«قابيل»: وفد من الغرف التجارية المصرية يزور سوريا الشهر المقبل للمساهمة فى إعمار سوريا
تدرس وزارة التجارة والصناعة إقامة منطقة صناعية سورية متكاملة على مساحة 500 ألف متر مربع للصناعات النسيجية.
قال المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، إن الحكومة تسعى إلى تقديم جميع أوجه الدعم للمستثمرين السوريين العاملين فى مصر، وتذليل جميع العقبات التى تواجههم لإقامة المزيد من الاستثمارات فى وطنهم الثانى مصر.
وتابع «قابيل»، فى بيان اليوم خلال اللقاء الموسع الذى عقده مع تجمع رجال الأعمال السوريين بمصر برئاسة خلدون الموقع، أن المنطقة الجديدة تضم عدداً من المصانع المتخصصة فى صناعات الغزل والنسيج والملابس الجاهزة، وهى الصناعات التى يمتلك المستثمرون السوريون فيها مزايا تنافسية كبيرة.
وقال إن وفداً من الغرف التجارية المصرية برئاسة أحمد الوكيل سيقوم بزيارة سوريا خلال شهر أبريل المقبل بهدف تعزيز أوجه التعاون الاقتصادى والاستثمارى مع سوريا خلال المرحلة المقبلة، والمشاركة الإيجابية الفعالة لرجال الأعمال المصريين فى عملية «إعمار سوريا»، مؤكداً حرص مصر قيادة وشعباً على استعادة سوريا استقرارها سياسياً واقتصادياً.
وأشار «قابيل» إلى أن هيئة التنمية الصناعية تطبق الضوابط والمعايير الموضوعة لتخصيص الأراضى الصناعية بما يتوافق مع خريطة الاستثمار الصناعى التى طرحتها الوزارة مؤخراً والصناعات الاستراتيجية ذات الأولوية، وكذا بما يتماشى مع توجه الوزارة بإنشاء تجمعات صناعية متكاملة فى صناعات بعينها تضم صناعات صغيرة ومتوسطة، وكذا كبيرة الحجم بمختلف المناطق الصناعية، لافتاً إلى قيام الوزارة بسحب قطع أراض من المستثمرين غير الجادين خلال الفترة الماضية، حيث تستهدف الوزارة طرح المزيد من الأراضى المرفقة بهدف تعميق الصناعة ومحاربة الاتجار فى الأراضى الصناعية.
ومن جانبه، أكد خلدون الموقع حرص تجمع رجال الأعمال السوريين العاملين بمصر على زيادة استثماراتهم بالسوق المصرى والانطلاق منه للتصدير لجميع دول العالم التى ترتبط مصر معها باتفاقيات تجارية، وذلك تحت شعار «صنع فى مصر»، لافتاً إلى أن التجمع يضم عدداً من الشركات السورية العاملة فى قطاعات الغزل والنسيج، والملابس، والمنسوجات، والصناعات الدوائية، والغذائية.
ولفت إلى أنه جارٍ، حالياً، الإعداد والترتيب لإقامة المعرض الأول للمنتجات المصرية بسوريا، وذلك فى إطار بروتوكول التعاون الذى وقعه تجمع رجال الأعمال السوريين العاملين بمصر مع غرفة القاهرة التجارية مؤخراً؛ بهدف خلق شراكة حقيقية بين رجال الأعمال المصريين والسوريين تخدم الأهداف المشتركة لكلا البلدين ومنها تشكيل لجنة مشتركة لتنظيم المعارض المتبادلة بين البلدين.