توقعت دراسة حديثة أن تتجاوز عوائد السعودية من موسم الحج لهذا العام حاجز الـ16 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال)، على أن تقفز إلى 21.2 مليار ريال بعد 5 سنوات.
وأشارت الدراسة، التي أعدها كمركز السجيني للاستشارات الاقتصادية والإدارية، تحت عنوان ” واقع اقتصاديات الحج والعمرة”، إلى ارتفاع معدل إنفاق الحجاج، إذ تستحوذ الهدايا وحدها على نحو %14 من إجمالي الإنفاق.
وبحسب صحيفة الشرق الأوسط في عدد اليوم 28 أغسطس، طالبت الدراسة ، بالاستفادة الاقتصادية القصوى من خلال زيادة الدخل الناتج من الشراكات مع القطاع الخاص من 80 إلى 190 مليون ريال ورفع عدد الشراكات الفاعلة مع القطاع الخاص من 1% إلى 17 %.
وأوصت الدراسة بتشجيع الاستثمار الأجنبي، للمساعدة في التدفقات الرأسمالية المباشرة، وإدخال وتطبيق طرق إدارة جديدة وتشغيل العمالة المواطنة، والعمل على تسهيل دخول الشركات ذات القدرة والسمعة الجيدة لخدمة ضيوف الرحمن.
وطالبت الدراسة كذلك برفع مستوى كفاءة العمالة وزيادة عدد المستفيدين من برامج التدريب من 7 آلاف إلى 40 ألف مستفيد.
كما أوصت أيضاً بضرورة تغيير النظرة التقليدية للحج حتى يتم تطويره كصناعة سياحية تراعي الاعتبارات الدينية، مع أهمية زيادة عدد الحجاج بما ينسجم مع أهداف رؤية التحول الوطني 2030 للحج والعمرة.
من جهة أخرى، بينت الدراسة أن الإسكان يتصدر إنفاق الحاج ويستحوذ على 40% منه، يليه النقل والمواصلات الذي يمثل 31 % ثم الهدايا 14%، ومن بعدها الإنفاق على الغذاء بنحو 10%،و5% على أوجه الإنفاق المختلفة.
وتناولت الدراسة نقل الحجاج الذي يعتمد على الحافلات بصورة رئيسية، حسب استراتيجية النقل بالمركبات ذات السعات الكبيرة، إذ يعمل في موسم الحج نحو 20 ألف حافلة، تبلغ استثماراتها أكثر من 10 مليارات ريال مع الإشارة إلى دخول قطار المشاعر المقدسة مؤخرا، والذي تبلغ تكلفته نحو 6.5 مليار ريال ، إلى جانب مشروع قطار خادم الحرمين السريع الذي يربط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، ويمر بمحافظة جدة، وهو المشروع الأحدث.
يبلغ عدد الفنادق والمنشآت التي تحتوي على شقق فندقية في مكة المكرمة 1177 منشأة وفندقا.
وتطرقت الدراسة إلى أن برنامج التحول الوطني، الذي يستهدف زيادة عدد الحجاج النظاميين (الداخل والخارج) من 1.5 مليون إلى 2.5 مليون سنويا، بعد نحو 3 سنوات، بما يعني ضرورة زيادة معدل نمو عدد الحجاج بمتوسط سنوي يقدر بنحو 7.6 %.