بعد عامين من هبوط أسعار البترول أصبح لدى المستثمرين الآن ما يدعوهم إلى التفاؤل بشأن شركات الطاقة حول العالم حيث تبحث «أوبك» إمكانية رفع الأسعار.
وكشفت بيانات «بلومبرج» أن منتجى البترول والغاز بما فى ذلك شركتى «اكسون موبيل» و«رويال داتش شل» أضافا 490 مليار دولار لقيمتهما السوقية العام الجارى وهى أكبر زيادة فى ست سنوات.
يأتى ذلك بعد خسارة 850 مليار دولار فى القيمة السوقية لتلك الشركات العام الماضى وحوالى 720 مليار دولار فى 2014 جراء انخفاض أسعار الخام.
وأدى ركود البترول إلى تراجع الاستكشافات من قبل المنتجين فى جميع أنحاء العالم وتراكمت المديونات ما أدى إلى إلغاء مشاريع بمليارات الدولارات وخفض وظائف للتخلص من الانكماش.
وفى سبتمبر الماضى أعطت منظمة البلدان المصدرة للبترول هذه الشركات بادرة أمل عن طريق إنهاء سياسة استمرت لمدة عامين من ضخ البترول دون وضع سقف للإنتاج وبدلاً من ذلك طالبت بخفض الإنتاج.
وتكافح منظمة «اوبك» فى الوقت الراهن للتغلب على العقبات التى تعترض تنفيذ الصفقة.
وقال بريندان كار، العضو المنتدب لشركة «كابيتال ماركتس» فى لندن «نحن جميعا ندرك آمال شركات البترول التى أصبحت أصغر حجماً مما كانت عليه فى أى وقت مضى وستظل تبحث عن كثب فى قرارات أوبك».
وسجل مؤشر «بلومبرج» العالمى للبترول والغاز الذى يتألف من 58 شركة ارتفاع بنسبة 12% هذا العام وهى أكبر زيادة منذ عام 2009 بعد عامين من التراجع.
وأشارت الوكالة إلى أن شركات الطاقة سجلت ثانى أفضل أداء على مؤشر «إم إس سى آي» العالمى بعد معاناة كبيرة العام الماضي.
وغيرت المملكة العربية السعودية سياستها النفطية وسط تزايد الضغط المالى المحلى وتسعى منظمة أوبك لخفض الإنتاج للمرة الأولى منذ ثمانى سنوات.