“التسويق” و”التجارة” يغلبان التواصل الاجتماعى على “الفيس بوك”

رواد أعمال: الموقع أكبر منصة ترويجية للمنتجات والخدمات حالياً
«كتبنا»: تحديد الشريحة المستهدفة من العملاء أبرز مميزات إعلانات الموقع
«عم أمين»: إطلاق حملة دعائية على الموقع أرخص من الإعلانات المطبوعة
«بوجو بلس»: المنصة حلت محل المواقع الإلكترونية فى تقديم الخدمات ومعرفة الأخبار

تطور موقع التواصل الاجتماعى «الفيسبوك» خلال السنوات العشر الماضية ليصبح الخدمات التسويقية والتجارية الأعلى تأثيراً فى ضوء سيطرة الموقع كأكبر منصة على مستوى العالم.
ويرى رواد أعمال أن «الفيس بوك» تحول من التواصل الاجتماعى إلى منصة تسويقية وتجارية للترويج إلى المنتجات والخدمات خاصة فى السوق المحلى بدعم من 34 مليون مستخدم مصرى للفيسبوك.
قال محمد جمال الرئيس التنفيذى ومؤسس تطبيق «كتبنا» المتخصص فى طباعة وبيع الكتب «أون لاين»، إن شركته دفعته للاعتماد بشكل كلى على موقع «الفيس بوك» لترويج وتسويق الكتب الإلكترونية، مبيناً أنه يعتمد على أكثر من 50% على إعلانات السوشيال ميديا، بالإضافة إلى الترويج بوسائل أخرى على «الفيس بوك».
أضاف أن أهم ما يميز إعلانات «الفيس بوك» القدرة على تمييز الشريحة المستهدفة من العملاء حسب الهواية، والمكان، والعمر، والعمل وغيرها من المعايير الإخرى التى تحدد على أساس شريحة العملاء المهتمين بالمنتج.
تابع: امتلاك صفحة على «الفيس بوك» تضم اًلاف المتابعين يعتبر تسويقاً من نوع اًخر حيث يستطيع ترويج المنتجات بين متابعى الصفحة بكل سهولة ودون إعلانات ممولة فى بعض الأحيان.
عن الاستفادة الشخصية من الفيس بوك أكد جمال أن الموقع فى هذا الشأن أصبح مزعجاً إلى حد كبير، حيث إنه فشل فى إقامة حاجز بين دائرة الأهل والأصدقاء المقربين وبين المعارف وزملاء العمل على حسابه الشخصى على «الفيس بوك»، مشيراً إلى أن البعض يلجأ لتأسيس حسابين حتى يتفادى هذا الأمر.
وأشار إلى أن أهم ما ينقص «الفيس بوك» كموقع تواصل اجتماعى هو توفير قدر أكبر من الخصوصية، موضحاً أن الموقع استطاع أن يحول مشاعر وأحاسيس المستخدمين وهواياتهم إلى سلع ومنتجات، كما لاحظ أن الفيس بوك يقوم بتحليل الشات الشخصى بين الاصدقاء وعلى أساسه يقوم باقتراح سلع ومنتجات معينة، أو اقتراح بضم أشخاص قد أعرفهم وهو ما يبدو مزعجاً.
وأكد جمال أنه لا يمكن ظهور موقع تواصل اجتماعى قوى كالفيس بوك فى مصر، حيث إن السوق المحلى يفتقد لثقافة الجودة والتسويق.
وقال محمد الصواف الرئيس التنفيذى ومؤسس تطبيق «عم امين» المتخصص فى توفير دليل إلكترونى للكتب وبيعها «أون لاين» إنه استفاد من موقع «الفيس بوك» على مستوى عمله، حيث إنه يساعده فى التواصل المباشر مع عملائه، والوصول لهم بطرق سهلة.
أضاف أن الفيس بوك يساعده أيضاً فى تحديد جمهور «عم أمين» من حيث العمر والعمل، والدراسة والهواية وغيرها من المعايير الأخرى.
ولفت إلى أن اطلاق حملة دعائية عبر «الفيس بوك» يعتبر ارخص بشكل كبير من الاعلانات المطبوعة، وذلك رغم ارتفاع سعر الدولار، مبينا أن كل الشركات الناشئة والكبرى بالإضافة إلى المطاعم وغيرها من الأماكن يلجأون إلى الفيس بوك ليصبح منصة لترويج منتجاتهم وخدماتهم.
وقال الصواف إنه لم يستفد من الفيس بوك على المستوى الاجتماعى، حيث إنه يهدر الكثير من الوقت دون فائدة، فى حين يستطيع أن يقرأ كتاباً فى هذا الوقت.
ونوه إلى أن الفيس بوك يعتبر موقعاً متكاملاً لا ينقصه شيئاً، فهو يضم فريق عمل قوى وذكى، كما أنه يقوم بتطوير الموقع بشكل مستمر، ويضيف خدمات جديدة تناسب كل الدول أو دول بعينها.
أكد أنه من الصعب ظهور موقع تواصل اجتماعى ينافس الفيس بوك فى مصر، حيث أنه يحتاج لاستثمارات ضخمة وإمكانية تسويق وجودة عالية، فى حين يمكن أن يظهر موقعاً متخصصاً فى خدمة معينة كموقع «مصور دوت كوم» المتخصص فى إنشاء بيئة للمصورين الفوتوغرافيين فى مصر.
وقال مدحت ياسين مؤسس تطبيق وموقع «بوجو بلس» المتخصص فى تقديم كوبانات الخصم، إن «الفيس بوك» حل محل أشياء كثيرة، حتى أنه بدأ موقعاً للترابط بين الأصدقاء والأهل، ولكنه تطور وأصبح منصة تذهب إليها الشركات للإعلان والترويج عن منتجاتها وخدماتها فأصبح بديلاً للوسائل الإعلانية الأخرى لسهولة استخدامه وسرعة الوصول إلى الجمهور المستهدف من خلاله، كما أنه أصبح أسرع وسيلة لمعرفة الأخبار.
واشار إلى أنه يستطيع استهداف شريحة جمهوره الذين يقدم لهم الخدمة من خلال تحديد العمر والدراسة أو العمل بالإضافة إلى بعض المعايير الأخرى التى تسهل هذه الخطوة.
وأوضح ياسين أن «الفيس بوك» يحتاج إلى الدقة فى تحديد الشريحة المستهدفة من العملاء، حيث أن هناك من 10 إلى 20% تقريباً خارج جمهوره المستهدف.
وأشار إلى أنه من الصعب منافسة الفيس بوك بموقع آخر محلى، فى حين يمكن إنشاء مواقع للتواصل الاجتماعى للدوائر المغلقة، كموظفين شركة واحدة، أو أعضاء نادى واحد للتواصل فيما بينهم فقط.
وقال زياد الطارق والشهير بالمبرمج الصغير، إنه استفاد بشكل كبير من موقع الفيس بوك، حيث إنه يستخدمه دائماً كأداة لتسويق تطبيقاته من خلاله.
أضاف أن نسبة مستخدميه من الفيس بوك قد يصل إلى 50% تقريباً، مشيراً إلى أنه انشأ تطبيقاً شبيه بالواتس آب، واستطاع أن يجذب من خلاله 15 ألف مرة تحميل، مستهدفاً أن يصل عددهم لـ20 ألفاً بنهاية العام.
وأوضح أن تكاليف الإعلانات عبر الفيس بوك ارتفعت بشكل كبير، مضيفاً أن هذه الأسعار ليست مناسبة لرواد الأعمال.
وقال إنه لا يستخدم الفيس بوك بشكل شخصى، على قدر ما يستخدم مواقع اجتماعية أخرى.