة صافي خسائر بقيمة 287.1 مليون جنيه خلال الربع الثاني من عام 2016 مقابل 4 مليون جنيه خلال الربع الثاني من عام 2015، علمًا بأن شركة القلعة كانت ستحقق صافي أرباح بقيمة 28 مليون جنيه لولا تأثير المصروفات غير النقدية الموضحة أعلاه على نتائج الربع الثاني من عام 2016. ومن جهة أخرى بلغ صافي الخسائر 529.8 مليون جنيه خلال أول 6 أشهر من عام 2016 مقابل 123.1 مليون جنيه خلال العام الماضي، وفي حالة استبعاد المصروفات غير النقدية ينخفض صافي الخسائر إلى 138.8 مليون جنيه خلال النصف الأول من عام 2016.
ومن جانبه لفت هشام الخازندار الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة، أن إدارة الشركة تتطلع إلى تعزيز المركز المالي للشركة عبر إتمام عملية إعادة الهيكلة المالية وتقليص المصروفات غير النقدية المرتبطة بها قبل نهاية العام المقبل تمهيدًا لبدء الإنتاج في مشروع الشركة المصرية للتكرير والذي تعتبره الإدارة بمثابة نقلة رئيسية بمسيرة شركة القلعة من الناحيتين التشغيلية والمالية، علمًا بأن معدل تنفيذ المشروع بلغ 90% تقريبًا ومن المتوقع بدء اختبارات التشغيل خلال الأشهر المقبلة واستكمال الأعمال الميكانيكية بحلول النصف الثاني من عام 2017، بالإضافة إلى رصد مؤشرات النمو المستقر بإيرادات وأرباح شركة طاقة عربية.
واختتم الخازندار أن شركة القلعة ستواصل تخصيص التدفقات النقدية المتاحة في الوقت الحالي لتقليص المديونيات وتحجيم المخاطر التشغيلية على مستوى الشركات التابعة، علمًا بأن حصيلة العائدات الناتجة عن عمليات التخارج المستقبلية سوف يتم استخدامها في تقليص المديونيات على مستوى شركة القلعة.