“عمران”: استمرارية نشاط الأسهم رهينة نجاح الإصلاح
“رضوان”: صناديق استثمار أمريكية وأوروبية تضخ أموالها للمرة الأولى بالسوق
سجلت البورصة اليوم واحدا من أيامها التاريخية، بعدما كثف الأجانب مشترياتهم، لتسجل قيم التداول الإجمالية فى السوق 2.2 مليار جنيه هى الأعلى منذ 6 سنوات.
وارتفع المؤشر الرئيسى EGX30 بنسبة 5.38% مغلقًا عند مستوى 9852.7 نقطة تعد الأعلى منذ فبراير 2015، وبلغ صافى مشتريات الأجانب 486 مليون جنيه.
وأصبحت البورصة واحدة من أهم نقاط جذب المستثمرين الأجانب بعد تعويم الجنيه نهاية الأسبوع الماضى، وضخ الأجانب فيها 1.1 مليار جنيه، تعادل نحو 73 مليون دولار أمريكى طبقاً لمتوسط أسعار الشراء بالبنوك، خلال آخر 3 جلسات تداول، ما ساعدها فى الصعود 13% فى 3 جلسات، ليتبقى 150 نقطة لتجاوز قمة العام السابق عند 10 آلاف نقطة.
وقال محمد عمران رئيس البورصة، إن الأداء النشط الذى تشهده البورصة المصرية حاليًا والتواجد المكثف للمستثمرين الأجانب، سيبقى رهينة نجاح جهود الإصلاح الاقتصادى وتدفق الاستثمارات الأجنبية وتخفيض عجز الموازنة والتحقق من معدلات نمو مرتفعة ومستدامة.
وأضاف لـ«البورصة»، أن انتعاشة سوق الأسهم تعبر عن بوادر بناء ثقة بعد ظهور قرارات اقتصادية تستهدف رفع جودة مناخ الاستثمار، ومن ثم تدافعت الاستثمارات الأجنبية نحو البورصة المصرية.
وسجل سهم البنك التجارى الدولى اعلى قيم تعاملات فى البورصة منذ ختام 2014، بقيمة 439.6 مليون جنيه، بقيمة تاريخية جديد، كما سجلت 5 أسهم أخرى قيمك تعاملات اعلى من 100 مليون جنيه.
وقال محمد رضوان عضو مجلس إدارة شركة فاروس لتداول الأوراق المالية، والتى تستحوذ على نحو 8%، من الحصة السوقية لتنفيذات الأجانب فى البورصة، أن أغلب مشتريات الأجانب خلال الأيام الأخيرة جاءت من سيولة جديدة على البورصة.
وتابع لـ«البورصة»: أن الفترة الحالية تشهد تدفق استثمارات أجانب عبر صناديق استثمار عالمية من أمريكا وأوروبا.
وتوقع أن يشهد النصف الثانى من تعاملات الغد هدوءا فى وتيرة الصعود واتجاه المتعاملين لجنى الأرباح على الأسهم، التى شهدت صعوداً مدوياً خلال الفترة الأخيرة.
من جانبه، قال إيهاب سعيد، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة أصول لتداول الأوراق المالية، إن السوق يستهدف بلوغ مستويات 10 آلاف نقطة، خلال الأجل القصير، مشيراً إلى أن المستويات الأخيرة ربما تشهد عمليات جنى للأرباح على الأسهم.
وأضاف سعيد أن مؤشرات السوق ستعاود الارتفاع من جديد، وستتجه البورصة لاستهداف قمته التاريخية عند مستويات 12 ألف نقطة، خلال الشهور القليلة المقبلة، بدعم من قرارات التعويم، مؤكداً أن البورصة انصفت من راهن على الاستثمار متوسط الأجل منذ مطلع العام الحالى.
وأوضح أن فرص الصعود المقبلة فى البورصة تتمثل فى الأسهم القيادية التى تكون هدفا جديدا للمستثمرين الأجانب.