EGX30 يختبر 13600 نقطة.. و«المطاحن» وشركات الحكومة يواصلان التألق
نبراوى: التنبؤ بسلوك الأجانب البيعى فى آخر جلستين ليس علمياً
تجاوزت قيم التعاملات فى البورصة حاجز المليار جنيه للمرة الأولى منذ تطبيق ضريبة الدمغة، بدعم من «التجارى الدولى» وأسهم المضاربات التى حفزت المتعاملين على التداولات من جديد بعد ركود الأسهم القيادية.
وقال محللون لـ«البورصة»، إن السوق قادر على اختبار قمة التحركات العرضية عند 13600 نقطة خلال تعاملات الأجل القصير، كما تتواصل وتيرة نشاط أسهم الحكومة.
وعانت البورصة المصرية خلال التعاملات الأخيرة، من غياب الانسجام بين مؤشرات السوق، ففى الوقت الذى تحرك فيه مؤشر السوق الرئيسى صوب مستويات قمة تاريخية جديدة، استمر كل من إيجى إكس 70 وإيجى إكس 100 فى مستويات أقل نسبياً، إﻻ أن انتعاش أسهم المضاربات أعاد انسجام السوق من جديد.
وتأتى انتعاشة أسهم المضاربات بعد أن انخفضت هوامش تحرك الأسهم القيادية مع تطبيق ضريبة الدمغة التى اغتالت الجدوى اﻻستثمارية لتعاملات البيع فى ذات الجلسة، لتبقى أسهم المؤشر السبعينى التى تملك أسساً مالية جيدة هى الملاذ اﻵمن للمستثمرين خلال الفترة الحالية ما مكنها من إحداث طفرات سعرية خلال اﻷيام الأخيرة.
وسجل نحو 30 سهماً فى البورصة صعوداً بنسبة تتجاوز 7% خلال تعاملات الاثنين، بقيادة أسهم المطاحن، والشركات الصناعية، ما فسره مديرو الاستثمار بانخفاض مضاعف الربحية للشركات مع امتلاكها أسساً مالية قوية.
أغلق Egx30 على ارتفاع بنسبة 1.06% فى ختام تداولات جلسة الاثنين، ليستقر عند 13483 نقطة، وصعد مؤشر Egx20 المحاكى لصناديق الاستثمار بنسبة 0.73% ليغلق عند 12058 نقطة.
وقال محمد نبراوى مدير الاستثمار بشركة اتش سى، إن البورصة المصرية سجلت تفاعلاً محدوداً مع قرار رفع أسعار الفائدة بدعم من سيطرة أسهم البنوك على 40% من مؤشر السوق الرئيسي، والتى تستفيد من رفع أسعار الفائدة من الناحية المالية.
أضاف لـ«البورصة»، أن وضعية السوق الحالية ليست سيئة ولا تشير إلى أداء سلبى للأسهم خلال الفترة المقبلة، إلا أنه يتعين على المتعاملين ترقب مستقبل التحركات وتأكيد استيعاب السوق لتغيرات أسعار الفائدة.
وتحدث نبراوي، عن سلوك المتعاملين الأجانب فى السوق حيث سجلوا صافى مبيعات لليوم الثانى على التوالى قائلاً: من غير المنطقى الحكم على سلوك الأجانب خلال فترة قصيرة، وأن المؤسسات تعيد توظيف السيولة المتاحة – حال توافرها- خاصة بعد انتهاء النصف الأول من العام الحالي.
ولفت مدير الاستثمار بشركة اتش سي، إلى الفرص الاستثمارية فى أسهم المؤشر السبعينى فى الشركات التى تمتلك أسساً مالية جيدة وتتداول عند مستويات سعرية رخيصة نسبياً.
وقال هيثم فضل مدير التحليل الفنى بشركة التوفيق للسمسرة، إلى أهمية مستوى الدعم 13300 نقطة، خلال تعاملات الفترة الحالية والتى احتوت القوى البيعية فى السوق.
وتوقع تحرك مؤشر البورصة الرئيسى صوب مستويات 13600 نقطة خلال تداولات الأجل القصير.
ولفت إلى استفادة أسهم البنوك من رفع أسعار الفائدة، هو السيناريو الحادث عند رفع الفائدة أواخر مايو الماضى والتى أضاف فيها البنك التجارى الدولى قرابة 10 جنيهات إلى قيمته ليسجل 86 جنيهاً مقابل 76 جنيهاً.
اشار إلى استهداف مؤشر EGX70 مستويات 690 نقطة خلال تعاملات الأجل القصير و720 نقطة فى الأجل المتوسط.
وتحدثت شهد رأفت محلل فنى أول بشركة مباشر انترناشيونال عن سهم المجموعة المالية هيرميس فى تقرير منفصل، ونصحت المتداولين قصيرى الأجل بالشراء فى حالة الانخفاض 23 – 24.5 جنيه، ومتوسطى الأجل بالاحتفاظ بالمراكز المفتوحة، وعدم فتح مراكز شرائية جديدة، حتى يكسر السهم مستوى 25.00 لأعلى على الأقل، مع الأخذ فى الاعتبار أن مستوى 21.30 هو مستوى حماية الأرباح.
وقالت إن الاتجاه الصاعد للسهم ينتهى مع كسر الدعم الرئيسى عند 19 جنيهاً كدليل على تبديل المراكز بين المشترين والبائعين، وسيكون اختراقه لأسفل هو بداية للاتجاه الهابط وفيما عدا ذلك يعتبر موجة تصحيحية.
وارتفع مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة 0.88% ليستقر عند مستوى 686.5 نقطة، وصعد مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا 0.75% ليستقر عند 1566.5 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات 1.08 مليار جنيه، من خلال تداول 345.6 مليون سهم، بتنفيذ 28.2 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 186 شركة مقيدة، ارتفع منها 119 سهمًا، وتراجعت أسعار 42 سهمًا، فى حين لم تتغير أسعار 25 سهمًا أخرى، ليستقر رأس المال السوقى عند مستوى 706.67 مليار جنيه، بمكاسب سوقية تقارب 5 مليارات جنيه خلال الجلسة.
واتجه صافى تعاملات الأجانب وحده نحو البيع بصافى 46.4 مليون جنيه بنسبة استحواذ 15.2% من التعاملات، فيما اتجهت تعاملات المصريين والعرب نحو الشراء، بصافى 4.3 مليون جنيه و42.1 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ 70.1%، و14.7% من عمليات البيع والشراء على الأسهم.
وقام الأفراد بتنفيذ 62.9% من التداولات متجهين نحو الشراء، باستثناء الأفراد الأجانب الذين فضلوا البيع بصافى 2.9 مليون جنيه، ونفذت المؤسسات 37.1% من التعاملات، متجهة نحو البيع، باستثناء المؤسسات العربية التى فضلت الشراء بصافى قيمة 34.4 مليون جنيه، بينما سجلت المؤسسات الأجنبية صافى بيعى 43.4 مليون جنيه.
