أصلحت إثيوبيا، خامس أكبر منتج للبن فى العالم، طريقة تسويقها للسلع، فى محاولة لزيادة الحصائل التصديرية والسيطرة على السوق السوداء المزدهر محلياً.
قال خبراء، إن الإصلاحات التى تركز على تحسين بذور القهوة وتحفيز الإنتاج بجودة عالية، يمكن أن تغير سوق البن العالمى؛ بسبب الزيادة المتوقعة فى العرض من أحد أكبر المنتجين فى العالم.
وأعرب أركيبى أوكباى، الوزير الحكومى الذى يشرف على عملية الإصلاح، عن أمله فى أن تدفع التغييرات التى تمت على غرار تجربة كولومبيا، صادرات إثيوبيا السنوية من البن لتزيد على قيمتها الحالية البالغة مليار دولار.
ونقلت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية عن أوكباى، قوله إنه يمكن لإثيوبيا أن تزيد من مكاسبها خمس مرات بسهولة إذا قامت بهذه الإصلاحات بالطريقة الصحيحة، مؤكداً أن الهدف يكمن فى تحسين وتشجيع المزارعين على زيادة الإنتاجية وتوسيع مزارع البن.
وأوضحت الصحيفة أن وجود حافز ضئيل لإنتاج حبوب عالية الجودة يدفع العديد من المزارعين الإثيوبيين البالغ عددهم 5 ملايين لتحسين مستوى محاصيلهم، وهو ما يؤدى أيضاً إلى رفع الأسعار فى السوق المحلى المزدهر.
وقال مينو سيمونز، الرئيس التنفيذى لشركة «ترابوكا»، وهى شركة متخصصة فى تصنيع القهوة الخضراء ومقرها هولندا، إن الإصلاحات الإثيوبية من المرجح أن تحدث أثراً حقيقياً، مؤكداً أن القهوة الإثيوبية فريدة من نوعها، وتحتل المركز الأول من حيث الجودة تليها كينيا وكولومبيا.
وأوضحت بيانات منظمة البن الدولية أن إثيوبيا، أنتجت حوالى 400 ألف طن من القهوة العام الماضي، تم تصدير نحو 50% منها.
وقال أركيب، إن السوق السوداء والبيروقراطية عرقلتا الإنتاج، وكان بالإمكان وصول مستويات الإنتاج إلى أعلى من ذلك بنسبة 50%، مشيراً إلى أن الحكومة ترغب فى القضاء على نقاط الضعف فى النظام العام.
وأكدّ أن الإصلاح ينبغى أن يضعف السوق السوداء، إذ سيكون لدى المزارعين الآن حافز لإنتاج قهوة عالية الجودة.
