“ميرسك” يساهم بحوالى 500 مليون دولار من الايراد السنوى ومشاركته مرتبطة بمعدلات التجارة العالمية
قال المهندس وائل قدور، عضو سابق بمجلس إدارة هيئة قناة السويس، إن نجاح المبادرة التي أعلنت عنها هيئة قناة السويس والخاصة بدفع الشركات الملاحية رسوم عبور السفن ثلاث سنوات مقدماً يتوقف على مدى استجابة تلك الشركات، لافتاً إلى أنه من الصعب العمل بها نظراً للتقلبات التي يشهدها السوق الملاحي، بالإضافة إلى تغير أسعار الرسوم بصورة سنوية.
وأضاف لـ”البورصة” أن قناة السويس تمتع بمصداقية عالية لدى دول العالم لذلك تستطيع الاقتراض من البنوك وهيئات التمويل الدولية إذا احتاجت إلى زيادة الاحتياطي النقدي الأجنبي، لافتاً إلى أن الخطوط الملاحية تكبدت خسائر مالية خلال السنوات الأخيرة، لافتاً إلى أن الشركات التي ستوافق على المشاركة في المبادرة من الممكن أن تعمل على توفير المبالغ من البنوك في صورة قروض، لافتاً إلى البنك سيحصل على فائدة تتضمن مخاطر القرض.
وتوقع أن يكون الإعلان عن هذه المبادرة ضمن اجراءات الإصلاح الاقتصادي التي تعمل عليها الدولة حالياً لتوفير 6 مليار دولار سنوياً للحصول على 12 مليار دولار ضمن قرض صندوق النقد الدولي، في الوقت الذي يمثل دخل قناة السويس نحو 5 مليار دولار كل عام، مشيراً إلى أن عدد من الخطوط الملاحية تعمل حالياً على دراسة مبادرة الهيئة والتفاوض في الشروط الخاصة بها.
وقال قدور إن :” الخط الملاحي ميرسك على سبيل المثال يدفع نحو 500 مليون دولار سنوياً رسوم لعبور السفن، ففي ثلاث سنوات سيكلفه الأمر مليار ونصف مليون دولار، في الوقت الذي يشهد فيه السوق الملاحي تقلبات”.
وتوقع أن تقبل بعض الخطوط الملاحية بالمبادرة في حالة إجراء تعديلات على شروطها ومنها تقليص الفترة الزمنية لدفع رسوم العبور من ثلاث أعوام إلى عام واحد أو عامين، بالإضافة إلى زيادة نسبة الخصم على الرسوم المدفوعة لتصل إلى نسبة جاذبة للخطوط.