أكدت وزارة الصحة والسكان عدم تسجيل أى حالة وفاة بحمى «الضنك» سواء بمدينة القصير بمحافظة البحر الأحمر أو على مستوى محافظات الجمهورية.
وقالت الوزارة فى بيان لها إلى أن الحالات التى تلقتها المستشفيات والمشتبه بإصابتهم، كانت تعانى من أعراض تتراوح ما بين ارتفاع فى درجة الحرارة وصداع وآلام فى العضلات وتحسنت جميعها وخرجوا من المستشفيات.
أوضح خالد مجاهد المتحدث الرسمى للوزارة فى تصريحات صحفية، أنه لا يوجد تفشى لما يسمى بالوباء مطالباً بوضع الأمور فى حجمها الحقيقى.
أضاف أن هذا العرض ظهر فقط بمحافظة البحر الأحمر، وذلك نظراً لأن المياه تصل المحافظة على فترات متقطعة، مما يجعل الأهالى يقومون بتخزين المياه فى خزانات، مشيراً إلى أن أكثر من 80% من الخزانات غير مغطاه أو مغطى بغطاء صفيحى، مما يؤدى إلى تآكله مع مرور الزمن، فيجعلها بيئة خصبة لنمو اليريقات للبعوض الناقل لحمى الضنك.
وقال «مجاهد»، إن البعوضة الناقلة للمرض تسمى «أييدس ايجبتيى» وهى تنموه فى المياه العذبة، لافتاً إلى أن هذه هى ليست المره الأولى التى تتعرض لها مصر لهذه البعوضة ففى أكتوبر 2015 ظهرت بمحافظة أسيوط، وتم التغلب عليها ولم تخلف ورائها أى وفيات وتم شفاء جميع المصابين، وأعراضها تتمثل فى ارتفاع بدرجة الحرارة وصداع والأم فى العضلات وعلاجها عبارة عن علاج لهذه الأعراض فقط (مسكنات، وخافض حرارة).
أشار إلى اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية للمنازل والمواطنين، كما تم سحب عينات من المياه والأغذية والدم للمرضى والمخالطين، بالإضافة إلى عينات من البعوض واليريقات وتم إرسالها إلى المعامل المركزية بوزارة الصحة.
ويتابع الفريق الوقائى الذى تم تشكيله من قبل وزارة الصحة مع مجلس مدينة القصير تغطية الخزانات بالفايبر بدلاً من الصاج، بالإضافة إلى إزالة أى تجمعات للمياة بالشوارع، ورش مبيدات لمكافحة انتشار البعوض سواء فى الهواء أو المياه، مؤكداً انه خلال الأسبوعين القادمين ستكون الوزارة قضت على جميع البعوض أو اليريقات.
يذكر أن حمى «الضنك» لا تنتقل من شخص لآخر عن طريق المخالطة أو اللمس أو اللعاب، بل تصيب الانسان نتيجة لدغة البعوضة الناقلة للمرض من مصاب إلى آخر غير مصاب، بجانب أن الإصابة بهذه الحمى لا تؤدى إلى الوفاة، حيث كشفت منظمة الصحة العالمية بأن هناك أكثر من 100 دولة بها هذا المرض.