السعودية – البورصة نيوز
تشهد زراعة الماس ثورة حقيقية، مع بدء ظهور الإنتاج الصناعي الخاص بوادي السيلكون الأمريكي، حيث ضخت بعض المختبرات استثمارات ضخمة لإنتاج ماسات كاملة المواصفات من الغازات وذرات الكربون.
وبحسب خبراء القطاع، فإن الإنتاج الأولي مذهل في جودته من حيث الصلابة والوضوح والخصائص البصرية والقص واللون والقيراط وثني الأشعة وعكسها.
استثمارات دي كابريو
وقال أحد الخبراء في بروكسل، لصحيفة الشرق الأوسط السعودية، اليوم الأحد 5 مارس 2017، إن الإنتاج في المختبرات ذات المفاعلات الحرارية العالية لا يحتاج لأكثر من 4 أسابيع، ودفعت النتائج الأولية الواعدة أحد كبار المسثمرين في “تويتر” والممثل ليوناردو دي كابريو وآخرين لتوظيف أموال طائلة في تلك الصناعة.
وقدر الخبير تكلفة الإنتاج الصناعي للماس بأنها تقل عن الطبيعي بنسب تتراوح بين 10 و40% حسب تطور المختبر وطريقة إنتاجه، فيما تنخفض الأسعار بالأسواق بنسبة تتراوح بين 30 و50% ، وتزداد التكلفة انخفاضا مع التطور التكنولوجي.
حجج تسويقية
ويُلاحِظ المعنيين بتجارة المجوهرات اعتماد المنتجين الصناعيين للماس على حجج كثيرة لتسويق منتجاتهم المختبرية، كبعض الحجج الأخلاقية وحاجة العاملين في صناعة موصلات الحرارة وأشباه الموصلات وعوازل الكهرباء الطبيعية، ورؤوس أدوات القص والثقب والألواح الشمسية إلى منتجات الماس الصناعي لانخفاض سعره.
كما يتحجون بتراجع الإنتاج بنسبة 1 و 2% سنويًا، بسبب استنفاد المناجم، بحسب تقرير صادر عن شركة “بين” المتخصصة في الاستشارات، والذي توقع أن يصل حجم إنتاج العالم من الماس الطبيعي إلى ذروته بحلول عام 2019، قبل أن ينخفض تدريجيًا حتى عام 2030.
أبرز المنتجين
وبحسب “عملية كيمبيرلي” التي تقوم بالتصديق على المنتجات الماسية، تنتج 22 دولة في العالم الماس الخام، تهيمن 6 دول منها على أكثر من 90% من الإنتاج البالغ 127 مليون قيراط سنويًا.
وتصدرت روسيا قائمة المنتجين خلال العام الماضي بإنتاج 40.8 مليون قيراط، تلتها بتسوانا بـ 21.7 مليون قيراط، ثم الكونغو بنحو 16 مليون، فاستراليا بنحو 14 مليون، ومن بعدها كندا بنحو 13.6 مليون قيراط في العام.