المهدى: نسبة بسيطة لتشبع السوق بـ 110 ملايين شريحة
توقع موزعون معتمدون لخطوط المحمول، ارتفاع عمليات شراء الشرائح بدعم من دخول «المصرية للاتصالات»، السوق وتدشين خدمات الجيل الرابع.
ورجح الموزعون، وصول نسبة الارتفاع لما بين 1% و7% تقريباً خلال الأشهر الأولى من تقديم الخدمات الجديدة فى ضوء زيادة معدل الانتشار حالياً، فى حين تخوف عدد منهم من أن تسهم زيادة المبيعات فى انتشار خطوط غير مسجلة البيانات.
قال محمد المهدى، الرئيس التنفيذى لنقابة الاتصالات والمحمول، إن عمليات بيع خطوط المحمول سترتفع بدعم من خدمات الجيل الرابع الجديدة، ولكن بنسبة بسيطة فى ضوء التشبع ووجود 110 ملايين شريحة بالسوق المحلى موزعة على شركات المحمول الثلاث.
وطالب المهدى، «المصرية للاتصالات» بطرح خدمات جديدة وتكنولوجيا مبتكرة تسمح لها بجذب عملاء جدد، مضيفاً أن الشركة ستلجأ لاستغلال المشتركين فى خدمات الإنترنت الثابت سواء الأفراد أو الجهات الحكومية لبيع خطوط المحمول.
وتوقع أن تقدم «المصرية للاتصالات» خدمات الجيلين الثانى والثالث للمحمول عبر الشبكات الثلاث مطلع العام المقبل.
كما توقع سعى الشركة لتقديم عروض متكاملة بحيث يكون لدى العميل جميع خدمات الإنترنت والثابت والمحمول لشركة واحدة فقط.
طالب المهدى، شركات المحمول الثلاث و«المصرية للاتصالات»، بالاتفاق على عقد بيع الخطوط للموزعين دون وضع قيود تحد من المبيعات، الأمر الذى يساهم فى عدم تلاعب التجار، مع ضرورة قصر بيع الخطوط على الموزعين فقط وبمعرفتهم.
وأضاف أن نشاط الخطوط سيلعب دوراً فى سوق المحمول الفترة المقبلة نتيجة بيع خطوط جديدة للمشغل الرابع للمحمول، وبالتالى تجاوز الركود الذى يعانيه السوق حالياً.
وأيد أحمد حسين موزع معتمد لشركة «أورنج مصر»، الرأى السابق، مضيفاً أن مبيعات الخطوط ستنمو بنسبة تقترب من 7% نتيجة بيع شرائح جديدة تدعم خدمة الـ«4G»، بجانب زيادة المنافسة بين الشركات الأربع فى العروض والأسعار المقدمة للعميل.
وتوقع أن تنجح «المصرية للاتصالات» فى سوق المحمول وتقتنص حصة سوقية جيدة حال تركيزها على تقديم أكبر عدد من العروض، وجودة الخدمات المقدمة للمستهلك.
وأضاف أن الشركة لديها بنية تحتية قوية للإنترنت، الأمر الذى يجعل تقديمها تقنيات الجيل الرابع على الهواتف الذكية أفضل من شركات المحمول الثلاث.
ولفت حسين، إلى أن تسعير الخط من «المصرية للاتصالات» لم يتحدد بعد، متسائلاً: «هل الشريحة الجديدة ستدعم جميع خدمات الشبكات الثلاثة «2G» و«3G» و«4G» أم ستكون شرائح منفصلة؟
وأضاف أن الشركات ستلجأ لبيع الخطوط مجاناً لضم أكبر عدد من العملاء والحفاظ على الحصص السوقية، خصوصاً أن «فودافون مصر» لها نصيب الأسد بنحو 40 مليون مستخدم، تليها «أورنج» وبعدهما «اتصالات مصر».
وقالت مصادر، إن الشركات المشغلة تسعى لاستبدال الشرائح القديمة بأخرى جديدة دون أى زيادة فى الأسعار، وهو ما يحد من ارتفاع مبيعات الخطوط، متوقعة ارتفاع مبيعات الشرائح بنسبة بسيطة لن تتعدى 1%.
وأوضحت أن استخدام الجيل الرابع يحتاج إلى تحديث شريحة الموبايل فقط بهدف إتاحة خدمات الإنترنت بسرعة أعلى.
وقالت المصادر: «من المفترض ألا تطرأ زيادة فى أسعار الخطوط بشكل عام.. ولكن قد يحدث ارتفاع فى أسعار خطوط الجيل الرابع فقط، وهو ما ليس واضحاً حتى الآن، إذ أن الشركات لم تضع استراتيجية واضحة لطرح خدمات الـ4G».
وأضافت أن شركة «أورنج» بدأت توزيع خطوط للموبايل مجاناً، كما بدأت شركة «فودافون» أيضاً بث رسائل قصيرة لمستخدميها، للبدء فى تغيير شريحة الهاتف الذكى.
وقال أحمد على صاحب محل موبايلات بوسط القاهرة، إن سوق خطوط المحمول سيتغير بدرجة كبيرة نتيجة دخول «المصرية للاتصالات» مثلما حدث عند دخول «اتصالات مصر». وستجذب «المصرية للاتصالات» عدداً كبيراً من المستخدمين لخبرتها فى القطاع.
وأشار إلى أن الشركة ستستخدم فروع شركة «تى أى داتا» وموزعى الإنترنت لبيع خطوط المحمول وهى تمثل نقط بيعية مفيدة لها مثل شركات المحمول الثلاث، كما أنها ستزيد التعاون مع موزعى الخطوط المعتمدين كقناة بيعية جديدة لها.
وقال إن أسعار خطوط المحمول لن ترتفع بصورة ملحوظة نتيجة عامل المنافسة، ولكن ستحدث إعادة تنشيط لعملية بيع الخطوط نتيجة الانتقال من شبكة لأخرى والتعرف على خدمات وعروض مشغل رابع للسوق.
وأشار إلى أن التنافسية ستكون بين الشركات على انتقال العملاء من شبكة إلى أخرى نتيجة حالة التشبع التى يشهدها السوق، ومن الصعب أن يحمل كل مستخدم 3 شرائح محمول.
وأشار إلى أن الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات سيكون له دور فى إحكام عمليات بيع الخط للعميل، وإيقاف جميع الخطوط غير المفعلة خشية العودة إلى بيع الشرائح دون بيانات لجذب أكبر عدد من العملاء.
وقال أحمد يوسف صاحب محل موبايلات بمنطقة باب اللوق، إن شركات المحمول و«المصرية للاتصالات» ستقدم عروضاً إضافية للموزعين لبيع الخطوط للعميل، ربما تكون نسبة من الشحن لمدة عام.
وأكد أن جميع الاحتمالات مفتوحة لسوق الخطوط، خصوصاً وأن «المصرية للاتصالات» لم تقدم حتى الآن آلية محددة للتعامل مع الموزعين عند بيع الخطوط ولم تحدد عمولة لهم.
