تخطط شركة أرامكو ، عملاق صناعة النفط السعودي، لإنفاق 414 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة، تتوزع على البنية التحتية وأنشطة الحفر والأنشطة الجديدة التي توجهت إليها الشركة.
وتزيد هذه الخطة الاستثمارية عن تقديرات الشركة السعودية العملاقة التي أفصحت عنها العام الماضي، بحسب الرئيس التنفيذي أمين الناصر، حيث سبق أن توقعت أرامكو استثمار نحو 334 مليار دولار بحلول 2025، مع توسع الشركة المنتجة للنفط في أنشطتها.
وتتضمن الخطة الاستثمارية للشركة، بحسب ناصر اليامي مدير عام دائرة المشتريات في أرامكو، إنفاق 134 مليار دولار على أنشطة الحفر وخدمات الآبار و78 مليار دولار للحفاظ على إمكانات إنتاج النفط.
وأنشأت أرامكو بالفعل إدارة للطاقة المتجددة لتطوير مشروعات لطاقة الرياح والطاقة الشمسية، كما وقعت الشهر الماضي اتفاقا مبدئيا مع الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) المنتجة للبتروكيماويات لبناء مجمع بتكلفة 20 مليار دولار لتحويل النفط الخام إلى كيماويات، ليكون أكبر منشأة لتحويل النفط الخام إلى كيماويات في العالم والأول من نوعه في المملكة.
وتسعى الحكومة السعودية لتنويع موارد الاقتصاد وخفض الاعتماد على النفط ، الذي يشكل نحو 95% من الإيرادات حاليا، ضمن رؤية 2030 التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس التنمية الاقتصادية.
وتقوم الرؤية على طرح 5% من شركة أرامكو في الأسواق العالمية خلال العام المقبل، والتي تقدرها السلطات بنحو 100 مليار دولار، علاوة على برنامج لخصخة مجموعة كبيرة من الشركات الحكومية، واستثمار الحصيلة في تنويع الاقتصاد.
وتستهدف أرامكو زيادة نسبة السلع والخدمات المرتبطة بالطاقة والمنتجة محليا للمثلين، لتصل إلى 70% من إجمالي النفقات بحلول 2021.
وتوقع الناصر أن تنفق أرامكو أكثر من تريليون ريال سعودي على مدى السنوات العشر المقبلة. ذلك لم يتغير، وما زلنا نريد إنفاق 70 % من تلك الريالات محليا.( الدولار يعادل 3.75 ريال)
وذكر الناصر أن دعم نمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة يمثل جزءا رئيسيا من برنامج اكتفاء ورؤية السعودية 2030، وهو ما سيساعد على توفير أكثر من 40 ألف وظيفة وقد يضيف نحو 30 مليار ريال إلى الناتج المحلي الإجمالي السنوي للمملكة.
ويعكف صندوق الاستثمارات العامة السعودي على تأسيس صندوق الصناديق، برأسمال 4 مليارات ريال، للاستثمار في المشروعات الصغيرة والمتوسطة.