الرئيس التنفيذى للشركة لـ«البورصة»:
«أوراسكوم للفنادق والتنمية» تسعى للحصول على أراضٍ فى القاهرة والساحل الشمالى
طرح وحدات سكنية فى منتجع «بيوم» الفيوم نهاية العام الحالى بقيمة 60 مليون جنيه
150 مليون جنيه استثمارات صيانة وتطوير الجونة خلال عام
رفع نسب التداول الحر بحد أدنى 20% مرهون بتحسن القيمة السوقية للشركة
«هيرميس» تلقت 3 عروض لبيع «تمويل القابضة» وإغلاق الصفقة نهاية العام الجارى
«جلّ من لا يسهو»، مبدأ يراه خالد بشارة، الرئيس التنفيذى، العضو المنتدب لشركة أوراسكوم للفنادق والتنمية، خطوة أولى لحل أكبر مشاكل المستثمرين فى مصر، فرغم الإصلاحات الاقتصادية الضخمة التى اتخذتها الحكومة، وتضمنت تحرير سعر الصرف وهيكلة الدعم ومشروعات قوانين محفزة على الاستثمار وتغييرات كبيرة فى منظومة الضرائب، فإن الموظف العام لا يزال بطيئاً بينما الجميع متعجل ضخ استثمارات جديدة.
للوهلة الأولى نلقى باللوم على الموظف العام؛ بسبب بطء الإجراءات والخوف من تسيير الأعمال، ما يؤدى لتعطيلها سنوات حتى صدور أحكام قضائية تجعل توقيعه محمياً بقوة الحكم، ويرى الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركتى أوراسكوم للفنادق والتنمية وأوراسكوم القابضة للتنمية، أن عدم حماية قرارات الموظف العام من المحاكمة نتيجة السهو أو الخطأ يجعل الأيدى مرتعشة حتى وإن كان موظفاً فى القطاع الخاص، ودعا لأن يكون المعيار فى الحكم على قرارات الموظفين هو التربح من عدمه وليس الخطأ نفسه، فجميعنا نتخذ قرارات ويثبت خطؤها لاحقاً وجلّ من لا يسهو.
الحكومة اتخذت خطوات كبيرة ومفاجئة فى برنامج الإصلاح الاقتصادي، والصورة جيدة وواضحة بشكل كبير، لكن لا يجب تعجل الاستثمارات، فبالتأكيد الدراسات تستغرق وقتاً تستحقه، والاستقرار سيكون عاملاً مشجعاً لاستدامة التدفقات الاستثمارية.
ويرى «بشارة»، أن القطاع السياحى سيكون صاحب المردود الأسرع فى جذب الاستثمارات والتدفقات الدولارية وخلق فرص تشغيل سريعة، مع عودة معدلات التشغيل لسابق عهدها.
وطالب بضرورة تذليل بعض العقبات فى المناطق السياحية ذات الشهرة العالمية، مثل طابا التى يصعب على الكثير من السائحين الوصول إليها؛ بسبب الظروف الأمنية الحالية، لكنَّ لديها الكثير من الإمكانات.
وتمتلك أوراسكوم للفنادق والتنمية نحو 2365 غرفة فندقية فى طابا تتوزع على 6 فنادق، لا يعمل 3 منها حالياً.
فى الوقت نفسه، واصلت معدلات الإشغال فى الجونة ارتفاعها خلال الربع الثالث من العام الحالى، مقارنة بالنصف الأول والبالغة 75%، مع إطلاق «فيستيفال فيلم» وتصل الإشغالات فى بعض الأوقات إلى 100%.
وقال خالد بشارة: «نسعى لتحويل الجونة إلى وجهة سياحية ومدينة عاملة على مدار العام وليست سكناً ثانياً فقط، ونقترب حالياً من الاتفاق على تأجير مساحة عمل تكفى 600 موظف لإحدى شركات التعهيد الألمانية، لتكون مقراً دائماً لها فى مصر، والتوقيع معها سيتم قبل نهاية العام الحالي».
ورغم تباطؤ عمليات التطوير بمدينة الجونة، فإن الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لـ«أوراسكوم للفنادق والتنمية» يراها سياسة تضمن استمرارية الشركة والسياحة القادمة لها على مدار العام، فى ظل المحافظة على مستوى جودة ثابت.
وكشف أن خطة التطوير والصيانة تستهدف ضخ استثمارات بنحو 150 مليون جنيه خلال عام، تتضمن صيانة الفنادق وملعب كرة القدم والمطاعم.
وتمتلك أوراسكوم للفنادق والتنمية نحو 37 مليون متر فى مدينة الجونة، انتهت من تطوير 16 مليون متر، ويتبقى لديها نحو 21 مليون متر أراضى لم تتم تنميتها بعد.
قدر عدد الغرف الفندقية بمنطقة الجونة بـ2424 غرفة، بجانب وحدات السكن السياحى، ويجب ألا تقل معدلات الإشغال عن مستوى معين لضمان استمرار صيانة وتشغيل الأصول، فهناك مستشفى و3 مدارس وجامعة وملعب رياضى وعدد كبير من المطاعم ومطار تعمل على مدار العام، وهو ما يميز المنطقة عن الساحل الشمالي، لذلك يصعب التفكير فى إضافة غرف فندقية حالياً.
وفى أوقات الإشغال الكبير تستفيد فنادق الغردقة ومكادي، حيث تمتلك الشركة نحو 1113 غرفة فندقية فى مكادى.
وبحسب خالد بشارة، طرحت أوراسكوم للفنادق والتنمية مرحلتين من G Space كمنطقة إدارية، تستفيد بها العديد من الشركات المتواجدة فى البحر الأحمر، لإدارة أعمالها من داخل المدينة وخلق تعايش بين السائحين والمصريين المتواجدين بالمدينة، بما يشجع على زيادة أعداد السياحة الوافدة على مدار العام.
وقال إن فكرة مصايف شهور الصيف الثلاثة غير موجودة فى أى منطقة بالعالم بخلاف المنطقة العربية، فالمنتجعات السياحية فى دول العالم هى فى الأساس أماكن محلية مسكونة بمواطنى هذه الدول، وتعمل على مدار العام وليست مناطق مخصصة للعمل فى مواسم سياحية فقط.
وكشف «بشارة» عن اقتراب شركته من توقيع عقد تأجير منطقة إدارية تسع لنحو 600 موظف مع إحدى شركات التعهيد الألمانية، لتتخذه مقراً لها خارج أوروبا تستطيع من خلاله تقديم خدمات «الكول سنتر» لموظفيها، وهو ما سيكون إشارة انطلاقة للتوسع فى المشروعات الإدارية بالمدينة.
أوضح «بشارة»، أن أوراسكوم للفنادق والتنمية تستهدف التوسع خارج منطقة البحر الأحمر، وتسعى للحصول على أراض جديدة فى القاهرة أو الساحل الشمالي، لكنها لم تصل لاتفاقات بعد، وقد تكون المشروعات الحكومية المطروحة فى منطقة العلمين الجديدة مغرية، لكن الشركة تفضل أن تحصل على أراض مستقلة ليست ضمن مشروع آخر كبير.
وأوضح أن منتجع «بيوم» الفيوم ارتفعت إشغالاته بشكل كبير خلال العام الحالي، وستطرح الشركة قبل نهاية العام عدداً من الوحدات بقيمة إجمالية 60 مليون جنيه، ستمثل انطلاقة حقيقية للمشروع الواقع على مساحة 1.30 مليون متر.
على جانب آخر، كشف «بشارة» عن تلقى شركة أوراسكوم القابضة للتنمية، 3 عروض للاستحواذ على شركة «تمويل القابضة» التابعة لها، من خلال «المجموعة المالية هيرميس» المستشار المالى فى عملية التخارج، وأكد أن تنفيذ الصفقة قبل نهاية العام الحالي.
أرجع «بشارة» تأخر التخارج من شركة تمويل القابضة إلى تطور حجم أعمالها وأدائها القوي، لكنَّ اختلاف طبيعتها عن نشاط الشركة هو سبب قرار التخارج، والذى سيعاد ضخ حصيلته فى مشروعات الشركة القائمة لرفع العائد على حقوق المساهمين.
أضاف أن أوراسكوم للفنادق والتنمية تنوى رفع نسب التداول الحر بالبورصة إلى 20% كحد أدنى، لكن قيمة الشركة السوقية فى البورصة غير عادلة رغم ارتفاعها بنحو 240% منذ بداية العام الحالى لمستوى 13.7 جنيه للسهم.
بدأ خالد بشارة حياته العملية بتأسيس شركة «لينك إيجيبت» مع مجموعة من أصدقائه قبل عام 2000، لينضم إليهم رجل الأعمال نجيب ساويرس فيما بعد عبر الاستحواذ على 51% من الشركة وتحويلها إلى «لينك دوت نت»، قاد بعدها «بشارة» إدارة شركة «ويند للاتصالات» فى إيطاليا ثم «فيمبلكوم»، كما ساهم فى تأسيس «اكسيليرو كابيتال» لإدارة الأصول والتى تدير، حالياً، 4 منصات منها صندوق ACDC وعدد من عقود الإدارة.
وخلال السنة الأولى لتولى بشارة منصبه بالشركة، نجحت «أوراسكوم للفنادق والتنمية» فى التحول للربحية مع مضاعفة المبيعات رغم التخلى عن مبيعات الأراضى، وتحقيق 117.4 مليون جنيه صافى أرباح لمساهمى الشركة الأم، مقابل صافى خسائر بلغت 106.0 مليون جنيه فى النصف الأول من عام 2016.
