تاجر: الأسعار ارتفعت 50%.. وتراجع ملحوظ فى الطلب
انقضت احتفالات شم النسيم الموسم السنوى الأكبر لمبيعات الأسماك المملحة وكما يقول التجار «سوق الفسيخ جبر» بمبيعات قدرتها شعبة الأسماك بغرفة القاهرة التجارية، بقيمة تتراوح بين 500 و600 مليون جنيه.
قال أحمد السيد، عضو شعبة الأسماك بغرفة القاهرة التجارية، إن سوق الأسماك المملحة ومبيعاتها فى مصر لا توجد له احصاءات محددة، ولكن يقدرها المختصون فى الشعبة.
أشار إلى أن منتجات الأسماك المملحة فى مقدمتها «الفسيخ» يرتفع الطلب عليها كل عام خلال أيام «شم النسيم» فقط، وفى باقى ايام السنة يكون الإقبال ضعيفا، ومن ثم تصنيعها ينتعش فى تلك الفترة فقط.
ويصنع «الفسيخ» من أسماك البورى، وتنتج منه مصر كميات كبيرة تتخطى 700 ألف طن سنويًا، بعكس الرنجة التى تعتمد على أسماك «الهارينج» المستوردة، من «هولندا، والنرويج»، الأبرز فى تصدير هذه الأنواع.
أوضح السيد، أن قيمة واردات أسماك «الهارينج، والماكريل، والسردين»، بلغت خلال العام الماضى نحو 100 مليون دولار، والتى تستخدم فى تصنيع الرنجة، من إجمالى 400 مليون دولار حجم موردات الأسماك بأنواعها المختلفة.
وتُعد مدينة نبروه بمحافظة الدقهلية ومدينتا سيدى سالم ودسوق بمحافظة كفر الشيخ أشهر مناطق تصنيع الفسيخ فى منذ عشرات السنين.
وقال ماجد ربيعة، تاجر فسيخ من مدينة نبروه، إن الأسعار ارتفعت كثيرًا العام الماضى، لكن البيع بأسعار مناسبة قدر الإمكان يساعد فى جذب المستهلكين.
أضاف أن الأسعار تراوحت العام الحالى بين 110 جنيهات و150 جنيهًا فى الكيلو، بزيادة تتجاوز 50% عن أسعار العام الماضى، ما جعل الإقبال ينخفض، وبعض المصانع وضعت احتمالات الانخفاض فى اعتبارها وصنعت كميات أقل.
وتبدأ عملية تصنيع «الفسيخ» بتجهيز البراميل الخشبية، للمحافظة على السمك سواء فى الجو الحار أو الرطوبة، ويتم غسل السمك جيدًا بالماء، ثم رصه فى صورة طبقات يتخللها الملح الخشن، ويُغطى بالبلاستيك ووضع طبقة ملح وغلقه جيدا حتى موعد نضجه مع مراعاة اختلاف فترة نضج الفسيخ باختلاف الفصول، بحيث لا تتخطى 15 يوما فى الصيف وتزيد إلى 25 يومًا فى الشتاء.