إلزام الموزعين بسداد قيمة البضائع بالدولار.. أبرز الأسباب
تثبيت الدولار الجمركى ساهم فى تخفيض أسعار الاكسسورات
تكدس البضائع فى مخازن الوكلاء لمدة تصل إلى 4 شهور لضعف الإقبال
توقعات بتراجع الأسعار %10 خلال الفترة المقبلة
دفعت حدة ركود مبيعات سوق الحاسبات، الواردات، للتراجع بين 50 و%60 خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالى، فى حين لجأ التجار، لخفض هامش ربحهم، لتنشيط حركة المبيعات.
قال محمد حسن موزع معتمد لشركة dell بمول سفنكس التجارى بالمهندسين، إن التراجع المستمر للمبيعات ساهم فى تخفيض حجم الاستيراد بنسبة تخطت %60 خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالى.
وأضاف أن السوق لايزال يعانى حالة الركود ونقص الموديلات الحديثة من المنتجات، موضحاً أن التجار أصبحوا يركزون احتياجاتهم على عدد معين من الأجهزة والاكسسوارات، خصوصاً أن المخازن بها بضائع مكدسة لم يتم فتحها منذ 4 أشهر تقريباً.
وكشف حسن، أنه يلجأ إلى تخفيض أسعار البيع بنسبة من 5 إلى %10 فى سعر الجهاز لتنشيط الحركة، وتتراوح التخفيضات على أجهزة اللاب توب بين 200 إلى 1000 جنيه حسب نوع الجهاز وإمكانياته.
وأشار إلى أن ثبات سعر الدولار، ساهم فى منح الموزعين والتجار، شجاعة اتخاذ قرار حرق الأسعار لتحريك المبيعات، بالإضافة إلى منحهم هدايا عند شراء أى جهاز مثل «ماوس» أو «شنطة لاب» أو كاميرا أمامية.
ولفت إلى أن تسعيرة الوكيل برفع أو تخفيض سعر المنتج، تتوقف على سعر شراء الدولار أثناء الدورة الاستيرادية للمنتجات، وتختلف من فترة لأخرى.
وتوقع حسن أن يشهد السوق انخفاضاً طفيفاً فى الأسعار خلال الفترة المقبلة بنسبة %5، حال استمرار ثبات الدولار أمام الجنيه، مؤكداً أن ثبات سعر الدولار عند 18 جنيهاً سيخدم الوكلاء والمستوردين فى أسعار الإكسسوارات خلال الفترة الراهنة، ويساهم بشكل غير مباشر فى انخفاض الأسعار.
وقال عبدالمنعم محمد، تاجر بمول سفنكس، إن ثبات سعر صرف الدولار ساهم فى حدوث تفاوت كبير فى الاسعار، والإقدام على تخفيضات كبيرة لمواجهة حالة الركود التى يعانى منها السوق منذ العام الماضى.
وكشف أن الاستيراد تراجع بنسبة %50 نتيجة توقف طلبات الموزعين اليومية والاسبوعية على البضائع من الوكلاء، والسبب الثانى فى انخفاض الاستيراد هو طلب الوكيل سداد قيمة البضائع بالدولار، فكيف يمكن للموزعين تدبير الدولار من المستهلك المحلى.
ولفت محمد، إلى أن السبب الرئيسى فى اختلاف الأسعار، هو بيع الأجهزة من الوكيل إلى التجار فى فترات تذبذب الدولار، مشيراً إلى أن جميع التجار يحصلون على العملة الخضراء من السوق الموازى، لضمان سرعة الحصول على العملة الصعبة واستيراد المنتجات بصفة دورية.
وأضاف أن عدداً كبيراً من التجار، توقف عن بيع الأجهزة وإكسسواراتها للمستهلكين، والتى دخلت السوق قبل شهر فبراير، حتى لا يتم بيعها بخسارة وتحمل فروق العملة، متوقعاً عودة أسعار الحاسبات للارتفاع مع صعود الدولار قبل نهاية الشهر الحالى.
أشار إلى أن السوق يعانى تراجعاً فى المبيعات بنسبة تتجاوز %70 بسبب زيادة الأسعار وضعف القوة الشرائية، وتركيز المستهلك على منتجات وسلع أخرى أساسية.
واوضح أن العلامات التى شهدت انخفاضاً فى الأسعار بشكل ملحوظ هى «لينوفو» و«أسوس»، لأنها الأكثر طلبا من المستهلكين، وتشهد تغيرا فى الأسعار بصورة مستمرة.
ولفت إلى أن سعر جهاز ASUS 4X305LA انخفض إلى 11500 جنيه بعد ثبات سعر الدولار بدلاً من 13000 جنيه، وجهاز Lenovo IDEA 510 بسعر 9500 جنيه بدلاً من 10500 جنيه، ويختلف السعر من تاجر لآخر، وقد يزيد أو ينخفض.
وأكد حسين على، صاحب محل الذهبية بمول سفنكس، أن تراجع الاستيراد أمر طبيعى نتيجة انخفاض الإقبال من جانب المستهلكين على الشراء وتذبذب سعر الدولار الجمركى، بالإضافة إلى مطالب الوكيل وكبار الموزعين بالسداد بالدولار بدلاً من الجنيه.
واشار إلى أن حجم الاستيراد تراجع بنسبة كبير تتراوح بين 40 و%50، متوقعاً أن ترتفع أسعار الاكسسوارات، بسبب عدم استقرار الدولار الجمركى.
وكشف أن سوق المستعمل يسير بشكل طبيعى ويحقق معدلات بيع عالية كما أن جميع تجار «سفنكس» أصبحوا يلجأون إلى تسويق المستعمل ليتماشى مع قوة المستهلك الشرائية.
وتنخفض أسعار الأجهزة المستعملة بنسبة تتراوح بين 30 و%40، مقارنة بسعر الجهاز الجديد.
وأوضح أن استقرار الدولار ساهم فى خفض أسعار الشراء، فمثلاً جهاز «لينوفو 110» أصبح سعره 3500 جنيه بدلاً من 3800 جنيه.
وأشار إلى أهمية تثبيت سعر الدولار الجمركى، إذ أن تثبيته الشهر الماضى ساهم فى تراجع أسعار الإكسسوارات ومستلزمات الكمبيوتر.
وأوضح أن عدداً من التجار يسحبون كميات من جميع منتجات «اللاب توب» و«الديسك توب»، لتخزينها تحسباً لقفزة جديدة فى أسعارها بسبب توقعات زيادة سعر الدولار الشهر الحالى.
قال على، إن استقرار الأسعار فى السوق يتطلب استقرار سعر صرف العملة الأجنبية لمدة تتجاوز 12 شهراً، مضيفاً أن بعض الموديلات غير متاحة حالياً، وتوجد فى مخازن الوكلاء للاستفادة مستقبلاً عبر بيعها بسعر أعلى، خصوصاً المنتجات التى يشتد الإقبال عليها.
أضاف أن عدداً كبيراً من تجار «مول سفنكس» بدأوا يعرضون منتجاتهم «أون لاين» عبر تدشين موقع إلكترونى خاص بهم مع إمكانية توفير خدمات التوصيل عبر مندوب مبيعات للفرع أو توجه صاحب الطلب إلى الفرع لشراء الجهاز.