«أكليمندوس»: طلبات استثمار أمريكية فى قطاعات الأدوية والنقل والتعليم
ينظم مجلس الأعمال المصرى ـ الأمريكى بالتعاون مع الغرفة التجارية الأمريكية، بعثة تجارية إلى واشنطن، مايو المقبل، للترويج للاستثمار فى مصر.
وتشارك 40 شركة من أعضاء المجلس والغرفة تمثل أغلب القطاعات الصناعية، فى البعثة التجارية.
وقال عمر مهنا، رئيس مجلس الأعمال المصرى ـ الأمريكي، إن البعثة تأتى عقب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى أمريكا بداية الشهر المقبل، لبحث تفعيل نتائج الزيارة الاقتصادية.
وأوضح مهنا لـ«البورصة»، أن الرئيس السيسى لن يصطحب معه بعثة تجارية خلال الزيارة، لكن سيتم تجهيز البعثة خلال الأيام المقبلة لإرسالها مطلع شهر مايو.
وأشار إلى أن مصر تمتلك العديد من المميزات الجاذبة للمستثمر الأمريكي، أهمها الاتفاقيات التجارية الموقعة مع الدول الإفريقية والعربية وبعض الدول الأوروبية.
وذكر أن إدارة الرئيس الأمريكى السابق، باراك أوباما، كانت تريد عقد اتفاقيات تجارية مع بعض الدول الأوروبية، بالإضافة إلى إقامة منطقة حرة أوروبية، لكن الرئيس الجديد دونلد ترامب لا توجد لديه نية لتفعيلها، ومن ثم قد تكون مصر أداة الشركات الأمريكية لدخول تلك الأسواق.
وطالب مهنا الذى يشغل عضوية مجلس إدارة اتحاد الصناعات، أن يحصل المستثمرون القائمون على المميزات التى يعطيها قانون الاستثمار للمستثمرين الجدد، وقال «تحسين مناخ الاستثمار والعدالة الناجزة والتشريعات المحفزّة للمستثمرين أهم من القانون نفسه».
وقال إن حجم التبادل التجارى بين البلدين لا يرقى للعلاقات الاقتصادية المشتركة، وأن المجلس حريص على زيادة العلاقات التجارية خاصة بعد تحرير سعر الصرف الذى أعطى لمصر ميزة تنافسية عن الأسواق الأخرى.
وتوقع أن يميل الميزان التجارى لصالح مصر الفترة المقبلة، خاصة مع اتجاه العديد من الشركات إلى تصنيع موادها الخام محلياً بدلًا من الاستيراد، كما أن التعويم يسهم فى تقليل الاستيراد والاعتماد على المنتجات المحلية.
وقال أنيس أكليمندوس، رئيس الغرفة التجارية الأمريكية، إن الغرفة تلقت استفسارات من بعض الشركات الأمريكية للاستثمار فى قطاعات الأدوية والنقل والتعليم والصناعات الغذائية.
وقدر أكلميندوس حجم التبادل التجارى بين مصر وأمريكا بنحو 7.5 مليار دولار بنهاية عام 2016، بواقع 5.5 مليار دولار صادرات أمريكية لمصر، و 2 مليار دولار واردات.
وذكر أن حجم الاستثمارات الأمريكية فى السوق المصرى بلغت 21 مليار دولار بنهاية العام الماضى يتركز معظمها فى قطاع البترول.
ويضم السوق المصرى 1200 شركة أمريكية برءوس أموال تتعدى 2.4 مليار دولار، يتركز أغلبها فى القطاعات الصناعية والتمويلية والخدمية والإنشائية وتكنولوجيا المعلومات، بحسب بيانات الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.
وأبدى أكليمندوس تفاؤله بتحسن الأوضاع الاقتصادية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة المقبلة لاسيما مع وجود ترامب رئيسًا.
وزار وفد أمريكى يضم 54 شركة ومسئولين حكوميين برئاسة ديفيد ثرون، نائب وزير الخارجية الأمريكى، القاهرة، نهاية أكتوبر، لبحث فرص الاستثمار المشتركة، وأسفرت الزيارة عن توقيع عدد من مذكرات التفاهم لدعم العلاقات الاقتصادية المشتركة.