67 % زيادة فى الصادرات الربع الأول من 2017.. وتوقعات بتخطيها 500 مليون دولار منتصف العام
سجلت أسعار الأسمدة فى السوق الحرة 260 جنيهًا للشيكارة الواحدة ليصل سعر طن اليوريا إلى 5 آلاف جنيه، بزيادة تصل إلى أكثر من ألفى جنيه فى الطن عن سعر البيع فى الجمعيات الزراعية، وذلك بسبب نقص المعروض.
قال مصدر فى وزارة الزراعة، إن الكميات التى وفرتها الوزارة لزراعات الموسم الصيفى بلغت 39% من إجمالى الإحتياجات بواقع 850 ألف طن من إجمالى 2.2 مليون طن أسمدة.
أوضح لـ«البورصة» أن الوزارة تتابع دوريًا حصص الأسمدة الموردة من الشركات لمخازن الوزارة، وكذلك عملية التوزيع على الفلاحين، وتجرى معاينات فعلية من خلال أزمات لجان مختصة لحل أزمات الفلاحين فى المحافظات.
وقال فريد واصل، نقيب الفلاحين والمنتجين الزراعيين، إن زيادة الأسعار فى السوق الحرة نتجت عن ارتفاع الطلب فى الفترة الأخيرة، و عدم توفير «الزراعة» كل احتياجات المحاصيل.
لفت إلى أن الجمعيات لم تصرف أكثر من شيكارتين للفدان، والمحاصيل تحتاج لأكثر من ذلك فضلا عن أن إجمالى الكميات التى توفرها الزرعة لا تكفى المحصايل.
أوضح واصل، أن الأزمة تكمن فى إعلان الحكومة عن احتياجات الموسم بنحو 2.2 مليون طن، بينما يحتاج ضعف هذه الكمية، و اعتاد الفلاحون على تلبية باقى احتياجاتهم من السوق الحرة.
أوضح أن المصانع اتجهت لتكثيف صادراتها الفترة الماضية من الأسمدة للاستفادة من ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه بعد التعويم، وهو ما خفض المعروض فى السوق، ومع تزايد الطلب عليها بعد بدء موسمى «القطن» و«الأرز» ارتفعت الأسعار.
وقال حامد عبد الدايم، المتحدث الرسمى باسم وزارة الزراعة، إن ما توفره الوزارة من اﻷسمدة هى ما تحتاجه المحاصيل بالفعل، لكن الفلاحين يعملون بأسلوب خاطئ، ما يكون سببًا فى تدهور أوضاع التربية.
أضاف أن تسعير الأسمدة فى السوق الحرة خارج صلاحيات وزارة الزراعة، واستلام المقررات على دفعات نتيجة عدم تواجدها فى الجمعيات دفعة واحدة، وتكون بحسب ما توفره الشركات، وفقًا للمقررات الشهرية المتفق عليها.
وقال مصدر، فى المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية، إن صادرات الأسمدة العام الحالى ارتفعت بنسبة كبيرة بلغت 67%، فحققت خلال الربع الأول من العام الحالى 266.6 مليون دولار مقابل 159.6 مليون فى الفترة المقبلة لها من الموسم الماضى.
وتوقع المصدر، أن ترتفع الصادرات بنهاية النصف الأول من 2017 لتتجاوز حاجز 500 مليون دولار، مقابل 391.4 مليون النصف الأول من 2016، فى ظل تركيز أغلب المصانع على السوق الخارجية لارتفاع الأسعار العالمية للأسمدة لمستوى يفوق 260 دولارًا للطن.
أوضح المصدر، أن دخول شركتى الدلتا وأبوقير الحكوميتين فى سوق الصادرات ساهم فى زيادة الحصيلة التصديرية، خاصة أنهما من كبرى الشركات فى إنتاج الأسمدة.
ويبلغ متوسط إنتاج شركات الأسمدة المحلية نحو 21 مليون طن، يتم استهلاك 9.5 مليون طن منها محليًا، فيما تم تصدير الكمية المتبقية.