كشفت ورشة عمل حول الأمن الإلكتروني أن نحو 60% من المؤسسات في السعودية استهدفتها هجمات الفايروسات والبرامج الضارة خلال الـ12 شهراً الماضية، وأن تزايد الهجمات على السعودية جاء باعتبارها واحدة من أكثر البلدان تقدماً من الناحية التكنولوجية في المنطقة، ولذلك تعتبر أحد أهم المناطق الحيوية المستهدفة في الهجمات الإلكترونية.
وأظهرت دراسة حديثة أن نحو 41% ممن شملتهم الدراسة يوافقون على أهمية التطوير للتعامل مع التهديدات التي تواجهها مؤسساتهم على وجه التحديد، وأن الهجمات الموجهة كانت دائماً تتطلب الوعي والمعرفة الكاملة بها من المؤسسات في المملكة، إذ تعرضت 21% من المؤسسات لها خلال الـ12 شهراً الماضية، في حين يعتقد 41% ممن شملتهم الدراسة بأن مؤسساتهم بحاجة إلى أدوات أفضل للكشف عن التهديدات المتقدمة المستمرة، والتعامل مع تلك الهجمات المستهدفة.
جاء ذلك خلال ورشة عمل عقدتها شركة كاسبرسكي لاب في الرياض أمس الثلاثائ، بالتعاون مع مركز الأمن الإلكتروني التابع لوزارة الداخلية السعودية، بهدف بناء الوعي وزيادة مستويات الجاهزية لدى مختلف الجهات في القطاعين العام والخاص بالمملكة.
كما هدفت الورشة لتوفير نظرة شاملة وواسعة النطاق للتهديدات والتحديات التي تواجه جميع المؤسسات، وهي واحدة من الأنشطة لتحقيق أهداف بناء ثقافة الوعي بالأمن الإلكتروني في جميع مؤسسات القطاع العام والخاص، مما يمكن من بناء مستقبل رقمي، وذكي وآمن.
من ناحيته، أكد الباحث الأمني في «كاسبرسكى لاب» غريب سعد، أهمية توعية الأفراد والشركات بالأمن الإلكتروني الذي أصبح أمراً ملحاً في الوقت الراهن، مشدداً على أن الهجمات الإلكترونية غير المرئية أثبتت مرة أخرى أهمية الحاجة إلى الحلول الأمنية المناسبة والاستعانة باستخبارات التهديدات وإجراءات الاستجابة للحالات الأمنية الموجهة بدقة وعناية.
وأشار إلى أن السعودية من أكثر الدول المستهدفة بالهجمات الإلكترونية بسبب وضعها الاقتصادي والسياسي القوي في المنطقة، وأن التهديدات تشمل قطاع الصحة والقطاع المالي إضافة إلى الأفراد، ما يؤكد الحاجة إلى حماية الأجهزة المتصلة بالإنترنت التي يستخدمها الأفراد والشركات والحكومات كجزء من متطلبات المدن الذكية.







