«عزت»: نستقبل 70 «أوردر» يوميًا وتم نقل 2000 شحنة
عقد شراكة مع «لينكس» المتخصصة فى الاستيراد
دفع نشاط محمد عزت، وعمله فى إحدى شركات التجارة الإلكترونية، إلى تأسيس تطبيق خاص بمجال الشحن السريع، أطلق عليه محمد بعد ذلك اسم «بوسطة».
وتقوم الفكرة الأساسية للتطبيق على توصيل المنتجات والسلع إلى أشخاص آخرين عبر أصحاب الدراجات البخارية والسيارات الخاصة بالمشتركين فى التطبيق.
وانطلق «بوسطة»باستثمارات بلغت نصف مليون جنيه، ويستهدف القائمون على المشروع ضخ 8 ملايين جنيه أخرى خلال العام الحالى عبر مستثمرين جدد.
ويتعاون 15 سائقا مع «بوسطة» حتى الآن، مستهدفا ضم 10 أشخاص آخرين بنهاية 2017. كما يخطط الرئيس التنفيذى للتطبيق، للتوسع بالسوق المحلى لاسيما الاسكندرية والساحل الشمالى، خلال النصف الثانى من العام الحالى، وبالمنطقة العربية، وتحديدا الإمارات والسعودية بحلول 2018.
قال محمد عزت، الرئيس التنفيذى، أحد المؤسسين، إنه خلال عمله فى إحدى شركات التجارة الإلكترونية لاحظ اعتماد هذه المجال على شركات الشحن السريع بصفة أساسية. وأضاف أن سوء خدمات الشحن يؤثر بالسلب على القوة الشرائية للعميل. لذلك فكر فى إطلاق «بوسطة» بالتعاون مع مجموعة من أصدقائه.
أوضح عزت أن التطبيق، يعمل مع الأشخاص الذين يمتلكون دراجات نارية كمرحلة أولى من التوسعات والانتشار فى السوق المحلى، مستهدفا التعاون مع من يملكون سيارات خاصة، ويرغبون فى زيادة دخلهم، خلال النصف الثانى من العام الحالى.
وأشار إلى أن «بوسطة» تعاون مع حوالى 15 سائقا، أو «ستار» كما يطلق عليهم فريق العمل، معللا بأن السائقين يعتبرون شركاء «بوسطة» فى العمل والنجاح، وجزء من المنظومة الكلية للشركة.
تابع عزت أن فريق العمل يستهدف زيادة عدد الـ«ستار» إلى 120 شخصا بنهاية العام الحالى.
وعن عدد العملاء لفت عزت إلى أن «بوسطة» تعاون مع حوالى 75 عميلا حتى الآن، 60% منهم شركات، و15% مكاتب، مشيرا إلى أنهم نقلوا ما بين 1500 وحتى 2000 شحنة تقريبا، ويستهدف جذب 15 ألف عميل بنهاية العام الحالى. كما يحقق ما بين 50 و70 «أوردر» يوميا.
ولفت عزت إلى أن فريق العمل يستطيع تلبية كل الطلبات التى يستقبلها خلال المرحلة الحالية. والشركة تستقبل سائق كل اسبوع تقريبآ.
قال عزت إن «بوسطة» تستقبل السائقين وفقا لعدة معايير، أهمها خلو صحيفة الحالة الجنائية من السوابق. كما يوفر عامل الأمان بالنسبة للعميل من خلال وضع مبلغ تأمينى على الشحنة قد يصل إلى 5 آلاف جنيه تقريبا.
ويحقق التطبيق، هامش ربح من خلال الحصول على 40% من رسوم شحن البضائع، فى حين يحصل السائق على النسبة المتبقية، مشيرا إلى أنه يسعى لتخفيض نسبته، نظرا لارتفاع سعر البنزين.
وعن أسعار خدماته، أشار إلى أنها تبدأ من 35 حتى 40 جنيها، وتحدد وفقا للمكان الذى تذهب إليه الشحنه وعدد الكيلو مترات التى تقطعها.
قال عزت: إن «بوسطة» يواجه منافسة من شركات الشحن الكبرى التى تغطى السوق المحلى، لكنه يتميز باستخدام التكنولوجيا الحديثة، بالإضافة إلى توافر عامل السرعة وتوصيل المنتجات فى اليوم نفسه، من خلال ضغطة زر على الهاتف الذكى.
كما يتميز أيضا بأنه يتيح للعميل متابعة مسار الشحنة، وهو ما لا تفعله كبرى شركات الشحن الأخرى، حيث تساعد هذه الخطوة شركات التجار الالكترونية فى النمو والانتشار بشكل أسرع.
وأشار إلى أن «بوسطة» يستهدف شريحة تجار «فيس بوك»، بالإضافة إلى كبريات مواقع التجارة الإلكترونية. كما يستهدف شريحة الأفراد الذين يحتاجون توصيل المنتجات وغيرها، من شخص لآخر.
أضاف عزت أنه يسعى لتحسين وتطويرخدمات «بوسطة» فى المرحلة الحالية، كما يسعى للانتشار وبناء علامة تجارية قوية بالسوق المحلى، حتى يستطيع التعاون مع شركتى «جوميا» و«سوق دوت كوم» المتخصصتين فى مجال التجارة الإلكترونية خلال الربع الأخير من العام الحالى.
وأوضح أن «بوسطة» يعمل هذه الفترة من خلال الموقع الإلكترونى، مستهدفا إطلاق تطبيق على الهواتف الذكية التى تعمل بنظام «أندرويد»، بالإضافة إلى أجهزة «أى فون» خلال شهر أبريل المقبل.
وفيما يخص التوسعات لفت عزت، إلى أنه يستهدف التوسع والانتشار بالسوق المحلى، حيث يستهدف الإسكندرية والساحل الشمالى خلال فصل الصيف، ثم المنصورة بحلول 2018، تزامنا مع الانتشار بالمنطقة العربية لاسيما الإمارات والسعودية خلال 2017 وفقا للخطة الاستراتيجية للشركة.
وألمح إلى أن «بوسطة» عقد شراكة مع شركة «لينكس» المتخصصة فى استيراد المنتجات من الخارج والمتخصصة فى مجال التجارة الإلكترونية، حيث استطاع تحقيق 1000 طلب توصيل من خلالها.
وفيما يخص التحديات التى تواجه الشركة بالسوق المحلى، قال عزت: إن أهمها هجرة المهندسين المصريين، وعملهم بشركات عالمية، ومنها «جوجل» و«فيس بوك» بسب الظروف الاقتصادية التى تمر بها البلد، مما يؤجل تقدم الشركات المصرية التى تحتاج إلى عمالة متخصصة.
وأوضح أن «بوسطة» التحق بحاضنة الجامعة الامريكية، التى وفرت لهم دعما ماديا بلغ 20 ألف جنيه، بالإضافة إلى احتضانهم لمدة 3 أشهر، وتوفير أماكن للعمل ثابتة داخل مقر الجامعة بالتجمع الخامس، فضلا عن توافر خدمات الإنترنت، وإمكانية التواصل مع الطلبة والمدرسين بالجامعة.
كما قدمت لهم حاضنة الجامعة الأمريكية الاستشارات القانونية والمالية، والتدريبات اللازمة فى مجال ريادة الأعمال وفى مجالهم.
أضاف أن «بوسطة» حصل أيضا على إحدى الجوائز من مسابقة «رايزاب اكسبلور»
وعن الاستثمارات، أشار عزت إلى أن كل الاستثمارات التى تم ضخها بالمشروع هى مجهودات ذاتية، حيث ضخ نحو نصف مليون جنيه تقريبا، مستهدفا جذب نحو 8 ملايين جنيه خلال العام الحالى ليتسنى له التوسع والانتشار بالسوقين المحلى والعربى.
وكشف أنه فى مرحلة التفاوض مع أحد المستثمرين لضخ استثمارات بالشركة، حيث سيتم التعاقد الفعلى خلال الأسبوعين المقبلين.
ويوفر التطبيق، للعميل، إمكانية تقييم السائق، كما يوفر خدمة عملاء للرد على شكاوى واستفسارات العكلاء بشكل مستمر.
وفيما يخص طرق الدفع، لفت عزت إلى أن الدفع يتم عن «كاش» حاليا.. لكنه يسعى لتوفير طرق اخرى للدفع، إذ يسعى للتعاون مع شركة «بى فورت»، بالإضافة إلى شركة «فورى» للدفع الإلكترونى. كما انه يعتزم عقد شراكة مع بنك «CIB» لتوفير حلول جديدة للدفع أون لاين.
أشار عزت إلى أن مجال الشحن السريع شهد طفرة كبيرة خلال الفترة الماضية، كما سيشهد طفرة أخرى خلال السنوات القليلة المقبلة، مشيرا إلى لجوء الشركات الأمريكية إلى شركات الشرق الأوسط بقوة. ونمو مجال الشحن السريع مرتبط بقوة بنمو التجارة الإلكترونية.