التقت قيادات فى وزارة الزراعة، المتعاملين فى سوق اللقاحات والأمصال المخصصة للثروة الداجنة، الأسبوع الماضى، بعد تلقى الوزارة شكاوى من ضعف كفاءة اللقاحات فى السوق المحلية.
وأشار منتجون، خلال الإجتماع إلى أضرار التخزين الخاطئ للقاحات لدى التجار، مما يتسبب فى فسادها.
قالت مصادر فى قطاع الثروة الحيوانية بالوزارة، إنها تلقت العديد من الشكاوى خلال الفترة الماضية، من ضعف كفاءة اللقاحات والأمصال الخاصة بصناعة الدواجن، وأغلبها من وجود منتجات فاسدة.
وتنتشر الأمراض التنفسية للثروة الحيوانية بشكل عام خصوصا فى القطاع الداجنى، الأمر الذى يرفع نسبة النفوق فى مزارع التربية لتصل فى بعض الأحيان إلى 40% فى المتوسط، وفقًا للمصادر.
ولفتت المصادر، إلى أن الوزارة قامت بالبت فى الشكاوى واجتمعت مع المسئولين عن توفير اللقاحات محليًا من المنتجين والمستوردين لعرض المشكلة والمساعدة فى الحد من المخالفات.
أضافت أن الوزارة خاطبت قطاع شرطة المسطحات المائية التابع لوزارة البيئة من أجل تكثيف الرقابة على مناف البيع غير المرخصة، والتى تتواجد فيها لقاحات فاسدة مجهولة المصدر، ويؤدى ارتفاع نسبة النفوق فى القطاع الداجني، إلى تراجع المعروض فى السوق وبالتالى ترتفع أسعار الدواجن، وتزيد نسبة الواردات منها، والتى تتخطى 90 ألف طن سنويًا.
على جانب المنتجين، قال الدكتور إياد حرفوش، الرئيس التنفيذى لشركة (IFT) للأدوية البيطرية، إن ضعف التخزين وعدم معرفة التجار بأهمية استخدام أساليب محددة للتعامل مع اللقاحات هو السبب الرئيسى فى ضعف الكفاءة.
وأضاف: «بالطبع.. ضعف الكفاءة يقف عائقا أمام تحقيق نتيجة قوية.. لذا يجب على وزارة الزراعة تكثيف الحملات الرقابية على التجار والموزعين، والتأكد من استخدامهم ثلاجات آمنة بالمواصفات المطلوبة للحفاظ على التراكيب من التلف».
وقال الدكتور نبيل درويش، رئيس الاتحاد العام لمنتجى الدواجن، إن الوزارة ناقشت خلال الاجتماع تأثير الأمراض على صناعة الثروة الداجنة محليًا، وشددت على ضرورة توفير جميع احتياجات السوق خلال الموسم المقبل.
وأشار إلى أن وزارة الزراعة أوصت الشركات المنتجة والمستوردة للقاحات بضرورة متابعة العملاء والموزعين على المزارع والتأكيد على توزيع اللقاحات المناسبة لكل مرض.
وتنتج مصر نحو 15% من احتياجات اللقاحات، واتجهت وزارة الزراعة مؤخرًا لتجهيز إنشاءات مصنع جديد لللقاحات بتكلفة تتخطى 250 مليون جنيه.