تشارك 200 شركة سعودية وروسية في منتدى الاستثمار السعودي الروسي، بعد غدٍ الخميس، تحت عنوان «الاستثمار نحو بناء شراكة قوية»، على هامش زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى روسيا.
وستقدم الهيئة العامة السعودية للاستثمار، بعض تراخيص الاستثمار للمستثمرين الروس، فضلًا عن عرض استراتيجية عام 2030، وإقامة معرض لاستعراض آليات الاستثمار في المملكة، بحسب تقرير جريدة الاقتصادية، اليوم الثلاثاء.
وقال رئيس مجلس الغرف السعودية، أحمد بن سليمان الراجحي، إن المنتدى سيناقش مجالات التعاون الاقتصادي وسبل تطوير الشراكة والعلاقات التجارية بين البلدين، بالإضافة إلى عقد لقاءات مع الشركات الروسية.
وتعتزم السعودية وروسيا، إنشاء صندوق استثمار في مجال الطاقة بقيمة مليار دولار، على أن يتم اتخاذ القرار النهائي، على هامش زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى روسيا.
وقال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، في تصريحات سابقة، إن روسيا تسعى إلى تطوير التعاون مع المملكة في العديد من المجالات، كالنفط والغاز والطاقة الكهربائية والطاقة الجديدة والمتجددة.
وأضاف أن التعاون بين البلدين يسير بشكل فعال، بفضل الجهود المشتركة للصندوق الروسي للاستثمار المباشر، والصندوق السعودي، بحسب تقرير جريدة الأنباء الكويتية، اليوم الإثنين.
وتابع: «تم تخصيص 10 مليارات دولار لتنفيذ مشاريع مشتركة بين روسيا والسعودية، في قطاعات الصيدلة والصناعة والمواصلات وغيرها».
وتسعى روسيا بالتعاون مع السعودية إلى استقرار أسعار النفط من خلال التوازن بين العرض والطلب وتثبيت الأسعار.
ويعد البلدين لاعبان رئيسيان في أسواق النفط، حيث يضخان 21% إلى الأسواق العالمية، ولذلك يؤثر الاتفاق بينهما إلى حد كبير على الدول الأعضاء داخل وخارج أوبك.
وحول الخطوات القادمة لتثبيت أسعار النفط، قال: «اتخذنا قرار مع السعودية بتمديد تخفيض الإنتاج لتسعة أشهر أخرى، ما سيسمح بتخطي فترة الطلب المنخفض في الفترة الشتوية وتأمين استقرار السوق».
وقرر وزراء نفط الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، مايو الماضي، تمديد الاتفاق الخاص بخفض إنتاج لمدة 9 أشهر إضافية، تنتهي في مارس 2018.
وأشار وزير الطاقة الروسي إلى أن الأسعار حاليًا ما بين 50 و60 دولارًا للبرميل، بفضل التوازن في الإنتاج.