الرياض – البورصة نيوز
أكد نائب وزير العمل والتنمية الاجتماعية السعودي أحمد الحميدان، أن سوق العمل في السعودية تعاني من مشكلات هيكلية تراكمت على مدى 40 عاماً ماضية، وهي تمر الآن بمرحلة مفصلية.
وقال: «أصبحنا نسمع عن البطالة بسبب النمو الاقتصادي الهائل واحتياج السوق للعديد من العمالة الأجنبية، من دون أن يكون منظماً ليمنع مثل هذه الظواهر التي نسميها في وزارة العمل الاختلالات الهيكلية المتعلقة بساعات العمل والأجور».
وأشار في ندوة دور الجامعات والكليات الأهلية في المملكة لتحقيق رؤية 2030، على هامش المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم العالي في نسخته السابعة، أمس، إلى أن الوزارة تعمل على تلك المحاور من خلال مجموعة من المبادرات التي اتفق عليها في برنامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030.
وأضاف في تصريحات التي نشرتها صحيفة الحياة اللندنية اليوم السبت 15 ابريل 2017، أن المملكة تضم عدداً كبيراً من الجامعات، وتخرج أعداداً كبيرة من الجامعيين، ومواءمة مخرجات التعليم مع سوق العمل موضوع له آلياته المتفق عليها، ويمكن التعامل معه بطريقة علمية.
وأوضح أن القضية تكمن في أن سوق العمل في المملكة يعاني من اختلالات تحتاج إلى إصلاح هيكلية ليس لها علاقة بقدرة طلابنا وطالباتنا في اقتحام السوق، لأن الأسواق تعتمد على متطلبات أخرى لها علاقة بالعائق والكلفة ولها علاقة بوجود الأرخص، والنقطة التنافسية بين القوى البشرية الموجودة».
وأضاف نائب وزير العمل قائلاً: «نأتي لواقعنا الآن وفيما لو استطعنا بشكل جيد أن نتعامل مع هذه الخلافات كيف يجب أن يكون دور الشباب السعودي في اقتحام أسواق العمل، وأسواق العمل لا تنظر إلى الشهادة كثيراً، والشهادة في أسواق الأعمال تعتبر إنجازاً شخصياً أو وسيلة وليست غاية، ونحن بنينا خلال هذه السنوات أن الشهادة الجامعية هي منتهى المنال، وهذا مفهوم لا بد أن يتم التفكير فيه كثيراً، لأن الشهادة الجامعية هي أول الطريق، وهي سلاح تستخدمه لاقتحام الطريق إلى الأسواق من دون أن تظهر العوامل الإضافية التي ينظر إليها سوق العمل في المقام الأول وبما يسميه بالعائد الإضافي، والسوق يسأل عن العائد الإضافي قبل كل شيء».