قال مسئول كبير فى الاتحاد الأوروبي، إن حمائية الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، قد تدفع آسيا والشرق الأوسط والقوى الاقتصادية فى أمريكا اللاتينية لخلق تحالفات وفتح الأسواق مع الاتحاد الأوروبى.
وقال نائب رئيس المفوضية الأوروبية، يركى كاتاينين، إن إلغاء الرئيس الأمريكى الصفقات التجارية متعددة الأطراف، وتهديدات الضرائب الحدودية، تعطى الكتلة الأوروبية فرصة للتجارة الحرة، أو الموافقة على اتفاقيات الاستثمار مع دول، منها اليابان والصين والهند والسعودية والإمارات والمكسيك والبرازيل والأرجنتين.
وأضاف، فى مقابلة مع وكالة «بلومبرج»، أنه عندما كان هناك بعض الإشارات من الجانب الأمريكى بزيادة الحمائية، أعربت باقى دول العالم عن رفضها لمثل هذه الخطط.
وأوضحت الوكالة، أن نهج «ترامب»، بقدر ما هو فرصة للاتحاد الأوروبى، فهو أيضاً تهديد، إذ تكافح الكتلة مع بعض التحديات منها مغادرة بريطانيا، وإنهاء المحادثات مع واشنطن بشأن اتفاق للتجارة الحرة، والتدخل الروسى فى أوروبا الشرقية بجانب ارتفاع الشعوبية وتدفق اللاجئين.
ويحاول الاتحاد الأوروبى، حالياً، التواصل مع إدارة ترامب، لإنهاء التوترات ومحاولة لخلق علاقات تجارية سلسة بين اثنين من أكبر الشركاء الاقتصاديين فى العالم.
وامتنع «كاتاينين»، عن التكهن بشأن مخاطر النزاعات التجارية مع واشنطن.
وفى الوقت نفسه، عرض «كاتاينين»، دفاعاً صريحاً عن النظام الاقتصادى الليبرالى الذى يؤكد أن الاتحاد الأوروبى سيصبح قوة تجارية عظمى، وسيتبنى مبادرات من الشركاء الاقتصاديين فى أماكن أخرى من العالم.
وعلى مدار الشهرين الماضيين، حاول العديد من البلدان التى تتفاوض مع الكتلة الأوروبية لتسريع محادثات التوصل إلى اتفاقيات تجارية جيدة.
ويسعى الاتحاد الأوروبى لفعل كل شيء، من أجل تحقيق مثل هذه الاتفاقيات، والاستفادة من هذه اللحظة السياسية لدعم التجارة العالمية.
وبعد إبرام اتفاقية التجارة الحرة مع كندا والاتحاد الأوروبي، تسعى الكتلة إلى إحراز تقدم فى عدد كبير من الأهداف التجارية الأخرى مع دول منها المكسيك واليابان.
وتشمل المبادرات الأخرى، استئناف المفاوضات بشأن اتفاقيات للتجارة الحرة مع الهند ودول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى اتفاق استثمار مع الصين.
وأكد «كاتاينين»، سعى القارة العجوز لتحسين العلاقات مع الصين التى اختلفت مع أوروبا حول قضايا التجارة، بما فى ذلك تخفيف القيود على الشحنات الصينية من الصلب وتصدير المواد الخام.
وأضاف أن الاتحاد لديه نية لتسريع مفاوضات الاستثمار بين الجانبين، مشيراً إلى أن العلاقة بين أوروبا والصين تتعمق يوماً بعد آخر.