الرياض – البورصة نيوز
كشف محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج السعودي، الدكتور عبد الله الشهري، أن عددًا كبيرًا من المستثمرين الأجانب اطلعوا على الخطط المستقبلية للقطاع الطاقة المتجددة، وأبدوا رغبتهم الاستثمار فيه، في ظل توقعات بإطلاق 10 مشاريع للطاقة المتجددة في 2017.
وقال الشهري في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية اليوم الخميس 2 مارس 2017، “بعد شهر ستطرح طلبات مناقصات مشاريع الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة أمام القطاع الخاص، بما يسهم في تنويع مصادر الطاقة من خلال تعزيز إنتاج الطاقة المتجددة، في إطار تحقيق الرؤية 2030، والوصول إلى 9500 ميغاواط في عام 2030.
تنويع مصادر الطاقة
وأضاف أن العمل يجري حاليًا لإرساء مشاريع لإنتاج الطاقة المتجددة تصل إنتاجيتها إلى 700 ميغاواط، لتصل إلى ألف ميغاواط في 2018. وإلى 3500 ميغاواط في 2024. وهي خطوة جيدة لتحسين وتنويع مصادر الطاقة وتوفير استخدام الوقود السائل والغاز.
وأكد الشهري جاهزية الإطار التنظيمي للاستثمار في مجال الطاقة المتجددة، مشيرًا إلى أن هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج أصدرت أول رخصة لأحد أنشطة الطاقة المتجددة، تليها رخص لمشاريع أخرى أكبر حجمًا.
ولفت إلى أن عددًا كبيرًا من المستثمرين المحليين والأجانب، أبدوا رغبتهم في الاستثمار الخاص المحلي والأجنبي في مجال الطاقة المتجددة.
وتابع: “يوجد إقبال كبير من الجهات الراغبة بالاستثمار في هذا المجال، وسيتضح ذلك من خلال عدد الشركات التي ستتقدم للمناقصات المقبلة التي ستطرح خلال العام الحالي»، منوهًا بأن وزارة الطاقة والثروة المعدنية أصدرت طلب تقديم التأهيل لدى الشركات الراغبة بالاستثمار في هذا المجال.
مشاريع صغيرة
وأوضح أن 700 ميغاواط ستطرح للاستثمار في الطاقة المتجددة عام 2017، وستقسم على عدد من المشاريع الصغيرة، تتراوح حصتها بين 50 و100 ميغاواط، متوقعًا أن يصل عدد المشاريع التي ستطرح هذا العام إلى 10 مشاريع.
وأصدرت هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج أول رخصة من نوعها في السعودية لصالح شركة الزيت العربية السعودية “أرامكو” في محافظة طريف شمال المملكة، لمزاولة نشاط توليد الطاقة الكهربائية باستخدام أحد أشكال الطاقة المتجددة وهي طاقة الرياح.
ويتم إنتاج الطاقة الكهربائية في هذا المشروع من خلال توربين هوائي في مشروع يمثل شراكة ناجحة بين شركة أرامكو وشركة جنرال إلكتريك، حيث تبلغ السعة الإنتاجية للمشروع 2.75 ميغاواط، وهذه الكمية من الكهرباء تكفي لإمداد 250 منزلاً بالكهرباء عوضًا عن استهلاك ما يعادل (19) ألف برميل نفطي سنويًا لإنتاج الكمية ذاتها من الكهرباء.
وأشارت هيئة تنظيم الكهرباء إلى أن هذا المشروع يمثل باكورة مشاريع الطاقة المتجددة في المملكة، والتي من المزمع أن يبلغ إنتاجها للكهرباء باستخدام مصادر الطاقة المتجددة 9500 ميغاواط من الكهرباء بحلول عام 2030.