عز الرجال: جدول منتظم لاستقبال الشحنات بداية من الشهر المقبل
تستقبل مصر الأسبوع الجارى شحنتى بنزين ضمن المنتجات البترولية المقرر توريدها من شركة أرامكو السعودية.
وقال عابد عزالرجال رئيس الهيئة العامة للبترول لـ«البورصة» إنه تم استقبال شحنتى سولار بعد قرار أرامكو استئناف توريد شحنات المنتجات البترولية لمصر، وسيتم استقبال شحنتى بنزين خلال الأسبوع الجارى، على أن تتم متابعة الشحنات وفقاً لجدول منتظم بداية من الشهر المقبل.
أوضح عز الرجال، أن شراء الشحنات السعودية سيكون بالأسعار العالمية للنفط، مشيرًا إلى أن التعاقدات التجارية مع أرامكو السعودية تعطى الفرصة للدولة سداد قيمة الشحنات لمدة 15 عامًا بفترة سماح 3 سنوات.
وتقدر الاحتياجات الشهرية للسوق المحلية من السولار بـ1.2 مليون طن، والبوتاجاز 340 ألف طن، والبنزين 530 ألف طن، بخلاف مليون طن مازوت، وفقًا لبيانات هيئة البترول.
وقال طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية فى تصريحات سابقة إنه سيتم استقبال شحنتين يوم السبت والأحد المقبلين، ضمن الاتفاق المبرم مع الجانب السعودى.
أوضح الملا، أن قيمة الشحنات من ارامكو تتراوح حاليًا ما بين 320 و340 مليون دولار شهريا، بما يمثل نحو 40% من قيمة استيراد المواد البترولية من الخام والذى تصل فاتورته شهريا إلى نحو 800 مليون دولار.
وتابع: «اتفاق استيراد مليون برميل من النفط شهريًا من العراق سيظل قائمًا ولم يكن بديلًا لتوقف شحنات أرامكو، مشيرًا إلى أن مصر بالفعل تستورد النفط العراقى من التجار والموردين العالميين، لكن سعينا لإبرام اتفاق حكومى بين الهيئة العامة للبترول ومؤسسة النفط العراقية يتضمن شروطًا ميسرة وتسهيلات فى السداد، قائلًا: «استئناف الشركة السعودية إرسال الشحنات لن يؤثر على الاتفاق مع الجانب العراقي».
وأعلنت وزارة البترول منتصف الشهر الجارى استئناف شركة النفط السعودية أرامكو توريد المنتجات البترولية إلى مصر، ضمن الاتفاق التجارى الموقع بين الهيئة العامة للبترول والشركة السعودية خلال شهر أبريل من العام الماضى، والذى ينص على توريد شركة أرامكو على 700 ألف طن من المنتجات البترولية السولار والبنزين والمازوت فى عقد تصل مدته إلى 5 سنوات وتبلغ قيمته 23 مليار دولار، وذلك بعد نحو 6 أشهر من توقفها.
وكان وزير البترول والثروة المعدنية، قد أشار فى نوفمبر الماضي، إلى أن الشركة السعودية أبلغت الهيئة العامة للبترول بالتوقف عن إمدادها بالمواد البترولية «لحين إشعار آخر»، ولم تذكر الشركة أسباب ذلك، أو المدة التى ستتوقف فيها تلك الإمدادات.
ولجأت الهيئة العامة للبترول للسوق الفورية عقب توقف توريد شحنات الوقود السعودى وطرحت عددا من المناقصات لشراء احتياجات السوق المحلية من الوقود، وقامت بتدبير قيمة هذه الشحنات بالتعاون مع البنك المركزى خلال الفترة الماضية.
وفتح البنك المركزى والبنوك المحلية اعتمادات مستندية للهيئة العامة للبترول خلال يناير الماضي، بقيمة 631 مليون دولار لشراء شحنات من المواد البترولية من الخارج.