نائب رئيس مجلس إدارة الشركة لـ«البورصة»:
ندرس إنشاء مصنع أسمدة ومبيدات بالنوبارية باستثمارات 20 مليون جنيه
تستهدف شركة المزرعة الآلية للتنمية الزراعية الوصول بحجم مبيعاتها إلى 30 مليون جنيه بنهاية العام الحالى مقابل 25 مليوناً فى 2015، كما تدرس إنشاء مصنع لإنتاج الأسمدة والمبيدات بالمنطقة الصناعية بالنوبارية الجديدة باستثمارات مصرية أردنية، بقيمة 20 مليون جنيه.
قال المهندس سامى سعد، نائب رئيس مجلس إدارة الشركة، لـ«البورصة»، إن «المزرعة الآلية للتنمية الزراعية» تعاقدت مع إحدى الشركات الأدرنية لإنشاء المصنع على مرحلتين، الأولى لإنتاج الأسمدة، وتضم ثلاثة خطوط لإنتاج الأسمدة السائلة والباودر والمركبة «npk»، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن تتراوح الطاقة الإنتاجية للمصنع بين 10 و20 طناً يومياً.
وأشار إلى أن الشركة حصلت على موافقة هيئة التنمية الصناعية على تخصيص قطعة أرض على مساحة 1000 متر بمدينة النوبارية لإنشاء المصنع، متوقعاً أن تزيد عقب البدء فى المرحلة الثانية خلال عام 2018.
وأضاف أن الفترة الزمنية لإنشاء المصنع ثلاث سنوات منذ بدء الأعمال التنفيذية، على أن تبدأ المرحلة الأولى العام المُقبل، بتكلفة 5 ملايين جنيه.
وأوضح أن المرحلة الثانية خاصة بإنتاج المبيدات، ومن المقرر أن تضم خطين للإنتاج، الأول للمبيدات الزراعية والآخر لمبيدات الصحة العامة «الاستخدام المنزلى».
وأضاف أن الشركة تستهدف عقب الانتهاء من إنشاء المصنع إلى تصدير منتجاتها من الأسمدة والمبيدات إلى الدول الأفريقية، ثم إلى الدول الأوروبية، حيث تحتاج الأسواق هناك إلى متطلبات عالية الجودة حتى تستطيع المنتجات المصرية منافسة المنتجات الخارجية.
وقال إن حجم مبيعات الشركة بلغ نحو 25 مليون جنيه خلال عام 2015، مستهدفة أن 30 مليون جنيه خلال العام الجاري، متوقعاً أن تنخفض المبيعات 25% عن العام الماضي.
وأضاف أن الشركة تستهدف استيراد أسمدة ومبيدات بقيمة مليون دولار خلال العام الجارى، لافتاً إلى أن حجم الاستيراد تراجع عن العام الماضى، مرجعاً أبرز الأسباب إلى عدم توافر العملة الصعبة فى البنوك.
وأشار إلى أن «المزرعة الآلية للتنمية الزراعية» تعاقدات مع عدد من الشركات المحلية والدولية لاستيراد أسمدة وتقاوى، ومنها «SOFA GRO» التركية لإنتاج الأسمدة، و«WORLDFUL» و«XI،AN JIAODA KAIDA» الصينية، وشركة عبر البحار للإنتاج الصناعى الأردنية، وهاى تك الدولية لإنتاج البذور.
وأوضح أن اعتماد اليوان الصينى فى التعاملات التجارية سيعمل على رفع نسبة الاستيراد والقضاء على فارق العملة، خاصة أن أغلب المواد الخام المستخدمة فى التصنيع تستورد.
وقال إن الشركة لم تتمكن من التصدير حتى الآن، نظراً للمعوقات التى تواجه المنتجات المصرية، والتى يأتى على رأسها عدم مطابقة المنتجات المصرية للسوق الأوروبى، وإحجام عدد من الدول العربية عنها، بالإضافة إلى أن هناك منتجات مغشوشة ومقلدة ومهربة، الأمر الذى يؤثر سلباً على المزارعين والشركات المنتجة والمستوردة.
وقال سعد إن أبرز المشكلات التى تواجه الشركة فيما يتعلق بنشاط الاستيراد تدبير العملة الأجنبية، خاصة الدولار واليورو من قبل البنوك، الأمر الذى يدفع بعض الشركات إلى اللجوء لشراء الدولار من السوق السوداء، مما يرفع من سعر المنتج النهائى.
واقترح رفع الدعم على الأسمدة على أن يوجه بصورة مباشرة إلى المزارع، للحد من تهريب الأسمدة وبيعها فى السوق السوداء، بالإضافة إلى تحجيم سيطرة البنوك على سوق السماد وتركه للسوق الحرة، مشيراً إلى أن فى عهد المهندس أحمد الليثى، وزير الزراعة الأسبق، تم توفير أسمدة فى السوق الحرة وانخفض حينها سعر بيعها بنسبة 70%، حيث تراجع سعر العبوة من 100 جنيه إلى 30 جنيهاً.
يذكر أن «المزرعة الآلية للتنمية الزراعية» هى شركة مساهمة مصرية تأسست عام 2010، وتتخصص فى استصلاح الأراضى، واستيراد الأسمدة والمبيدات الزراعية، والميكنة الزراعية من آلات ومعدات، وتعد إحدى شركات مجموعة أجروفارم للتجارة والتوكيلات التى تأسست منذ أكثر من عشرين عاماً، وتضم شركات «اجروفارم للأسمدة والكيماويات، ومؤسسة اجروفارم لإنتاج التقاوى».