“قليعى”: متوسط سعر بيع النخالة بلغ 3 آلاف جنيه على مستوى الجمهورية
“فاورس” توصى بشراء “مصر العليا” و”شمال القاهرة” و”مصر الوسطى”
انتعشت أرباح شركات المطاحن فى البورصة بوتيرة متزايدة خلال الربع الثالث من العام المالى الحالي، وسط توصيات بشراء اسهم الشركات فى البورصة؛ استغلالاً لاستقرارها النسبى على شاشات التداول علاوة على توزيعات الأرباح.
ويتكون قطاع المطاحن فى البورصة من 7 شركات مقيدة فى البورصة، تمثل 67.7% من كميات القمح المطحونة.
اوضحت يارا هاشم، المحللة المالية ببنك الاستثمار فاروس القابضة، أنه قبل 2013، تعاملت الشركات مع الحكومة من خلال عمولة محددة للطحن مقابل كل طن قمح إلا أنه فى مارس من العام 2013، تغيرت استراتيجية وزارة التموين وأتاحت للشركات بيع النخالة فى السوق الحر، فضلاً عن السماح للشركات بشراء القمح بسعر 2050 جنيهاً للطن على أن تشتريه الحكومة مطحوناً بسعر 2600 جنيه للطن.
وذكرت أن الاستراتيجية الجديدة سمحت لشركات المطاحن بالبيع قرباً من الأسعار العالمية، كما أن بيع النخالة فى السوق الحر، دعم إيرادات الشركات بعد تضاعف سعر الطن من 1600 جنيه إلى نحو 3000 جنيه.
واختارت «فاروس» 3 شركات مطاحن وهى مطاحن مصر الوسطى، ومطاحن شمال القاهرة، ومطاحن مصر العليا.
وقالت «فاروس»، إن مزيداً من الصعود فى أسعار النخالة يمثل دعماً لإيرادات الشركات، علاوة على زيادة كميات القمح المطحونة، وتنويع المنتجات.
وتتمثل التحديات فى تغير سياسات المحاسبة بين الحكومة والشركات، بجانب ارتفاع المنافسة فى المنتجات التى تبيعها شركات المطاحن بخلاف الدقيق المدعم.
وحددت القيمة العادلة لشركة مطاحن مصر الوسطى عند 62.37 جنيه بفرص صعود 67%، وأوصت بشراء السهم، و42.77 جنيه لسهم مطاحن شمال القاهرة بتوقعات ارتفاع 50%، و162.36 جنيه لسهم مطاحن مصر العليا بنمو محتمل 37%.
وقالت إن هوامش ربحية شركة مطاحن مصر الوسطى ارتفعت بصورة قوية خلال العام المالى الحالى بعد ارتفاع أسعار النخالة، وإن الشركة هى الأبرز فى القطاع من حيث مستويات السيولة، وتطحن سنوياً ما يصل إلى مليون طن.
ويبلغ العائد المتوقع على كوبون الشركة 19% خلال العام المالى الحالي، خاصة أن الشركة وزعت كامل أرباحها خلال السنوات الخمس الأخيرة.
وتستهدف «مطاحن مصر الوسطي» أرباحاً بقيمة 44.8 مليون جنيه خلال الموازنة التقديرية للعام المالى 2017-2018، وبنهاية الشهور التسعة الأولى من العام المالى الحالى ارتفعت أرباح الشركة بنسبة 148%، إذ سجلت أرباحاً بقيمة 92.2 مليون جنيه، مقابل 37.2 مليون جنيه فى الفترة المماثلة من العام المالى الماضى.
فيما أضافت شركة مطاحن شمال القاهرة نشاط الاستثمار العقارى إلى محفظتها الاستثمارية، لاستغلال أصولها العقارية الراكدة، وتقدر الطاقة الإنتاجية للشركة بنحو 0.6 – 0.8 مليون طن سنوياً.
وقالت «فاروس»، إن الشركة رفعت حجم استثماراتها خلال العام المالى الحالى لتطوير احد مطاحنها.
وخلال التسعة أشهر المنتهية فى مارس الماضى بالعام المالى 2016-2017، ارتفعت الأرباح 147%، وبلغت 32.7 مليون جنيه، مقابل 13.2 مليون جنيه بالفترة المماثلة من العام السابق.
وعن شركة مطاحن مصر العليا قالت إن طاقتها الإنتاجية تصل الى مليون طن سنوياً، وإن الشركة تحقق أعلى هامش مجمل ربح بين المنافسين، وتوقعت استمرار الميزة النسبية للشركة خلال الفترة المقبلة.
وفسّرت رؤيتها بانخفاض تكاليف النقل بسبب موقع الشركة فى الصعيد ومن ثم اقترابه النسبى من منطقة الزراعة.
وقال ربيع قليعى، العضو المنتدب لشركة مطاحن مصر العليا، إن مصادر الإيرادات الحالية لشركات المطاحن مقتصرة بصورة كبيرة على متحصلات بيع النخالة فى السوق بصورة حرة، بعد قرارات وزارة التموين بترك الحرية للشركات للتكسب من بيع النخالة مقابل تحمل تكاليف عمليات الطحن.
أضاف فى تصريحات لـ«البورصة»، أن متوسط سعر بيع النخالة على مستوى الجمهورية بلغ 3 آلاف جنيه للطن، مقابل أسعار 2000 جنيه، وهو متوسط سعرى لاختلاف أسعار البيع جغرافياً على مستوى الجمهورية.
وتُستخدم النخالة كعلف للثروة الحيوانية، وتعتمد عليها بصورة أساسية، وهو ما سبب تراجعاً فى مبيعاتها الفترة الماضية، بعد ارتفاع الأسعار بشكل مفاجئ ووجود بدائل موسمية أخرى.
وبنهاية مارس الماضى ظهرت المؤشرات المالية لشركة مطاحن مصر العليا خلال التسعة أشهر المنتهية فى مارس 2017، ارتفاع أرباحها بنسبة 60%، على أساس سنوي.
وبنهاية مارس الماضى حققت الشركة ارباحاً بلغت 151.8 مليون، مقابل 94.8 مليون جنيه فى الفترة المماثلة من العام السابق.
فيما حققت شركة «مطاحن ومخابز إسكندرية» صافى ربح 46.6 مليون جنيه خلال التسعة أشهر الأولى من العام المالى الحالى والمنتهية فى 31 مارس 2017، مقابل 31 مليون جنيه خلال الفترة المقابلة بزيادة 50.3%.