“مصر – إيران” يرفع رأسماله الربع اﻷول ويركز على الشركات الصغيرة والمتوسطة

عمرو طنطاوى لـ«بنوك وتمويل»:
البنك يستهدف 20% نمواً خلال العام الجارى ولسنا مهتمين بالتجزئة
مليار جنيه إجمالى الزيادة المستهدفة فى قروض البنك لتصل إلى 7 مليارات جنيه
ندرس إنشاء شركة للتأجير التمويلى وطرح الموبايل بانكنج نهاية العام
600 مليون جنيه أرباح البنك نتيجة فروف سعر الدولار بعد التعويم
2 مليار جنيه استثمارات البنك فى أدوات الدين الحكومى
قال عمرو طنطاوى العضو المنتدب لبنك مصر إيران، إن البنك ضخ 150 مليون جنيه فى رأسماله المدفوع ليصل إلى 1.171 مليار جنيه نهاية مارس الماضى بعد إقرار الجمعية العموميه العادية للبنك توزيع أسهم مجانية.
أضاف طنطاوى، أن معيار كفاية راس المال ارتفع إلى 11.5% بعد تدعيم القاعدة الرأسمالية للبنك من خلال أرباح الربع الأول وزيادة رأس المال، مشيراً إلى أن هذه النسبة بعد احتساب مخاطر أكبر 50 عميلاً، فى حين أن كفاية رأس المال قبل احتساب مخاطر كبار العملاء تبلغ 15%.
وأكد طنطاوى، أن احتساب مخاطر أكبر 50 عميلاً له تأثير واضح على كفاية رأسمال البنوك وهو ما بدأ البنك يتعامل معه من خلال استراتيجية تسهل على البنك تحقيق النسب المطلوبه من البنك المركزى لكفاية رأس المال وتدعيم القاعدة الرأسمالية.
وقال طنطاوى، إن التوسع فى قروض المشروعات الصغيرة والمتوسطة أحد أهم إجراءات البنك للحفاظ على معدلات كفاية رأس المال عند المستويات المطلوبة، وفى الوقت نفسه يتم تحجيم شريحة قروض كبار العملاء والاهتمام بالشريحة الأصغر وتقليص المشاركة فى القروض المشتركة لأنها تدخل ضمن أكبر 50 عميلاً.
ويستهدف البنك نمو أعماله نحو 20% خلال العام الحالى، وكان قد سجل نمواً خلال العام الماضى بنحو 29.7%.
وأضاف العضو المنتدب للبنك، أن مصر إيران يستهدف زيادة المحفظة الإجمالية للإقراض بقيمة مليار جنيه، لتصل إلى 8 مليارات جنيه بنهاية عام 2017، على أن تستحوذ قروض المشروعات الصغيرة والمتوسطة منها على 70% من زيادة أى ما يعادل 700 جنيه،
وأشار إلى أن قروض الـsme’s” ارتفعت إلى 1.5 مليار جنيه بعد تعديل البنك المركزى للتعريف الشهرين الماضيين، ويستهدف البنك الوصول بها إلى 2.2 مليار جنيه بنهاية العام الحالى.
وتابع طنطاوى، أن التوسع فى تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة يتطلب مزيداً من الانتشار الجغرافى من خلال إضافة فروع جديدة، موضحاً أن البنك يسعى لافتتاح 4 فروع جديدة خلال 2017 لتصل إلى 20 فرعاً.
وأضاف أن احتياج البنك لتمويل المشروعات الصغيرة تصادف مع هدف الدولة فى تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، خاصة أنها تمول منتج ولها مردود على الناتج القومى وتخفيض البطالة.
وقال طنطاوى، إن البنك يبحث مع شركات المطورين فى محور قناة السويس إمكانية تقديم خدمات مصرفية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة التى سيتم إقامتها فى المنطقة.
وافتتح البنك فرعين فى بنى سويف وطنطا خلال الشهرين الماضيين، ومن المقرر إضافة فروع فى مناطق شبرا والمقطم والشيخ زايد ويبلغ متوسط تكلفة الفرع 10 ملايين جنيه تختلف باختلاف الموقع.
وأضاف طنطاوى، أن البنك يدرس تأجير ماكينات صراف آلى خلال الفترة الحالية من عدد من الجهات خاصة وأن الماكينات الخاصة به عددها محدود وقاصرة على التواجد بالفروع، كما يستهدف البنك طرح منتج الموبايل بانكنج نهاية العام الجارى.
ويعد مصر إيران أحد أقل البنوك فى مصر اهتماماً بخدمات اﻷفراد وينصب تركيزه اﻷساسى على معاملات الشركات، وتبلغ ودائعه من اﻷفراد 465 مليون جنيه من إجمالى الودائع البالغة 14 مليار جنيه، بينما تبلغ قروضه للأفراد 570 مليون جنيه من إجمالى قروض بلغت 6.2 مليار جنيه، لكن بالرغم من ذلك نمت قروضه للأفراد العام الماضى 192%.
وقال إن البنك ﻻ يهدف التوسع فى قروض التجزئة ولا يقدمها كخدمة ويسوق لها لجذب عملاء جدد، وإنما يقدمها كخدمة لعملائه، خاصة أن البنك هدفه التنمية والاستثمار والتركيز على المشروعات التنموية.
وقال طنطاوى، إن بنك مصر إيران يدرس إنشاء شركة تأجير تمويلى، و يعمل على زيادة استثماراته فى الشركات ذات الجدوى الاقتصادية المرتفعة، مشيراً إلى أن البنك ساهم فى شركة طاقة ﻹنتاج اللمبات الموفرة بقيمة 15 مليون جنيه منذ فترة.
وأشار إلى أن البنك مستمر فى تقديم خدمات الدفع بالمحمول لمصالح الضرائب والجمارك والفواتير بالتعاون مع شركة إى فاينانس.
وحقق البنك أرباحاً بقيمة 121 مليون جنيه خلال الربع الأول، وهى أقل من أرباح نفس الفترة من العام الماضى، وفسر طنطاوى ذلك بتداعيات التعويم موضحاً أن البنك كان لديه حسابات دوﻻرية مكشوفة بعد التعويم بقيمة 20 مليون دولار، ولكن البنك انتهى منها بعد التوافق مع العملاء الذين تعرضوا لخسائر نتيجة فروق العملة.
وأدى تحرير سعر العملة فى نوفمبر الماضى إلى مضاعفة قيمة صفقات الواردات التى كانت قيد التنفيذ وهو ما عرض المستوردين لخسائر دفعت البنك المركزى للتدخل وتوفير قيمة المديونية التى تقل عن 5 ملايين دولار للبنوك بالعملة الصعبة على أن يقوم العملاء بسدادها بالجنيه.
وأضاف أن بنك مصر إيران شارك فى مبادرة البنك المركزى لتمويل العملاء المتعثرين نتيجة فروق العملة للعملاء أقل من 5 ملايين دولار، مشيراً إلى أن 5 من عملاء البنك فقط انطبق عليهم المبادرة ووافقوا عليها.
وحقق بنك مصر إيران العام الماضى أرباحاً جراء التعويم بقيمة 600 مليون جنيه نتيجة وجود حصة من رأسمال البنك بالدولار، مشيراً إلى أن نسبة الأرباح من فروق العملة دخلت ضمن الاحتياطيات والمخصصات ولم يتم توزيعها للمساهمين، لكن صافى أرباحه نهاية العام بلغت 548 مليون جنيه.
وقال إن محفظة التعثر بالبنك تبلغ مليار جنيه ومغطاه بالكامل بالمخصصات، ﻻفتاً إلى أن الحالات التى تأثرت بالتعويم وأضيرت بارتفاع سعر الصرف للدولار تعتبر غير متعثرة ﻷنها منتظمة، ولكن دخل عليها تأثير غير من تركيبتها المالية وتحتاج لوقت لتعويض الفرق بالإضافة إلى أن البنك يغطى بالكامل محفظة الديون ولا توجد ديون بالدولار.
وقال إن البنك طرح حساب القصر للشباب بدون وصى من سن 16 سنة حتى سن الرشد بعائد 14%، للمساهمة فى جذب المدخرات خارج القطاع المصرفى وزيادة العمليات التجارية، وهو ما يستلزم تغييراً لثقافة المجتمع بدء من الشباب انطلاقاً من فكرة الشمول المالى.
وقال إن حجم استثمارات البنك فى أدوات الدين الحكومى حوالى 2 مليار جنيه، تزيد أو تقل وفقاً لحجم الفوائض وأولويات البنك، خاصة أن دور البنك تحسين توظيف الأموال بأعلى ربحية وأقل مخاطر والبنك يفضل أولوية الفرص الإنتاجية والتوظيف فى مشروعات أو مساهمات لها مردود إيجابى على الاقتصاد منها أدوات الدين الحكومى التى تحقق أمان وربحية أعلى.