توقعت بحوث بنك الاستثمار فاروس، ارتفاع قيمة الجنيه أمام الدولار خلال العام المالى الحالي، مدعوماً بتحسن ميول المستثمرين إلى السوق المحلى ليتراوح سعر صرف الدولار بين 14 و15 جنيهاً.
واستندت بحوث فاروس فى توقعاتها إلى تجارب بلدان الأرجنتين وروسيا وكازخستان فى تحرير أسعار صرف عملاتها المحلية خلال العام قبل الماضي.
وقالت فى تقرير حصلت «البورصة» عليه، إن «البيسو» الأرجنتينى انخفض بعد تحريره فى ديسمبر العام قبل الماضي، بمستوى حاد مقابل الدولار الأمريكي، وهبط من المستوى 9.7 إلى 15.8 بيسو للدولار فى فبراير العام الماضي.
وأضافت أن التراجع فى قيمة العملة الأرجنتينية تعكس وجود فترة من عدم اليقين العالية، وارتفاع الطلب غير المعتاد مع بداية التعويم، وبحلول منتصف العام الماضى ارتفعت قيمة البيسو إلى 13.9 مقابل الدولار، بجانب تراجع معدل التضخم السنوى بداية من يوليو العام الماضي، بعد أن ارتفع بقوة فى ظل ضعف العملة المحلية.
وذكرت «فاروس»، أن روسيا لجأت إلى تحرير سعر صرف الروبل فى نوفمبر 2014، وأن قيمة الروبل مقابل الدولار تراجعت بمعدل كبير فى بداية القرار، لكنها بدأت إظهار بعض القوة مقابل الدولار بداية من فبراير العام قبل الماضي، بجانب تراجع التضخم تدريجياً.
وقالت بحوث فاروس، إنه منذ تحرير سعر الصرف نوفمبر الماضي، انخفضت قيمة الجنيه بقوة مقابل الدولار، وإن ذلك يتفق، تماماً، مع التجارب والخبرات للبلدان المذكورة فى التقرير.
وأضافت أنها لاحظت تناقض الفروق السعرية فى سعر الصرف بالبنوك التجارية بعد تعويم الجنيه، ما يعكس تحسن السيولة الدولارية.
ونقلت «فاروس» عن تصريحات لمحافظ البنك المركزي، عن حصيلة القطاع المصرفى المحلى بعد التعويم والتى تراوحت بين 7.5 و8 مليارات دولار تقريباً من الإيداعات بالعملة الأجنبية والاستثمارات الأجنبية فى البورصة المصرية وسندات الخزانة.
وأضافت أن احتياطى النقد الأجنبى ارتفع خلال ديسمبر الماضى إلى 24.3 مليار دولار، بما يغطى 5.2 شهر من الواردات السلعية.