المستهلكون يترقبون مزيدًا من الخفض.. وأصحاب المحال فى انتظار قرار الشركات
لا يزال الركود، يسيطر على منطقة شارع عبدالعزيز وسط القاهرة، وهى المنطقة الأشهر لبيع الأجهزة الكهربائية.
ورصدت «البورصة» خلال جولتها بالشارع، توقف المبيعات رغم تراجع الأسعار نوعا ما لبعض الأجهزة ما بين 5% و20%.
وأرجع أصحاب المحلات ومعارض بيع الأجهزة الكهربائية بالشارع، سبب الركود، إلى أن المستهلك فى انتظار هبوط الأسعار إلى أدنى مستوياتها على خلفية انخفاض سعر صرف الدولار أمام الجنيه.
قال محمد السقا، صاحب أحد معارض بيع الأجهزة الكهربائية، إن الأسعار بدأت تنخفض منذ الأسبوع الماضى بنسب طفيفة تصل إلى 5%، ما دفع المستهلكين إلى التروى فى الإقبال على الشراء لحين انخفاض الأسعار بنسب أعلى خصوصا بعد تراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه.
وأوضح أن تراجع أسعار الأجهزة الكهربائية مرهون بتخفيض الشركات الموردة لأسعار أجهزتها ضمن قوائم الأسعار الجديدة، المقرر صدورها لشهر مارس المقبل. لكن بعض التجار لجأوا لتقديم عروض وتخفيضات على الأجهزة المخزنة فى محاولة لتنشيط حركة البيع.
ولفت إلى أن العكس حدث أثناء فترة ارتفاع الأسعار بشكل هستيرى وشبه يومى، على خلفية ارتفاع سعر صرف الدولار عقب قرار تعويم الجنيه، إذ بادر الزبائن إلى الشراء تحت ضغط الخوف من مزيد من الارتفاعات السعريه، ليتجاوز معدل الإقبال على الشراء 90%.
وأشار إلى أن نسبة الزيادة فى أسعار الأجهزة الكهربائية خلال الفترة الماضية غير متناسبة مع القيمة، التى ارتفع بها الدولار، مرجعاً ذلك لجشع التجار والمستوردين.
وقال أيمن حلمى، مسئول المبيعات بمعرض «راضى أبوالوفا» لأجهزة المحمول، إن الإقبال على الشراء تراجع بنسبة 90% على مدار الشهر الحالى، خصوصا منذ الأسبوع الماضى.
ويعتقد غالبية الزبائن هبوط أسعار الأجهزة على خلفية انخفاض سعر صرف الدولار.
وأشار إلى أن بعض التجار وأصحاب المحال خفضوا أسعار الأجهزة بقيمة تتراوح بين 300 و500 جنيه للجهاز الواحد، نتيجة التعاقد على بضاعة جديدة بسعر منخفض إلا أن ذلك تسبب فى ركود حركة البيع والشراء فى باقى المحال التى ما زال لديها مخزون من البضاعة القديمة مرتفعة السعر.
وقال ضاحى الهوارى صاحب معرض «جوهرة عبدالعزيز» لأجهزة المحمول، إن بعض الشركات أرسلت قوائم أسعار الأجهزة لشهر فبراير بتخفيض 20% مقارنة بشهر يناير الماضى، وهو ما دفع العديد من الزبائن المقبلين على الشراء، إلى انتظار تخفيضات أخرى قد تأتى قريباً.
وكشف شعبان محمد مسئول مبيعات بمعرض «النور» للأجهزة الكهربائية، عن أن بعض التجار خفضوا أسعار بعض الأجهزة ومنها الغسالات والثلاجات وشاشات التليفزيون «LCD» بنسب تتراوح بين 10% و20% دون انتظار قوائم الأسعار الجديدة للشركات.
وتوقع عبدالبديع المنياوى، مسئول مبيعات بأحد محال بيع الأجهزة الكهربائية بشارع عبدالعزيز، أن تصدر الشركات قوائم أسعار جديدة لشهر مارس بانخفاض قد يصل لـ20%، مشيراً إلى أن ذلك الانخفاض مرهون باستمرار تراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه أوحتى ثباته.
وقال ياسين أحمد، مدير المبيعات بمعرض «محمود خيرى» لتجارة الأجهزة الكهربائية، إن المستهلكين توقفوا عن شراء أى سلع جديدة خلال الفترة الحالية بناء على توقعاتهم بانخفاض الأسعار بنسب كبيرة. لكن غالبية المعارض والمحال ما زالت تضم بضاعة بكميات كبيرة داخل مخازنها، جلبتها بسعر عالٍ بالتزامن مع ارتفاع سعر الدولار.
وكانت بعض شركات الأجهزة الكهربائية، وعلى رأسها مجموعة «العربى»، قد خفضت أسعار منتجاتها بنهاية الأسبوع الماضى، فى حين تدرس بعض الشركات إعادة تسعير بعض المنتجات، منها الثلاجات والشاشات والسخانات، بعد تراجع سعر صرف الدولار.
ومن المقرر الإعلان عن الأسعار الجديدة خلال أسبوع.